رسميًا.. السيسي وبن سلمان يلتقيان في نيوم 2025 لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية

بدأ اللقاء الدبلوماسي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم، ليحمل في طياته أهمية قصوى باعتباره يؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية. هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة سعودية رسمية، لتعزيز التعاون المشترك في ظل واقع إقليمي معقد يتطلب تنسيقًا فعالًا.

أهمية اللقاء بين السيسي وبن سلمان وترسيخ الشراكة الاستراتيجية في نيوم

أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن هذا اللقاء ينسجم مع العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تربط بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى الرغبة المشتركة في تعزيز أُسس الشراكة السياسية والاقتصادية والتنموية بين البلدين بشكل متزايد. الاجتماع في نيوم لم يكن عشوائيًا، بل جاء لفتح حوار شامل حول ملفات شديدة الحساسية تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يعكس جدية الطرفين في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

محاور الحوار الاستراتيجي بين السيسي وبن سلمان حول قضايا الشرق الأوسط

تناول الاجتماع حزمة من القضايا الإقليمية التي تفرضها التطورات الميدانية والسياسية، وأبرزها التوتر المتصاعد في قطاع غزة، إلى جانب البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والتي تتطلب التنسيق المشترك للتعامل معها بطريقة فعالة ومستدامة. إضافة إلى ذلك، تم مناقشة آلية الحفاظ على أمن البحر الأحمر، الذي يشكل شريانًا حيويًا لحركة التجارة الدولية، وما يحيط به من تحديات ومخاطر تستدعي اتخاذ إجراءات أمنية متقدمة.

البعد الرمزي لاختيار نيوم كمنصة للشراكة بين مصر والسعودية

تمثل مدينة نيوم أكثر من مجرد موقع جغرافي لعقد هذا اللقاء، فهي رمز للتطور والابتكار، ومدينة ذكية تحمل رؤية مستقبلية تنطلق من أساسها نحو أفق جديد يتناسب مع متطلبات العصر الحديث. تمثل نيوم منصة استراتيجية تعكس توجهات الشراكة بين مصر والسعودية، خاصة وأن مصر تشارك بشكل غير مباشر في المشروع من خلال تخصيص أراضٍ ضمن إطار الشراكة الكبرى، ما يبرز الرغبة المشتركة في دعم المبادرات التي تصب في صالح الاقتصاد والتنمية على المستويين الإقليمي والعربي.