رسميًا.. مستشار سياسي يكشف تفاصيل مساع انقلاب جديد والسيطرة على طرابلس هذا الأسبوع

اتخذت القيادة العسكرية في شرق ليبيا خطوات متسارعة نحو تنفيذ انقلاب عسكري جديد يهدف إلى السيطرة على العاصمة طرابلس، حيث تُشكّل سلسلة التعيينات والترقيات التي وصفها البعض بـ”العائلية” محور التحركات، أبرزها تعيين صدام حفتر، نجل المشير خليفة حفتر، نائبًا للقائد العام مع منح صلاحيات واسعة دون وجود إجراءات قانونية واضحة.

تحركات القيادة العسكرية نحو الانقلاب والسيطرة على طرابلس

يشير المستشار السياسي السابق محمد بويصير إلى أن المشير حفتر يقود محاولة انقلاب جديدة عبر تعزيز سيطرة أبنائه والمقربين على مواقع القوة داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما يعزز من نفوذ عائلته بشكل غير قانوني، مما يهدد استقرار المشهد السياسي في ليبيا ويزيد من حدة التوترات في المناطق الغربية خاصة طرابلس.

دعم خلايا نائمة في الغرب الليبي وعلاقته بحكومة الوحدة الوطنية

كشف بويصير أن حفتر يدعم خلايا نائمة في الغرب الليبي ويتكفل بدفع رواتبهم عن طريق شركة “أركنو”، التي تُعتبر مشتركة بينه وبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ما يطرح تساؤلات مهمة حول طبيعة التحالفات الخفية بين الطرفين في ظل الصراع السياسي الحالي، ويكشف عن شبكة مصالح معقدة تتجاوز المعارك المسلحة إلى التحكم الاقتصادي والمؤسساتي.

غياب الردود العسكرية وتأثير التعيينات على الموقف الشعبي

رغم ما تشهده الساحة من تحركات عسكرية مركزة، إلا أن ردود الفعل داخل المؤسسة العسكرية في الشرق تكاد تكون معدومة بسبب سيطرة حفتر القوية التي توصف بأنها حكم “بالحديد والنار”، ما يولد حالة من الغضب المكبوت بين العسكريين والمجتمع المحلي. بالمقابل، يظل الموقف الشعبي في طرابلس محصورًا داخل دائرة الخوف من ردة فعل قوات حفتر، حيث يُمنع المدنيون من تنظيم احتجاجات معبرة بسبب القمع الأمني الشديد، ما يجعل المشهد السياسي غارقًا في أجواء من الاستبداد الخفي والقمع المتواصل.

  • تعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام يعطيه صلاحيات مطلقة دون إجراءات قانونية وضوحها.
  • داعمو قوات حفتر يستخدمون شركات مشتركة مثل “أركنو” لدعم الخلايا النائمة في الغرب.
  • السيطرة المطلقة للحفتر تسبب حالة من الخوف والرضوخ داخل المؤسسات العسكرية.
  • الخوف والرعب يمنعان المواطنين من تنظيم مظاهرات معارضة في طرابلس.