ظهور نادر.. تفاصيل ابتزاز “محبوط العمل” من رقم سعودي بنشر صور عائلية خاصة (فيديو)

في ظل تصاعد الهجمات الإلكترونية ضد النشطاء والشخصيات العامة، باتت قصة أبو حيدر العولقي نموذجاً جليّاً عن التهديدات التي تواجهها شخصيات في مجال بيع وشراء السيارات المستعملة، حيث تعرض لابتزاز ومخاطر تهدد سلامته الشخصية وخصوصية عائلته وسط قلق واسع من متابعيه الذين تابعوا تطورات هذه الأزمة عن كثب.

التهديدات الإلكترونية التي تواجه أبو حيدر العولقي في سوق السيارات المستعملة

اشتكى أبو حيدر العولقي، المعروف بنشاطه في تجارة السيارات المستعملة، من تعرضه لابتزاز عبر رقم هاتف يحمل مفتاح السعودية، حيث نجح المخترق في اختراق جهازه الشخصي وبدأ يهدده بنشر فضائح ملفقة لإسكاته وإحداث الضغط النفسي عليه. في منشور شديد التأثير، قدّم العولقي صورة صادقة من حياته العائلية الصعبة، مشيراً إلى إصابة أحد أبنائه بالسرطان وحالة والده القلبية وأمه الكفيفة، مطالباً متابعيه بالتضامن والوقوف إلى جانبه. هذه التهديدات ليست الأولى التي يواجهها العولقي، لكنها الأشد خطورة، ما دفعه إلى نداء عاجل للسلطات اليمنية والسعودية للكشف عن الجهة التي تقف وراء هذا الابتزاز الإلكتروني.

الاختراق الإلكتروني وردود الفعل العائلية وتأثيرها على شخصية أبو حيدر العولقي

لم يكتفِ أبو حيدر العولقي بالصمت أمام موجة الشائعات التي انتشرت حول تعرضه لتهديدات جسدية، بل خرج ببث مباشر نفى فيه وجود أي مخطط لتصفية جسدية، موضحاً أن المشكلة الأساسية تكمن في اختراق حساباته وحسابات عائلته عبر الإنترنت من قبل مجهولين. ذكر العولقي أن المخترقين سرقوا العديد من الصور العائلية الخاصة واستخدموها كأدوات للضغط والابتزاز، الأمر الذي أثقل كاهله نفسياً وأثر بشكلٍ مباشر على أسرته. حاول التواصل مع المبتزين عبر تطبيق “سناب شات” ورقم الهاتف الظاهر في المراسلات، لكن جهوده باءت بالفشل، ما جعله يناشد الجهات المختصة لتوفير الحماية اللازمة له ولأحبائه، ووقف الحملات الإلكترونية المشينة التي تستهدفه.

كيفية حماية الحسابات الإلكترونية في ظل تصاعد الابتزاز والاختراقات الرقمية

توضح تجربة أبو حيدر العولقي مدى تزايد مخاطر الابتزاز الإلكتروني في ظل الاعتماد المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح نشطاء سوق السيارات المستعملة وغيرهم في مرمى القراصنة والمبتزين الذين يسعون لاستغلال شهرتهم وتحقيق أرباح مادية أو التأثير على سمعة الضحية. وللتصدي لهذه المخاطر المتزايدة، ينصح باتباع خطوات وقائية ضرورية منها:

• تغيير كلمات المرور بانتظام واستخدام كلمات قوية معقدة
• تفعيل خاصية التحقق بخطوتين لتعزيز أمان الحسابات
• الحذر من الرسائل أو الروابط غير المعروفة التي قد تحمل برمجيات خبيثة
• الإبلاغ الفوري عن أي محاولات اختراق أو ابتزاز للجهات الأمنية المختصة
• نشر الوعي بين الأفراد بأهمية السلامة الرقمية وطرق التعامل مع المحاولات الاحتيالية

هذه الإجراءات تحمي الأفراد من الوقوع ضحية لمثل هذه الجرائم، وتقلل من الأضرار النفسية والاجتماعية التي قد تنتج عن اختراق خصوصيتهم أو الابتزاز. وتبرز أهمية التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمع في بناء مناخ آمن على الإنترنت، خصوصاً مع زيادة الاعتماد على هذا الفضاء في حياتنا اليومية.

تلك الحادثة التي مر بها أبو حيدر العولقي كشفت بوضوح حجم الخطر الحقيقي في مواجهة الجرائم الإلكترونية، حيث تأثر مستقبله المهني وعائلته كلها، مما يستدعي تعميق الجهود المجتمعية والمؤسسية لحماية حقوق الأفراد في الأمن الرقمي، وتفعيل القوانين التي تردع مثل هذه الانتهاكات، مع تعزيز ثقافة الوعي الأمني لدى الجميع لتفادي الوقوع في فخ المبتزين والقراصنة.