رسميًا.. 5 عوامل تحدد إصابة الأشخاص بالصواعق هذا الأسبوع بحسب محلل الطقس «المسند»

ضربات الصاعقة تصيب بعض الأشخاص دون غيرهم بسبب مسارات التفريغ الكهربائي التي يفضلها التيار، إذ يمر دائمًا عبر الطريق الأقل مقاومة، وهذا ما يفسر لماذا لا تكون الإصابة عشوائية. جسم الإنسان موصل للكهرباء بطبيعته، لكن درجة التوصيل تتفاوت بناءً على عوامل متعددة تؤثر في احتمالية إصابة الفرد بالصاعقة.

العوامل المؤثرة على درجة توصيلة جسم الإنسان للصاعقة الكهربائية

تتغير درجة توصيل جسم الإنسان للكهرباء بحسب عدة عوامل، وهي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد من يصاب بالصاعقة ومن لا يصاب؛ من بينها أن الملابس الجافة تعمل كعازل كهربائي جيد، في حين أن الملابس المبللة تزيد من قدرة الجسم على توصيل التيار الكهربائي بسهولة أكبر، كما أن وجود العرق أو البلل على سطح الجلد يرفع من هذا التوصيل. حمل المعادن مثل الساعات أو المفاتيح أو حتى المظلات المعدنية يزيد من خطر الإصابة، إذ تسهل مرور التيار الكهربائي عبر الجسم. كذلك، الأشخاص الأطول أو الذين يرفعون أيديهم أو يحملون أشياء معدنية مرتفعة يكونون هدفًا أكثر وضوحًا للشرارة الصاعدة التي تلتقي بالصاعقة النازلة. كما يؤثر قرب الشخص من الأجسام المرتفعة مثل الأشجار أو الأعمدة، إذ قد تقفز الصاعقة من هذه الأجسام إلى الإنسان بشكل جانبي. من الجدير بالذكر أن إصابة شخص واحد فقط ضمن مجموعة قد تعود إلى إطلاقه للشرارة الصاعدة التي تلتقي بقناة الصاعقة النازلة، ما يفسر وجود حالات إصابة أو وفاة لفرد واحد فقط بينما ينجو الآخرون إلا إذا تعرضوا لتأثير التيار الأرضي المنتشر.

أسباب انخفاض احتمالية الإصابة بالصاعقة رغم التواجد في نفس المكان

من الطبيعي أن تتساءل لماذا تصيب الصاعقة بعض الأشخاص دون غيرهم وهم على مقربة من بعضهم؛ يعود ذلك إلى طرق تفريغ الكهرباء التي تعتمد على المقاومة الكهربائية لمساراتها. شخص واحد قد يصبح قناة أسهل للتيار بسبب وضعه أو ما يحمله من معادن أو ارتفاع وضع يديه، أو حتى حالة ملابسه التي قد تكون مبللة، وهذا يجعل الصاعقة تفضل اختياره عن الآخرين. بالتالي، ينجو البعض بينما يصاب آخر فقط، إذ لا تنتشر التيارات الكهربائية بالتساوي، بل تأخذ المسار الذي يقدم أقل مقاومة.

أفضل طرق الوقاية والتعامل مع العواصف الرعدية وقضية إصابة الصاعقة للأشخاص

الحماية من إصابة الصاعقة تتطلب فهم طبيعة التيار الكهربائي ومسارات التفريغ، حيث ينصح خلال العواصف الرعدية الشديدة، خصوصًا في المناطق المرتفعة مثل جنوب غرب السعودية، بالبقاء داخل السيارة أو الحصون والمنازل المغلقة حتى تزول العاصفة؛ لأن الانتقال بين الأماكن المكشوفة يزيد من خطر الإصابة. أيضًا، يجب الابتعاد عن حمل المعادن والابتعاد عن الأشجار والأعمدة العالية التي قد تكون مصدرًا لقفز الصاعقة. الالتزام بهذه الإجراءات يقلل بشكل كبير من فرص التعرض للتيار الكهربائي وانتقاله عبر جسم الإنسان.

• فَرْق الملابس الجافة والمبللة وتأثيرها على التوصيل الكهربائي.
• تجنب حمل أو لمس المعادن أثناء حدوث العواصف الرعدية.
• الابتعاد عن الأشجار والأجسام المرتفعة خصوصًا في المناطق المكشوفة.
• الاستفادة من الحماية التي توفرها السيارات والمباني خلال العواصف.
• الوعي بأن الشرارة الصاعدة قد تختار هدفًا واحدًا بشكل خاص.