رسميًا في 2025.. أبل تطلق نظام تشغيل جديد مخصص للمنزل الذكي

تعمل شركة أبل على تطوير نظام تشغيل جديد يحمل الاسم الرمزي “كاريزماتيك” ليكون قلب جهازها المنزلي الذكي وروبوتها اللوحي المرتقبين، المقرر إطلاقهما خلال عامي 2026 و2027، ما يعكس تركيزًا متزايدًا على تعزيز منظومة أبل المتكاملة للمنازل الذكية.

نظام التشغيل “كاريزماتيك” لتعزيز منظومة أبل للمنازل الذكية

يُعد نظام التشغيل الجديد مزيجًا متطورًا يجمع بين مميزات نظامي tvOS وwatchOS، مع هدف واضح لتطوير تجربة المستخدم في المنازل الذكية ومحاولة منافسة عمالقة السوق مثل أمازون وغوغل؛ إذ يسعى “كاريزماتيك” إلى دمج عناصر مألوفة من أجهزة أبل مع تقنيات مبتكرة تركز على بساطة الاستخدام وتكامل سلس مع باقي منصات الشركة. بفضل هذا النظام، ستدخل أبل حقبة جديدة من الحوسبة المنزلية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، حيث يتم تصميم كل ميزة لتتماشى مع احتياجات المستخدمين اليومية بشكل ذكي وفعال.

التوسع الكبير في منظومة أبل ونظام HomeOS الذكي

يمثل نظام “كاريزماتيك” خطوة توسعية كبيرة تتجاوز أنظمة iOS وmacOS وwatchOS المعتادة، حيث من المتوقع أن يطلق عليه رسميًا اسم HomeOS، وهو نظام مخصص للأجهزة الذكية المنزلية. يضم HomeOS شبكة سداسية من التطبيقات المشابهة لواجهة Apple Watch، مع دعم خاص لتعدد المستخدمين عبر خاصية التعرف على الوجه، التي تتيح تخصيص المحتوى والتصميم لكل فرد في المنزل. ويتم التحكم في النظام بشكل رئيسي عبر المساعد الصوتي Siri، مع توفير خيار التفاعل باللمس عند الحاجة، ما يعزز سهولة وأريحية الاستخدام. تشمل التطبيقات الأساسية المثبتة مسبقًا كالآتي:

  • التقويم لتنظيم المواعيد المنزلية
  • الكاميرا لمراقبة الأمن والمراقبة عن بعد
  • الموسيقى لتشغيل المحتوى الصوتي بمرونة
  • التذكيرات لتنبيه المستخدمين بالمهام المهمة
  • الملاحظات لتدوين الأفكار والأعمال المشتركة

تساهم هذه الخدمات في توفير بيئة استخدام متكاملة تناسب كافة أفراد المنزل.

تحديات أبل في سوق الحوسبة المنزلية المدعمة بالذكاء الاصطناعي

تشير المعلومات إلى أن الكشف الكامل عن نظام التشغيل “كاريزماتيك” سيتم خلال الأشهر القادمة، مع توفير مزيد من التفاصيل عند عرض أجهزة أبل الجديدة للمنزل الذكي، ما يبرهن على توجه الشركة المتزايد نحو الحوسبة المحيطة بالذكاء الاصطناعي التي تدمج الأجهزة بسلاسة مع عادات المستخدمين اليومية. مع ذلك، تواجه أبل تحديات كبيرة في هذا المجال، نظرًا لوجود سوق مزدحم بشركات ضخمة تقدم أنظمة متطورة وموثوقة للمنزل الذكي. لضمان نجاح نظام التشغيل الجديد، سيكون على أبل تقديم أداء فائق وتكامل متكامل مع كل أجهزتها ومنصاتها الحالية، لضمان قدرة “كاريزماتيك” على منافسة بقوة في ظل المنافسة القوية من أمازون وغوغل.

يمثل نظام تشغيل أبل الجديد نقلة نوعية في عالم الحوسبة المنزلية؛ حيث تجمع آليات العمل التلقائي والتقنيات الذكية بين السلاسة والابتكار، ما يجعل تجربة المستخدم أكثر تخصيصًا وارتباطًا بمحيطه، وينتظر الجميع كيف ستحدث هذه الخطوة تغييرًا فعليًا في استخدام التكنولوجيا داخل المنازل خلال السنوات القادمة.