رسميًا اليوم.. كشف تفاصيل أكبر مركز لوجستي إنساني عالمي في دبي

تُبرز “دبي الإنسانية” دورها الحيوي في التنسيق الفوري للاستجابة للكوارث، حيث تمكنت من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مناطق الأزمة بكفاءة استثنائية عبر شبكة متكاملة من الشركاء الدوليين والمحليين. يجسد الفيلم الوثائقي الجديد “التكاتف.. قصة دبي الإنسانية” هذا الإنجاز عبر استعراض عمل المستودعات الضخمة والتنسيقات اللوجستية التي تضمن وصول الإمدادات الحيوية في وقت قياسي.

التكاتف في الاستجابة الإنسانية ودور دبي الإنسانية

تعتبر دبي الإنسانية مركزًا متقدمًا لتنسيق الاستجابة السريعة للكوارث، حيث تنسق بشكل مباشر مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة، والمنظمات غير الحكومية، والشركاء الحكوميين لتحقيق فعالية في إيصال المساعدات. تتسع مساحة مستودعات المركز إلى 150 ألف متر مربع، وقد تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتخزين اللقاحات والمستلزمات الصحية والمياه النظيفة التي تُرسل في غضون ساعات إلى مناطق الأزمات حول العالم، عبر شبكة دعم لوجستي تشمل جمارك دبي وطيران الإمارات. هذا التنسيق يضمن سرعة الاجراءات وتوسيع نطاق المساعدات، ما يؤكد أن دبي الإنسانية ليست مجرد مركز لوجستي، بل شريان حياة يربط العالم بأسره.

قاعدة البيانات اللوجستية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في دبي الإنسانية

تُعزز تقنية الذكاء الاصطناعي قاعدة البيانات اللوجستية الفريدة التي يعتمد عليها مركز دبي الإنسانية، حيث توفر تحليلات آنية لرصد الاحتياجات والتنبؤ بالطلب، مما يمكن وكالات الإغاثة من الاستعداد المسبق وتجنّب ارتفاع الأسعار. تشمل البيانات متابعة المخزونات عبر المناطق الزمنية المختلفة، كما تساعد في الاستجابة لزيادات الطلب الموسمية مثل مستلزمات المأوى في مواسم الأمطار ببنغلاديش. بفضل الموقع الاستراتيجي لقاعدة دبي الإنسانية قرب ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم، تصل الشحنات بشكل سريع إلى ثلثي السكان الأكثر عرضة للخطر خلال ساعات قليلة، مع توسعة مراكز البيانات لتشمل 11 موقعًا حول العالم، ما يسهل توجيه الإمدادات من مصادر محلية وتقليل البصمة البيئية.

الأثر الإنساني والتعاون الدولي في إطار دبي الإنسانية

تمكنت دبي الإنسانية في النصف الأول من عام 2025 من تقديم مساعدات بقيمة 179.2 مليون درهم إماراتي إلى 81 دولة، منها 15 مليون دولار تخصص للمأوى و14 مليون دولار للمساعدات الصحية، فضلًا عن مليون دولار للمياه والصرف الصحي. كان للجسر الجوي رقم 25 إلى غزة دور بارز في إيصال الإمدادات الطبية الأساسية، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة الأخرى. يعكس الفيلم الوثائقي قصص العاملين في الإغاثة والجمارك وشركات الطيران، حيث يجمعهم العمل الموحد لتهيئة بيئة إنسانية متماسكة، ترسّخ قيم التكافل في مواجهة الأزمات العالمية، مؤكدًا أن دبي الإنسانية تمثل نموذجًا للتعاون والسرعة والكفاءة في العمل الإنساني.

نوع المساعدات القيمة بالدولار الأمريكي الوصف
المأوى 15 مليون يشمل الخيام والمعدات الميدانية للإيواء الشتوي
الصحة 14 مليون معدات صحية، أدوية، ملحقات طبية
المياه والصرف الصحي 1 مليون توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي

تُظهر مبادرات دبي الإنسانية أهمية اعتماد أنظمة ذكية للتخزين والتوزيع، حيث يمكن لوكالات الإغاثة من خلال قاعدة البيانات متابعة مستويات المساعدات وتحديد أفضل توقيت لتلبية الاحتياجات العاجلة قبل تفاقم الأزمات. كل ذلك يتم ضمن إطار يعزز الاستدامة البيئية بتقليل مسافات الشحن واستخدام مراكز قريبة، ما يجعل دبي الإنسانية نموذجًا متقدمًا في تقديم المساعدات الفعالة ذات الأثر الإنساني الكبير.

  • يتم تحديث البيانات يوميًا لضمان دقة التوزيع وتفادي النقص في المخزون
  • توفر المنصة إمكانية الاتصال المباشر بين وكالات الإغاثة لتنسيق الدعم
  • تستخدم تحليلات متقدمة لتوقع ذروة الطلبات الموسمية
  • تسهل النقل عن طريق البر والبحر لتقليل الانبعاثات الكربونية

يفتح هذا الفيلم الوثائقي نافذة على كواليس العمليات الإنسانية التي تنظمها دبي الإنسانية، من التعامل مع الفيضانات في باكستان وصولاً إلى الأزمات المعقدة في غزة، ليبرز القوة التي يمتلكها التعاون الدولي والعمل المتواصل في إنقاذ حياة الملايين، بما يجعل من دبي الإنسانية مركزًا حيويًا في مشهد الإغاثة العالمية.