ظهور نادر.. هل تناول الفول يؤدي لإفراز هرمون السعادة؟ جواب “الشهري” بالفيديو هذا الأسبوع

الفول من الأطعمة التي تثير اهتمام الكثيرين بسبب العلاقة المحتملة بينها وبين رفع المزاج وتحقيق الشعور بالسعادة؛ والفهم العلمي لهذا الأمر يكمن في التركيبة الغذائية التي يحتويها الفول، والتي تؤثر بشكل مباشر على هرمون السعادة “السيروتونين” في الجسم.

العناصر الغذائية في الفول ودورها في تعزيز السعادة وتحفيز هرمون السيروتونين

الفول يحتوي على مجموعة من الفيتامينات المهمة، وبخاصة فيتامينات “ب” التي تلعب دورًا رئيسًا في تصنيع السيروتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن تحسين المزاج. كما يحتوي الفول على حمض “التريبتوفان” الذي يُعدّ مقدمة أساسية لإنتاج هذا الهرمون الحيوي في الجسم، بالإضافة إلى وجود عنصر المغنيسيوم الذي يسهم في تنشيط وتحفيز إفراز السيروتونين بصورة أفضل؛ مما يجعل الفول خيارًا غذائيًا يدعم السعادة بشكل طبيعي ومتوازن.

طرق طبيعية أخرى لتعزيز هرمون السعادة مثل السيروتونين بجانب تناول الفول

لا يقتصر تعزيز هرمون السعادة على الأغذية فقط، فهناك عوامل خارجية تلعب دورًا مهمًا مثل التعرض لضوء الشمس، الذي يحفز الجسم على إفراز هرموني السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تحسين المزاج وإثارة الشعور بالنشوة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب بعض الأطعمة الأخرى دورًا مكملًا في رفع مستوى هذا الهرمون، مثل المكسرات والتوفو والأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، التي تساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا الصديقة في الجهاز الهضمي.

توازن الجهاز الهضمي ودور البكتيريا الصديقة في زيادة إنتاج هرمون السيروتونين

يُنتج الجسم أكثر من 95% من هرمون السيروتونين عبر البكتيريا الصديقة الموجودة في الجهاز الهضمي، لذا فإن الحفاظ على صحة هذه البكتيريا من خلال تناول الأطعمة المفيدة مثل الفول والمكسرات والتوفو يعد أمرًا أساسيًا لضمان إنتاج فعّال لهذا الهرمون. يعتمد ذلك على توازن الجهاز الهضمي بحيث تكون البكتيريا النافعة في حالة صحية ومستقرة، ما ينعكس إيجابيًا على الحالة النفسية والمزاجية.

تبين أن الفول لا يكتفي فقط بتوفير العناصر الغذائية التي تساعد على تحفيز هرمون السعادة، بل يشكل جزءًا من منظومة متكاملة يرتبط فيها النظام الغذائي بنمط الحياة الصحية لتحقيق أفضل النتائج على الحالة المزاجية وجودة الحياة.