رسميًا.. الإمارات تستعرض مشروع «شريان الحياة» الجديد خلال جولة تفقدية للصحافيين في خانيونس 2025

تشهد المناطق الجنوبية في خانيونس، وخاصة في منطقة المواصي المكتظة بالسكان النازحين، تحسناً ملموساً بفضل مشروع «شريان الحياة»، الذي يوفر مياه الشرب النقية من خلال خط مياه جديد بطول 7.5 كيلومترات يصل من محطات التحلية الإماراتية عند الجانب المصري في رفح إلى داخل القطاع، ليستفيد منه نحو 600 ألف فلسطيني يومياً بمعدل 15 لتراً للمياه المحلاة لكل فرد، ما يعزز من جهود مكافحة أزمة نقص المياه الحادة التي عصفت بالمنطقة خلال الأشهر الماضية.

مشروع شريان الحياة وأثره في تخفيف أزمة نقص المياه في جنوب قطاع غزة

بات مشروع شريان الحياة أحد الركائز الأساسية لتحسين إمدادات المياه في المناطق الأكثر تضرراً جنوب غزة، لاسيما المواصي التي تعاني من تعدد الانقطاعات والمشكلات التقنية في شبكات المياه القديمة، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد الحاجة إلى توفر مياه نظيفة. يهدف المشروع لضمان تدفق مستدام للمياه المحلاة التي توفر الحماية الصحية للسكان الأقل قدرة، كالأطفال وكبار السن، وتخفف العبء اليومي عن العائلات النازحة التي عانت من توقف محطات المياه وتلف الخطوط الرئيسية في القطاع.

توسعة خط المياه الجديد ودعم الاستفادة الواسعة من مشروع شريان الحياة

يمتد خط المياه الجديد لمسافة 7.5 كيلومترات بداية من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولاً إلى المواصي جنوب القطاع، أحد أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين، حيث يوفر المشروع المياه اللازمة لنحو 600 ألف مواطن على مدار اليوم. يساهم هذا الخط في رفع معدلات توفير المياه، بما يعادل 15 لتراً من الماء لكل فرد يومياً، وهو مقدار كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية مع تحسين جودة الحياة في المنطقة، والتقليل من الاعتماد على المياه غير النظيفة التي كانت تؤدي إلى استمرار المشاكل الصحية.

دور المبادرات الإماراتية في مشروع شريان الحياة وتطوير البنية التحتية للمياه في غزة

يعتبر مشروع شريان الحياة امتداداً حيوياً للمبادرات الإماراتية السابقة التي دعمت قطاع غزة في مواجهة أزمة المياه المتفاقمة، وتمثلت هذه المبادرات في إنشاء محطات لتحلية المياه، وتزويد مصلحة المياه بصهاريج لتوزيع المياه، بالإضافة إلى حفر الآبار وصيانة شبكات التوزيع المتضررة. كما شملت الجهود تنفيذ مشاريع بنية تحتية عاجلة تؤمن استمرارية الدعم المائي، مما يسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية اليومية للسكان، ويعزز من مستوى الاستقرار الصحي والبيئي داخل القطاع.

لقد ساهمت الجولة التفقدية التي نظمها فريق «الفارس الشهم 3» بحضور الصحافيين ومسؤولي الجهات المختصة في متابعة تنفيذ مشروع شريان الحياة، حيث تم الاطلاع على آلية ضخ المياه وكيفية استفادة الأسر المتضررة بشكل مباشر، لا سيما الفئات الحساسة من الأطفال وكبار السن. ومن خلال هذه الخطوات، يحقق المشروع هدفه في توفير المياه النظيفة بشكل مستدام، ويعزز من صحة وسلامة السكان، متزامناً مع استمرار الجهود لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع.