اللقاحات بعد مرحلة الطفولة.. لماذا لا ينبغي للبالغين الاستغناء عن التطعيم؟





الأربعاء 19/مارس/2025 – 06:13 ص

أصبح التطعيم جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الطبية للأطفال، ويظل بالغ الأهمية حتى بعد مرحلة الطفولة، فالتطعيم، بالإضافة إلى دوره في منع انتقال الأمراض المُعدية، يُعزز المناعة أيضًا، ويميل الكثير من البالغين إلى الشك في جدوى التطعيمات إما بسبب معلومات مغلوطة أو ربما بسبب اعتقاد خاطئ بأن اللقاحات ضرورية في المقام الأول لحماية الأطفال من العدوى المحتملة. اللقاحات بعد مرحلة الطفولة ووفقًا لـ news18، تفقد لقاحات الطفولة فعاليتها بمرور الوقت؛ مما يُبرز أهمية تحصين البالغين لحماية أنفسهم ومن حولهم، مع أن لقاحات الأطفال توفر حماية مبكرة، إلا أن هذا لا يعني أنها تدوم مدى الحياة، وهذا يُبرز الحاجة إلى لقاحات بجرعة مُعززة، غالبًا ما يواجه البالغون تحديات صحية فريدة تتطلب إعطاء لقاحات مُحددة.على سبيل المثال، يعد لقاح الإنفلونزا ضروريًا للغاية، إذ يشكل هذا المرض خطرًا على كبار السن، يُفترض عادةً إعطاء لقاحات الإنفلونزا مع بداية كل موسم إنفلونزا للحماية من الفيروسات التي تزداد تحورًا، وبالمثل، يُوصف لقاح القوباء المنطقية عادةً لمن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا للوقاية من المضاعفات المصاحبة لإعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي، أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مثل السكري وأمراض القلب أو ضعف المناعة، فإن اللقاحات تمنع تحوّله إلى عدوى قد تفاقم الحالة.أُجريت دراسات كافية على اللقاحات، مما يضمن لعامة الناس أنها آمنة وفعّالة، ورغم أن بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل الشعور ببعض الانزعاج أو الضعف لفترة قصيرة، قد تظهر في الخلفية، إلا أن خطورة الأمراض التي كان من الممكن الوقاية منها ستكون أكبر بكثير، يمكن للتحدث مع مقدم الرعاية الصحية أن يُخفف من المخاوف ويشرح أهمية التطعيمات المستمرة.البالغون الذين يواكبون آخر المستجدات ويلتزمون بمواعيد التطعيم لن يحموا أنفسهم من الأمراض الخطيرة فحسب، بل سيستثمرون أيضًا في الصحة العامة، فالتحصين لا يحمي الصحة فحسب، بل يمنع أيضًا انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات، لذا، فإن الاستثمار في تطعيم البالغين هو استثمار في السلامة والصحة على المدى الطويل.

close