رسميًا اليوم الأربعاء 20-8-2025.. ارتفاع الدولار الأمريكي عالميًا وهبوط ملحوظ لباقي العملات الأجنبية

ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء 20-8-2025 عالميًا، مدفوعًا بتوقعات المستثمرين بشأن ندوة جاكسون هول السنوية التي ينظمها مجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث يبحث الجميع عن إشارات واضحة تحدد مسار السياسة النقدية القادمة وأسعار الفائدة المستقبلية.

ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية للعملات الأجنبية

شهد مؤشر الدولار الأمريكي زيادة بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.438، وهو أعلى مستوى له منذ 12 أغسطس، بعدما ارتفع بنحو 0.4% خلال بداية الأسبوع الجاري؛ مما يعكس قوة الدولار أمام ست عملات رئيسية. هذا الارتفاع جاء وسط ترقب المستثمرين لتصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي في جاكسون هول، حيث تسعى الأسواق لاستخلاص مؤشرات حول وتيرة وخطوات رفع أو خفض أسعار الفائدة. في المقابل، شهد الدولار النيوزيلندي انخفاضًا ملحوظًا، بعد أن أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن دراسة خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، ليتم في النهاية اختيار خفض طفيف بمقدار ربع نقطة مئوية، مما أثر على ثقة الأسواق بالعملة وأدى إلى نزولها إلى أدنى مستوى لها منذ 14 أبريل عند 0.5841 دولار.

تراجع العملات الأجنبية الأخرى مقابل ارتفاع الدولار الأمريكي أمس

بجانب تحركات الدولار الأمريكي، لوحظ انخفاض في أداء عدة عملات أجنبية مهمة مقابل العملة الأمريكية؛ حيث تراجع اليورو بنسبة 0.2% ليتداول عند 1.1626 دولار، كما انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.3463 دولار بنفس النسبة. وبلغ الدولار الأسترالي أضعف مستوياته منذ الأول من أغسطس، بانخفاض بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.6435 دولار أمريكي. وعلى الرغم من ارتفاع الدولار مقابل الفرنك السويسري إلى 0.80885، إلا أنه شهد تراجعًا طفيفًا مقابل الين الياباني ليصل إلى 147.56 ين. هذه التغييرات تعكس حالة عدم الاستقرار التي تشهدها العملات الأجنبية في ظل تأثير الأخبار الاقتصادية والسياسات النقدية العالمية.

الدولار الأمريكي ونتائج ندوة جاكسون هول وتأثيرها على أسعار الفائدة وأسواق العملات

ترتبط تحركات الدولار الأمريكي ارتباطًا وثيقًا بنتائج ندوة جاكسون هول السنوية التي تصدر منها توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، حيث يترقب المستثمرون معرفة ما إذا كانت هناك احتمالات خفض أو رفع أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة. يأتي هذا في ظل بيانات متباينة عن أداء العملات الأجنبية، خصوصًا مع تركيز الاحتياطي الفيدرالي على توازن رفع الأسعار لتفادي الركود الاقتصادي أو التضخم المرتفع. ويمثل ذلك عاملًا رئيسيًا في تقلبات الدولار الأمريكي وأسعاره التي تؤثر بدورها على الأسواق المالية العالمية بأكملها.