رسميًا.. منصة مدرستي تُحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في تطوير التعليم السعودي 2024

تُعد منصة مدرستي للتعليم الإلكتروني في السعودية أداة حاسمة لضمان جودة واستمرارية التعليم عن بُعد، خصوصًا خلال جائحة كورونا؛ فقد استطاعت تحويل العملية التعليمية إلى بيئة تفاعلية مبتكرة تدعم توجهات رؤية المملكة 2030 وتسهم في تطوير منظومة التعليم الرقمي بشكل دائم.

أهمية التعليم الإلكتروني عبر منصة مدرستي في السعودية ودورها الأساسي

أطلقت وزارة التعليم السعودية منصة مدرستي كنظام تعليمي إلكتروني متكامل يسهل التواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، مع محاكاة دقيقة لتجربة التعلم التقليدية وجودة تعليمية متميزة؛ حيث تعتمد المنصة على أدوات تقنية حديثة مثل الفصول الافتراضية المبنية على برنامج مايكروسوفت تيمز، بالإضافة إلى الواجبات والاختبارات الرقمية التي تتيح متابعة التحصيل الدراسي بسهولة ويسر، فضلًا عن محتوى رقمي شامل يتنوع بين عروض تفاعلية، ومقاطع فيديو تعليمية، ومقررات رقمية متعددة. كما توفر المنصة لوحات متابعة تسمح للطلاب وأولياء الأمور بالاطلاع اللحظي على تقدم الدراسة، مما يعزز التفاعل والمشاركة بين جميع الأطراف التعليمية، وبالتالي يرسخ دور التعليم الإلكتروني عبر منصة مدرستي في السعودية كأداة تعليمية فعالة ومستدامة.

الأهداف الاستراتيجية لمنصة مدرستي في تعزيز التعليم الإلكتروني بالمملكة

تتناسب منصة مدرستي مع أهداف وزارة التعليم التي تطمح لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 من خلال التركيز على التعليم الإلكتروني في السعودية، وذلك عبر عدة محاور استراتيجية أساسية تشمل:

• دمج التقنيات الحديثة لتحسين جودة التعليم وتطوير تجربة الطلاب داخل بيئة تفاعلية.
• توفير بيئة تعليمية مرنة تراعي الفروق والاحتياجات الفردية لكل طالب.
• تقديم دعم مستمر للمعلمين عبر أدوات مبتكرة تسهل توصيل المعرفة بكفاءة عالية.
• تعزيز مشاركة أولياء الأمور في متابعة تحصيل أبنائهم وتحسين النتائج الدراسية.
• تمكين الطلاب من تنمية مهارات التعلم الذاتي واستخدام البحث الرقمي لمواكبة التطورات العالمية.

هذه الأهداف تجعل منصة مدرستي حجر الزاوية في تطوير التعليم الإلكتروني بالمملكة، وتزيد من كفاءة الجهات التعليمية ذات الصلة.

مميزات منصة مدرستي وتأثيرها على تطوير منظومة التعليم الإلكتروني في السعودية

تتفرد منصة مدرستي بعدة مزايا أثبتت فعاليتها في خدمة ملايين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور؛ إذ تتيح الوصول باستخدام أي جهاز متصل بالإنترنت بسهولة ودون تعقيد، كما تعرض محتوى متنوعًا يتعدى النصوص ليشمل محاكاة تفاعلية، وأفلامًا تعليمية، وأنشطة مبتكرة تعزز مستوى التفاعل والتحصيل الدراسي. يتيح التواصل عبر الفصول الافتراضية التفاعل الفوري بين الطلاب والمعلمين وتبادل الأسئلة كما هو الحال في الفصول التقليدية، مما يعزز فاعلية التعليم عن بُعد. تتوفر متابعة دقيقة لأداء الطلاب تاركة أولياء الأمور على اطلاع دائم بواقع تحصيل أبنائهم.
تدعم المنصة المعلمين عبر أدوات تقنية متطورة لرفع الدروس، إعداد الاختبارات، والاستفادة من تقنيات تفاعلية مثل الاستبيانات والمسابقات التي تساهم في متابعة تقدم كل طالب بصورة فردية. يمكن لجميع المستخدمين الدخول باتباع الخطوات التالية:

• زيارة الرابط الرسمي لمنصة مدرستي.
• تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت الخاص بكل مستخدم.
• اختيار الجدول الدراسي أو الفصل المراد حضوره أو متابعته.
• مراجعة الدروس وأداء الواجبات والاختبارات إلكترونيًا.

كما أصدرت وزارة التعليم تطبيقًا للهواتف الذكية يسهل استخدام المنصة في أي وقت ومكان، مما يزيد من تفاعل المستخدمين ويحسن تجربة التعليم الإلكتروني.
يطلق المعلم محتوى الدروس، يعقد الحصص المباشرة، ويطبق تقنيات تفاعلية متعددة كالاستقصاءات والمسابقات، إلى جانب متابعة أداء الطلاب وتقديم ملاحظات تسهم في تعزيز جودة التعليم. أما الطلاب فيجدون بيئة محفزة تشجعهم على المشاركة من خلال حضور الحصص المباشرة، مراجعة الدروس المسجلة، وأداء الواجبات والاختبارات ضمن جداول مرنة، إضافة إلى التفاعل مع المعلمين والزملاء من خلال مناقشات إلكترونية تنمي مهارات التواصل والتعلم.
يمتلك أولياء الأمور أدوات إلكترونية تتيح متابعة تحصيل أبنائهم بشكل دقيق، والتواصل المستمر مع المعلمين، بالإضافة إلى متابعة حضور الدروس وأداء الواجبات، مما يقوي الشراكة التربوية بين المدرسة والمنزل.

يُذكر أن منصة مدرستي استطاعت أن تواجه عدة تحديات مثل ضعف شبكات الإنترنت في بعض المناطق والصعوبات المرتبطة بتطبيق نمط التعليم الرقمي في بدايته، ولكنها تجاوتها بتنمية البنية التحتية وتقديم برامج تدريبية مطوّرة للمعلمين والطلاب على حد سواء، وهي تعمل اليوم على تطوير المنصة لتتحول إلى أداة تعليم مدمج تجمع بين الحضور الشخصي والتقنيات الرقمية، مع ربط الطلاب بمصادر تعليمية عالمية.
تركز جهود التطوير أيضًا على تمكين الطلاب من مهارات رقمية متقدمة تؤهلهم بجدارة لمتطلبات سوق العمل المستقبلية. تُعد منصة مدرستي اليوم القاعدة الأساسية التي تدعم التعليم الإلكتروني في المملكة، حيث دمجت التقنية بسلاسة مع التعليم التقليدي، مانحة الطلاب استقلالية في التعلم، وزودت المعلمين بأدوات تقنية حديثة، مع تعزيز التواصل الفعال بين أولياء الأمور والمسيرة التعليمية بصورة تكفل استمرارية التطوير وتحقيق رؤية 2030.