عزل إسرائيل.. حملة رياضية دولية تدعم الفلسطينيين في غزة

بدأت حملة رياضية واسعة لعزل إسرائيل من المنظومة الرياضية العالمية، ودعم سكان غزة، بعد موجة الغضب التي أطلقها النجم محمد صلاح قائد منتخب مصر ونادي ليفربول، والتي طالبت بكشف ملابسات استشهاد اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد المعروف بـ”بيليه فلسطين”. شكّل تجاهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لهذا الحادث علامة واضحة على ازدواجية المعايير في التعامل مع المأساة الفلسطينية، ما أثار حراكًا رياضيًا وإنسانيًا منظمًا.

انتقادات محمد صلاح لـ”يويفا” ودعوات كشف ملابسات استشهاد بيليه فلسطين

وجّه محمد صلاح غضبه للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” بعد أن اقتصرت ردود أفعاله على تغريدة نعي قصيرة عبر منصة “إكس” دون ذكر أي تفاصيل عن استشهاد اللاعب سليمان العبيد المعروف بـ”بيليه فلسطين”، حيث رد صلاح متسائلًا: “أخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟”، ما وضع “يويفا” تحت ضغطٍ كبير اضطره إلى إصدار بيانات تضامنية. خلال فترة وجيزة، بدأ الاتحاد بتحرك سريع تمثل في الدعوات العاجلة لوقف العنف على المدنيين في غزة ورفع لافتات خلال مباريات كبرى تطالب بإنهاء الاعتداءات المستمرة، ما أنعش الحملة القائمة لعزل إسرائيل من الساحة الرياضية العالمية.

المبادرات الأوروبية للإسهام في دعم غزة وعزل إسرائيل رياضيًا

رد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالتعاون مع منظمات إنسانية لتوفير مساعدات عاجلة لسكان قطاع غزة، فيما برزت لافتات ضخمة خلال مباريات مصيرية مثل مباراة السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام، حاملة شعارات مثل “أوقفوا قتل المدنيين”، تعبيرًا عن استجابة مباشرة لحملة محمد صلاح وضغوط الشارع الرياضي الدولي. جاءت هذه التحركات على غرار العزل الرياضي الذي شهدته روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا، الأمر الذي عزز المطالب بفرض موقف مماثل بحق إسرائيل ضمن المنظومة الرياضية، خاصة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

دعوات من إيطاليا والنرويج لتجميد عضوية إسرائيل وتخصيص عائدات المباريات لغزة

طالبت رابطة المدربين الإيطالية الاتحادين الدولي “فيفا” والأوروبي “يويفا” باتخاذ خطوات صارمة ضد إسرائيل تشمل تجميد عضويتها ومنع الفرق الإسرائيلية من المشاركة في كافة المنافسات الدولية، مؤكدين أن استبعاد روسيا يشكل سابقة واضحة يجب أن تُطبّق على إسرائيل خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 62 ألف شهيد و155 ألف مصاب. وفي الوقت نفسه، أعلنت النرويج تبرعها بكل عائدات مباراتها ضد إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026 للمنظمات الإنسانية التي تدعم غزة، معتبرة أن الرياضة وسيلة فعالة لنقل صوت الضحايا ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، ما يؤكد انخراط المجتمع الرياضي في الضغط السياسي والإنساني على إسرائيل.

• الضغط الإعلامي والرياضي لقائد منتخب مصر محمد صلاح على “يويفا”.
• إطلاق حملات رفع لافتات احتجاجية خلال المباريات الأوروبية الكبرى.
• المبادرة النرويجية بالتبرع لعائدات المباريات لدعم غزة.
• المطالب الإيطالية الرسمية بتجميد مشاركة الفرق الإسرائيلية في المسابقات الدولية.
• التضامن الجماهيري التركي عبر لافتات نادي فناربخشة ضد الاعتداءات على غزة.

الرسائل الجماهيرية ودور أنصار الرياضة في عزل إسرائيل ودعم غزة

على صعيد الجماهير، تابعت مشاعر الغضب تتصاعد؛ ففي تركيا، رفع أنصار نادي فناربخشة لافتة عملاقة خلال مباراتهم ضد بنفيكا البرتغالي تضمنت رسائل داعمة لفلسطين ومناهضة للإبادة الجماعية في غزة، حيث جاء نصها: “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. حرروا فلسطين”، مؤكدين أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل منصة صوتية للتنديد بالانتهاكات. هذا التفاعل الشعبي العالمي يعكس توهج حملة عزل إسرائيل رياضيًا، مدعومًا بأفعال متعددة تتراوح بين المبادرات الرسمية والضغط المدني المستمر الذي يطالب بتحقيق العدالة ودعم حقوق الفلسطينيين في ظروفهم الحرجة.

تبقى حملة العزل الرياضي لإسرائيل ودعم سكان غزة مثالًا واضحًا على قدرة الرياضة على توظيف صوتها في قضايا حقوق الإنسان؛ حيث تجمع بين الضغط السياسي والإنساني من خلال مبادرات متعددة، وتؤكد على ضرورة كشف الحقائق ووقف المآسي التي يعاني منها الفلسطينيون يوميًا في ظل غياب العدالة الدولية.