رسميًا.. الدراسة تكشف أضرار التدخين الإلكتروني بين الشباب وخطر الانتقال للتدخين التقليدي في 2025

استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ويزيد احتمال انتقالهم للتدخين التقليدي لاحقًا، بحسب دراسة حديثة أثبتت ارتباط هذه الظاهرة بأضرار جسدية ونفسية متعددة. فقد كشف البحث أن المدخنين الإلكترونيين من المراهقين أكثر عرضة بثلاث مرات لبدء تدخين السجائر العادية مقارنة بغيرهم، مما يدق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة المتنامية.

المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين الإلكتروني بين الشباب وآثاره السلبية

أظهرت الدراسة التي جاءت بدعم من جامعة يورك وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) أن التدخين الإلكتروني له تأثيرات ضارة تشمل الإصابة بأمراض عدة؛ حيث يزيد من خطر الإصابة بالربو وتفاقم حالته بشكل واضح، إلى جانب التهابات الشعب الهوائية والرئوية التي تهدد الجهاز التنفسي. كما تم رصد أعراض مثل الدوار والصداع النصفي، إضافةً إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية، ما يؤكد أن التدخين الإلكتروني لا يقتصر ضرره على الرئتين فقط، بل يمتد لأعضاء أخرى في الجسم. بجانب هذه الأضرار الجسدية، يترافق استخدام السجائر الإلكترونية مع ارتفاع معدلات الإصابة باضطرابات نفسية؛ من اكتئاب وأفكار انتحارية، ما يضاعف من تأثيراته السلبية على صحة الشباب.

الدراسة العلمية تؤكد انتقال الشباب من التدخين الإلكتروني إلى التقليدي بمعدلات مرتفعة

احتوت الدراسة على تحليل شامل لما يزيد على 384 دراسة أصلية ضمن 56 مراجعة، منها 21 مراجعة تناولت مباشرة استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين وعلاقته بالتحول إلى التدخين التقليدي. وأكد الباحثون أن المستخدمين لهذه السجائر يصبحون أكثر ميلاً لاستخدام السجائر العادية مستقبلاً، كما أنهم يمارسون التدخين بوتيرة أعلى من غير المستخدمين. هذا التحول لا يعكس فقط حاجة لاستهلاك النيكوتين، بل يشير إلى فشل التدخين الإلكتروني كبديل آمن، ما يتطلب اهتمامًا متزايدًا من جهات الصحة العامة ووضع سياسات صارمة تجاه تسويق هذه المنتجات للشباب.

نداءات الخبراء والدفاعات الصناعية تجاه ظاهرة التدخين الإلكتروني بين المراهقين

أبدت الدكتورة سو غولدر من جامعة يورك إدراكها لجدية المشكلة قائلة إن وجود أدلة متسقة يبرز الحاجة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية المراهقين من التدخين الإلكتروني، خاصة مع ارتفاع احتمالات انتقالهم إلى التدخين التقليدي. من جهته، اعتبر الدكتور غريغ هارتويل أن تسويق السجائر الإلكترونية للمراهقين أمر مرفوض تمامًا، ويهدد صحة الأجيال القادمة، داعيًا لفرض المزيد من القيود على شركات الإنتاج. في المقابل، شدد ممثلو الصناعة على أن هذه المنتجات موجهة حصريًا للبالغين الذين يسعون للإقلاع عن التدخين التقليدي، حيث أكد جيمي ستراشان مدير العمليات في شركة VPZ أنهم يدعمون حظر بيع السجائر الإلكترونية لمن هم دون 18 عامًا. كما أوضح الدكتور جيمس مورفي من شركة BAT أن السجائر الإلكترونية ساعدت ملايين البالغين على التوقف عن التدخين، مؤكدًا على أهمية وجود لوائح تحكم وصول القاصرين لهذه المنتجات.

الأضرار الصحية للتدخين الإلكتروني تأثيرات محتملة على الشباب
زيادة خطر الإصابة بالربو تفاقم حالات الربو المزمنة
التهاب الشعب الهوائية والرئوية مشاكل تنفسية مزمنة
الدوار والصداع النصفي تكرار نوبات الصداع واضطرابات التركيز
انخفاض جودة الحيوانات المنوية مشاكل في الخصوبة
اضطرابات نفسية (اكتئاب، أفكار انتحارية) تدهور الصحة النفسية وزيادة خطر السلوكيات الخطيرة

تشير النتائج إلى ضرورة مراجعة السياسات الصحية ووضع أنظمة متقدمة تحظر وصول السجائر الإلكترونية إلى المراهقين، مع تعزيز التوعية بمخاطرها الصحية والنفسية، بهدف تقليل معدلات استخدامها والحد من تأثيرها التدميري على صحة الجيل الصاعد.