مأزق ماكدونالدز.. كيف أثرت وجبات «كومبو» على مبيعات السلسلة العالمية؟

خفض أسعار وجبات كومبو ميلز في ماكدونالدز جاء استجابة مباشرة لشكوى المستهلكين من ارتفاع الأسعار، التي تجاوزت في بعض الحالات 18 دولارًا على وجبة واحدة مثل «بيغ ماك» في الولايات المتحدة، مما دفع الشركة لتعديل استراتيجيتها السعرية عبر دعم مالي للمطاعم المالكة للامتياز.

تأثير ضغوط التضخم على أسعار وجبات كومبو ميلز في ماكدونالدز

تشهد أسعار وجبات كومبو ميلز في ماكدونالدز تغيرات ملحوظة نتيجة التضخم المستمر، إذ أدى ارتفاع تكلفة المواد والخدمات إلى زيادة سعر الوجبات بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة؛ ما أثر سلبًا على قدرة المستهلكين خاصة ذوي الدخل المحدود على شراء تلك الوجبات، وأدى إلى تراجع الإقبال في قطاع المطاعم السريعة، مع انخفاض نسبة زبائن الوجبات السريعة بمعدل 2.7% منذ بداية العام، وفق بيانات «بلاك بوكس إنتليجنس»؛ وهو ما أجبر ماكدونالدز على مراجعة أسعارها لضمان بقائها في متناول العملاء.

آليات تخفيض أسعار وجبات كومبو ميلز ودعم أصحاب الامتياز في ماكدونالدز

اتبعت ماكدونالدز أسلوبًا تفاعليًا مع أصحاب الامتياز لتخفيض أسعار وجبات كومبو ميلز، حيث جرت مفاوضات مطولة انتهت باتفاق ينص على بقاء ثماني وجبات كومبو بسعر يقل بنسبة 15% عن مجموع أسعار مكوناتها الفردية. تضمنت الخطة تقديم دعم مالي مباشر لأصحاب الامتياز لتعويض خسائر التخفيضات، بالإضافة إلى المشاركة في تمويل الحملات التسويقية، ما يسهم في تقليل الأعباء المالية عليهم والحفاظ على توازن الأرباح، كما سيتم إطلاق عروض مميزة مثل وجبات إفطار بسعر 5 دولارات ووجبات مثل «بيغ ماك» و«ماك ناجتس» بسعر 8 دولارات لجذب المزيد من الزبائن.

التحديات المستمرة في تحديد أسعار وجبات كومبو ميلز بين ماكدونالدز وأصحاب الامتياز

يظل تحديد أسعار وجبات كومبو ميلز في ماكدونالدز موضوع جدل مستمر بين الشركة وأصحاب الامتياز، خاصة مع تباين وجهات النظر حول تسعير المنتجات وسط ارتفاع التكاليف. بينما تميل ماكدونالدز إلى الحفاظ على أسعار معقولة لاستقطاب المستهلكين، يطالب أصحاب الامتياز بإلغاء بعض العروض منخفضة السعر مثل مشروبات الدولار الواحد، نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية، مما يجعل الاتفاقات محفوفة بالتحديات حول تحقيق التوازن بين ربحية المطاعم وتلبية توقعات العملاء. وتجدر الإشارة إلى أن سعر وجبة «بيغ ماك» الكومبو ارتفع بنسبة 27% بين عامي 2019 و2024، بنسبة تعكس تلك التحديات الاقتصادية المتزايدة.