رسميًا في 2024.. محمد الشرقي يؤكد أهمية دور التعليم في بناء المجتمعات والنهوض بها

ولي عهد الفجيرة، سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، استقبل في مكتبه معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم؛ حيث تم خلال اللقاء مناقشة استعدادات الوزارة لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025 – 2026، مؤكدين على أهمية تبنّي أفضل الممارسات التعليمية لتحقيق تطوير مستدام في منظومة التعليم.

تطوير منظومة التعليم وفق أفضل الممارسات التعليمية لتحقيق تنمية مستدامة

خلال اللقاء، اطلع سمو ولي عهد الفجيرة على التحضيرات المكثفة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي القادم؛ مشيراً إلى الدور المحوري للتعليم في بناء المجتمعات ودعم ركائز التنمية. وأكد سموه أهمية تبني أفضل الممارسات التعليمية التي تسهم في تحديث المناهج بشكل يتماشى مع الحفاظ على الأسس الوطنية الاستراتيجية، ويراعي في الوقت ذاته متطلبات التنمية المستدامة والشاملة للدولة، مما يعزز جودة مخرجات العملية التعليمية ويرسي دعائم التطوير الدائم.

مواكبة توجّهات الدولة ورؤية الفجيرة المستدامة في تطوير التعليم

سلط سموه الضوء على الدعم والتوجيه المستمر الذي تقدمه حكومة الفجيرة لقطاع التعليم، مستعرضاً توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التي تستهدف الارتقاء بجودة التعليم في جميع المؤسسات بالإمارة. وأكد على ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لتحسين مخرجات التعليم وتطويرها، بما يتوازى مع رؤية الدولة المستدامة في القطاع؛ حيث تهدف هذه الجهود إلى ترسيخ دور الفجيرة كمركز تعليمي متميز يتماشى مع متطلبات المستقبل.

تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية كمحور رئيسي في المناهج التعليمية 2025-2026

تم خلال اللقاء استعراض آخر المبادرات التي تبذلها وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي 2025-2026، مع التركيز على تعزيز الهوية الوطنية للطلاب وترسيخ قواعد اللغة العربية. تأتي هذه المبادرات في سياق الاهتمام بتقوية الروابط الثقافية والاجتماعية، وتهدف إلى بناء جيل واعٍ يقدر التراث الوطني ويجيد لغته الأم، وهو ما يعد ضرورة في تعزيز الانتماء الوطني وتطوير مهارات الاتصال والقدرة على التفاعل في مجتمع متعدد الثقافات. كما تم مناقشة الأولويات التعليمية الحالية والتوجهات المستقبلية التي تتبناها الوزارة، والتي تصب في تحقيق جودة تعليمية عالية ومستويات تنافسية متقدمة.

التزام الفجيرة برؤية الدولة لرفع جودة التعليم وتحقيق التنافسية

أكد سمو ولي عهد الفجيرة على حرص الإمارة الدائم على دعم الرؤية الوطنية لتطوير قطاع التعليم، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك بين الجهات التعليمية لتحقيق مستويات متقدمة من الجودة والتنافسية. ويعد هذا الالتزام جزءاً من جهود شاملة تسعى إلى تحسين بيئة التعليم وتعزيز قدرات الكوادر التربوية، مع التركيز على توفير موارد تعليمية حديثة تواكب متطلبات العصر وتلبي تطلعات الطلاب والمجتمع ككل.

التطوير المستمر كرافد رئيس في نجاح العملية التعليمية

أشاد سموه بجهود وزارة التربية والتعليم في تبني سياسات التطوير المستمر، التي تتمثل في تحديث الأساليب التعليمية واعتماد تقنيات حديثة تدعم العملية التعليمية. هذه الإجراءات تعزز من كفاءة النظام التعليمي، وتساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكل ثقة وكفاءة. وتمنى للأطراف المعنية نجاحات متجددة في العام الدراسي الجديد، مع الإشادة بالكوادر التربوية والطلابية على ما يبذلونه من جهود متميزة.

من جانبها، أعربت معالي الوزيرة سارة بنت يوسف الأميري عن امتنانها للمتابعة الحثيثة والدعم القوي من سمو ولي عهد الفجيرة، مؤكدة أن هذا الدعم يشكل دافعاً مهماً لتعزيز جودة التعليم وتحقيق الأهداف المنشودة. حضر اللقاء أيضاً سعادة محمد حمزة القاسم وكيل وزارة التربية والتعليم، حيث تم استعراض كافة الخطط والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الأداء التعليمي وتطويره لتلبية طموحات الدولة في هذا القطاع الحيوي.