عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم نتنياهو بـ«التضحية» بأبنائها

اتهم منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ«التضحية» بالمحتجزين في غزة بعد أن أمر بشن ضربات إسرائيلية عنيفة على القطاع الفلسطيني.

وذكر المنتدى، في بيان، أنه رغم العديد من الطلبات «لم يلتق مسؤولو الحكومة بنا لأنهم كانوا يعدون لنسف وقف إطلاق النار الذي قد يؤدي إلى التضحية» بالرهائن، مضيفاً: «كفوا عن قتلهم».

وحذر المنتدى من أن «الضغط العسكري قد يعرض حياتهم لمزيد من الخطر، ويُعقد الجهود الرامية إلى إعادتهم سالمين».

وخطف خلال هجوم «حماس» 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» في غزة اليوم أن «413 شخصاً على الأقل قتلوا» في غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني).

متظاهرون ينظمون احتجاجاً يطالبون فيه بالتحرك لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة (أ.ف.ب)

وتظاهرت عائلات الرهائن اليوم في القدس أمام مكتب نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب واستئناف المفاوضات.

وقال ميشيل إيلوز، والد غي إيلوز الذي قُتل خلال الهجوم على «مهرجان نوفا» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتم نقل جثمانه إلى غزة «لا يمكن هزيمة (حماس) طالما أن الرهائن هناك، الأحياء والأموات، ما لم تقرر الحكومة عمداً التضحية بأرواح أبنائنا».

نشر العديد من الرهائن المحررين خلال الهدنة رسائل دعم للمحتجزين.

وكتبت إميلي داماري التي أفرج عنها في يناير، على «إنستغرام»، «قلبي ينفطر (…) سنواصل النضال بلا توقف من أجل عودتكم».

من جهته، علق إيليا كوهين الذي أفرج عنه في فبراير (شباط) على الضربات بالقول: «الحكم بالإعدام».

صور للرهائن الإسرائيليين في غزة تظهر على سياج حدودي بين إسرائيل والقطاع (رويترز)

«ماذا عن الرهائن؟»

وقالت موريي أرونوف، وهي متقاعدة تبلغ 62 عاماً وتقيم في تل أبيب، لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا الصباح، عندما أدركنا أننا في حالة حرب مجدداً، كان أول ما تبادر إلى ذهني، ماذا عن الرهائن؟ إنه حكم بالإعدام بالنسبة لهم، إنه أمرٌ فظيع».

وخلال اجتماع لجنة برلمانية طلب وزير المال بتسلئيل سموتريتش طرد قريبة أحد الرهائن الذين ماتوا في الأسر، وقال لها «سمعنا ما يكفي!».

توقفت المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل بعد جولة جديدة من المحادثات عبر وسطاء، مصر والولايات المتحدة وقطر، في الدوحة.

ويقضي مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى، مقابل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين.

وعرضت حركة «حماس» إعادة خمسة رهائن إسرائيليين أميركيين، لم يبقَ منهم سوى واحد على قيد الحياة.

close