تسعى خدمة ستارلينك على متن الرحلات الجوية إلى توفير اتصال إنترنت فائق السرعة عبر الأقمار الصناعية، وحققت في السنوات الأخيرة نجاحات واسعة بفضل عقودها مع شركات طيران عالمية معروفة مثل “إير فرانس” و”يونايتد إيرلاينز” والـ”خطوط الجوية القطرية”؛ حيث تستمرّ هذه الخدمة في التوسع مع دخول لاعبين جدد للسوق. وقد أعلنت “ألاسكا إير غروب” البدء في تركيب هذه الخدمة اعتبارًا من العام المقبل، كما أبرمت “فيرجن أتلانتيك” صفقة لاستخدام شبكة “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”، فيما تُجرى محادثات متقدمة مع “بريتيش إيروايز” للانضمام قريبًا إلى هذا النظام.
فرص نمو ستارلينك على متن الرحلات الجوية في سوق الشرق الأوسط
تابع أيضاً هبوط مفاجئ.. سعر الذهب يتراجع الخميس للمرة الأولى منذ أسبوع وعيار 21 يشهد انخفاضاً ملحوظاً
يركز إيلون ماسك على **سوق الشرق الأوسط لخدمة ستارلينك على متن الرحلات الجوية**، باعتباره مركزًا استراتيجيًا لعدد من شركات الطيران الرائدة التي تعد رمزًا للرفاهية والابتكار في هذا المجال، وهي حاضرة بقوة في رحلات المسافات الطويلة. كشفت تقارير صحفية عن محادثات جارية بين “سبيس إكس” و”طيران الإمارات” التي تمتلك أسطولًا ضخمًا من طائرات “بوينغ” و”إيرباص”، كما جرت عروض مشابهة لشركات مثل “طيران الخليج” و”فلاي دبي”. لا تزال المفاوضات متقدمة مع “الخطوط الجوية السعودية”، ثالث أكبر شركة في المنطقة، لتعزيز استخدام هذه التقنية على متن رحلاتها. الفوز بهذه السوق يُعد خطوة محورية لسترلينك لمواجهة منافسيها التقليديين مثل “إيكوستار” و”فياسات”، وسط سوق اتصالات الأقمار الصناعية والسريع النمو بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار.
كيف غيّرت ستارلينك مفهوم الإنترنت في الطيران التجاري؟
تمكنت “سبيس إكس” من فرض نفسها بقوة في عالم اتصالات الطيران عبر نظام “ستارلينك”، الذي يعتمد على شبكة تضم نحو 8000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض (LEO)، مما يوفر سرعات اتصال فائقة مقارنة بالمشغلين التقليديين. يعتمد نموذج العمل على اشتراك تدفع من خلاله شركات الطيران مقابل تركيب الأجهزة على طائراتها، بالإضافة إلى رسوم شهرية لكل مقعد بحسب العقد ومدى الخدمات المقدمة، حيث تصل تكلفة التركيب لطائرة “بوينغ 737” إلى نحو 300 ألف دولار، وتصل إلى 500 ألف دولار لطائرة “دريملاينر 787”. تشمل التكاليف الشهرية رسومًا قد تبلغ 120 دولارًا لكل مقعد، مع رسوم إضافية لخدمات البث المباشر.
تسعى شركات الطيران الكبرى لتحسين خدمات الإنترنت على الرحلات، خصوصًا في ظل الطلب المتزايد على إنترنت سريع ومستقر يمكّن الركاب من مشاهدة البث والتواصل وأداء الأعمال، مما يغيّر قواعد تجربة السفر. في ذات الوقت، تتفاوت ردود الأفعال، إذ تقيّم بعض الشركات مثل “فلاي دبي” خيارات متنوعة بينما تمتنع أخرى عن التعليق، وتأخرت “الخطوط الجوية السعودية” في الحسم.
التحديات السياسية والتقنية لحملة ستارلينك على متن الرحلات الجوية
لم تكن رحلة ستارلينك مع شركات الطيران خالية من التحديات، إذ واجهت الشركة ضغوطًا من الناقلين لتعديل شروطها مثل توفير خدمة الإنترنت مجانًا لجميع الركاب، وهو ما تراجع عنه ماسك في حالات عديدة. تفرض الشركة أيضًا شرط تركيب التقنية على جميع طائرات الأسطول قبل إبرام الصفقات، ما يزيد من المخاطر خاصة على الناقلات الكبيرة. علاوة على ذلك، شهدت الشبكة انقطاعات متكررة أثّرت على آلاف المستخدمين، كما لم تحصل على تراخيص تشغيل في بعض الدول، مما يلقي عبئًا على شركات الطيران لوقف الخدمة قبل الهبوط في تلك المناطق.
تواجه ستارلينك منافسة قوية من شركات أخرى بدأت تعتمد أنظمة متعددة المدارات تجمع بين الأقمار التقليدية وجديدة مثل “لايت سبيد” و”مشروع كويبر” الخاص بأمازون، ما يزيد من حدة التحدي في هذا السوق المتنامي. كما أن المدخل السياسي الذي أصبح مرتبطًا بشكل وثيق بشخصية ماسك أثار تساؤلات حول الاستمرارية والقبول في بعض الأسواق التي قد تُفضل الابتعاد عن الصراعات.
المقارنة التقنية بين ستارلينك والمشغلين التقليديين في الطيران
تعتمد ستارلينك على مدارات منخفضة لمرور أقمارها الصناعية على ارتفاع يقارب 560 كيلومترًا، بينما تظل شركات مثل “فياسات” و”إس إي إس” تستخدم أقمارًا صناعية ضخمة على ارتفاع ثابت 36 ألف كيلومتر فوق الأرض، وهو ما ينتج عنه ضعف سرعة الاتصال بسبب المسافات الأكبر. بدأ معظم هؤلاء المشغلين يتبنون تقنية متعددة المدارات لزيادة المرونة وتحسين جودة الخدمة، عبر دمج الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة لتغطية عالمية موزعة.
نموذج هذه التقنية يسمح بالتكيف مع تقلبات الظروف الجوية وتوزع حركة الطائرات، ما يسهم في استمرارية الاتصال وتقديم خدمة متميزة عبر الرحلات المتعددة.
الشركة | نوع الأقمار الصناعية | الارتفاع (كم) | الميزة الأساسية |
---|---|---|---|
سبيس إكس (ستارلينك) | مدار أرضي منخفض LEO | 560 | سرعة اتصال فائقة وزمن استجابة منخفض |
فياسات | مدار جغرافي ثابت GEO | 36000 | تغطية عالمية واسعة |
SES / إنتلسات | نظام متعدد المدارات | متنوع | مرونة واستمرارية عالية للخدمة |
تأثير ماسك وهالة نجوميته على توسع ستارلينك في الطيران
استفادت خدمات ستارلينك بشكل واضح من تأثير شخصية إيلون ماسك، الذي يتمتع بسمعة ملفتة ومتابعة واسعة، حيث بدا مسؤولون في شركات طيران كبرى متحمسين للاعتماد على التكنولوجيا التي يقدمها. إلا أن التحول السياسي الأخير في صورة ماسك أثار بعض المخاوف، خصوصًا مع توتر علاقته بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مما أدى إلى تحفّظ بعض الدول والشركات على الارتباط الوثيق باسم ماسك أو خدماته.
يعتقد محللون أن هذا الارتباط السياسي قد يؤثر على سرعة التبني في بعض الأسواق، كما يبرز اختلاف في مواقف شركات الطيران من هذا الجانب. رغم ذلك، يظل ماسك وإدارة “سبيس إكس” قوة مؤثرة قادرة على تغيير مجريات المنافسة في قطاع اتصالات الطيران، لا سيما مع تكاليف تركيب أقل وزمن تركيب أسرع مقارنة بالمنافسين، وهو ما أكدت عليه شركات مثل “يونايتد إيرلاينز”.
معركة الاتصالات الجوية مستقبل الطيران المرتبط بالإنترنت
تتصاعد المنافسة بين الشركات المزودة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية على متن الطائرات، حيث تسعى “ستارلينك” إلى توسيع وجودها في الأسواق العالمية، مع تمنيات بدخول مناطق مثل السعودية التي منحت بالفعل الموافقة لاستخدام الخدمة، بينما لا تزال الإمارات تمنع استخدامها رغم كونها مقرًا لعدد من شركات الطيران الكبرى.
يشير عدد من المسؤولين إلى أن سرعات الإنترنت التي توفرها “ستارلينك” تتفوق على المنافسين، وأن هذا التفوق يثير إعجاب العملاء، ما يعزز فرصها في قيادة التحول الكبير في كيفية تواصل المسافرين خلال رحلاتهم الجوية. في هذا الصراع، تعكس تجارب شركات مثل “جيه إس إكس” مدى رضى المستخدمين عن الخدمة، التي تمكنت من تقديم بث مباشر وتواصل عالي الجودة حتى على طائرات صغيرة تضم 30 مقعدًا فقط، مما يدل على أن ستارلينك على متن الرحلات الجوية قد تفرض نفسها كقوة رائدة في سوق الاتصالات الجوية قريبًا.
«حالة غموض» شباب العقبة يودع الدوري الأردني بنقطة الجزيرة ويكشف مصيره المقبل؟
جدول مواعيد وأسعار تذاكر القطارات من القاهرة إلى الإسكندرية اليوم الجمعة 25/7/2025
الكل ينتظر القرار.. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد خسارته أمام بالميراس في 2024
اغتنم فرصتك اليوم للحصول على مكافآت نادرة من فري فاير عبر الأكواد المجانية قبل نفادها!
رسميًا.. استمرار انخفاض درجات الحرارة الاثنين مع أمطار متوسطة على هذه المناطق اليوم
تبرع الدم.. ولي العهد يفتتح الحملة الوطنية السنوية للتبرع بحركة إنسانية مميزة
«فرصة حكيمة» حظك اليوم برج الحوت 11 أغسطس 2025 كيف تتغلب على التحديات المالية بكفاءة