مذنب يقترب من النظام الشمسي.. كشف جديد يثير قلق العلماء حول الضوء الغامض اليوم

يُطلق المذنب 3I/ATLAS ضوءًا غامضًا يجعل العلماء يتساءلون عن طبيعته الحقيقية، إذ تظهر بيانات رصد حديثة أن هذا الجسم السماوي يصدر توهّجًا يشبه الضوء المنبعث من مركبة فضائية بدلاً من كونه مذنبًا عاديًا؛ وهو ما يجعل البحث حوله يزداد إثارة.

الضوء الغامض للمذنب 3I/ATLAS وأسباب تميزه عن المذنبات التقليدية

تشير الملاحظات إلى أن الضوء المنبعث من المذنب 3I/ATLAS لا يشبه ضوء المذنبات المعتاد الذي ينتج عن انعكاس أشعة الشمس على الغلاف الغازي والغُباري حول النواة، بل يبدو وكأنه ضوء ينبعث من داخله مثل مصابيح السيارات الأمامية. ويرى الفيزيائي الفلكي آفي لوب من جامعة هارفارد أن انخفاض سطوع هذا التوهج بسرعة كبيرة مع ابتعاد المذنب لا يتفق مع السلوك المعروف للمذنبات التي تخفت تدريجيًا بسبب بعد المسافة عن الشمس. هذا الاختلاف في طبيعة الضوء يفتح المجال لافتراض أن مصدره ليس طبيعيًا.

فرضية الجسم الاصطناعي كمصدر ضوء المذنب 3I/ATLAS

يرجح لوب أن 3I/ATLAS قد يكون جسما اصطناعيًا، مزودًا بمصدر طاقة متطور يستطيع توجيه وإصدار ضوء مرئي، يُرى من ملايين الكيلومترات، وهو ما يفسر طبيعة التوهّج الفريدة التي لا تعتمد على انعكاس ضوء الشمس. هذه الفرضية تضع المذنب في خانة أجسام فضائية محتملة من خارج نظامنا الشمسي، مما يجعل دراسته محط اهتمام الباحثين الذين يدرسون إمكانية وجود مركبات فضائية من مجرات بعيدة.

اكتشافات عمر وحجم المذنب 3I/ATLAS وأهميتها في فهم الأجرام السماوية

رُصد المذنب 3I/ATLAS لأول مرة في الأول من يوليو، وتم التعريف به كمذنب عابر قادم من نظام نجمي مختلف عن نظامنا، ويمتاز بقطر ذؤابة يبلغ حوالي 24 كيلومترًا، وهي مساحة ضخمة من الغاز والجزيئات الغبارية المحيطة بالنواة. وتُظهر النماذج الحاسوبية أن عمر هذا المذنب يزيد على 7.5 مليار سنة، ما يجعله أقدم من الشمس بثلاثة مليارات سنة، ويصنف كأقدم مذنب رصد حتى الآن، وهو ما يقود إلى استنتاجات جديدة حول نشأة وتطور الأجرام الفضائية في الكون.