تحديثات 2025.. أندرويد يكشف عن واجهة مبتكرة وأدوات ذكية متطورة

شهد تحديث Android 16 QPR1 نقلة كبيرة في تصميم نظام أندرويد، حيث أتى هذا التحديث ليرتقي بتجربة المستخدم عبر تحسين أدوات واجهة الاستخدام وتوفير مزايا تفاعلية أكثر ديناميكية تناسب احتياجات المستخدمين في وقتنا الحالي.

تحسينات تصميم واجهة أندرويد مع تحديث Android 16 QPR1

شهد تصميم نظام أندرويد طفرة ملحوظة مع اعتماد التصميم الجديد Material 3 Expressive، الذي يمنح المستخدم تجربة أكثر انسيابية وأناقة على الشاشة الرئيسية، إذ تقدم هذه الواجهة مرونة واسعة في تخصيص الأدوات من حيث الأشكال والحجوم؛ فبإمكان المستخدم اختيار أدوات مربعة تحافظ على شكلها الكلاسيكي، أو أدوات تستجيب تلقائيًا لمساحات الشبكة على الشاشة، مما يتيح ابتكار واجهة فريدة تعكس الذوق الشخصي بدقة. على الرغم من اشتغال جوجل على تحديث العديد من تطبيقاتها وفق لغة التصميم الجديدة، إلا أن أدوات واجهة المستخدم Widgets ما تزال تعتمد على تصميم Material You القديم إلى حد كبير، وهو ما يترك مجالاً لشركات مثل سامسونج وأبل لتقديم تجربة مستخدم أكثر تطورًا ومنافسة.

كيفية الاستفادة من مكتبة Material 3 Expressive في تحديثات أندرويد

لا يكفي توفر الأدوات الجديدة في التحديث، بل يحتاج المستخدم لوضع بعض الإعدادات التي تسمح بالاستفادة القصوى من مزاياها، مثل منح التطبيقات صلاحية التشغيل في الخلفية لتحديث المعلومات مثل حالة الطقس ومستوى البطارية بشكل دوري. بالإضافة إلى ذلك، يتيح التحديث التحكم في حجم الأدوات ليتناسب مع تخطيط الشاشة الرئيسية، مما يحول الهاتف إلى لوحة عرض مرنة مليئة بالمعلومات التفاعلية والاختصارات المهمة. تتنوع مكتبة أدوات Material 3 Expressive كثيرًا، فتضم أكثر من 300 أداة تشمل:

• أدوات مراقبة البطارية وحالة السماعات.
• أدوات الوقت والتقويم لتنظيم المواعيد بشكل فعال.
• أدوات مخصصة للموسيقى والألعاب لإضافة بعد ترفيهي.
• أدوات الوصول السريع إلى التطبيقات والمجلدات.

كما تم في تحديث أغسطس/آب إضافة أكثر من 40 أداة جديدة، ما يعكس تطوراً مستمراً ومستمداً للمكتبة يعزز من جودة تجربة المستخدم.

تأثير تحديث Android 16 QPR1 على تفاعل المستخدم مع الهاتف

يجلب تحديث Android 16 QPR1 تحسينات ملحوظة في مرونة واجهة الاستخدام، حيث بات تخصيص الأدوات أكثر سلاسة وسرعة، رغم أن بعض الأدوات—مثل عرض مستوى بطارية الساعات الذكية—لا تزال تحتاج إلى تطوير. هذا التحديث يجعل الشاشة الرئيسية أكثر تفاعلية وانسجامًا مع توقعات المستخدمين في بيئة تنافسية مع أنظمة تشغيل أخرى. من المزايا البارزة في التحديث قدرة الأدوات على الانسجام مع الخلفيات وحزم الأيقونات، إذ يمكن لمستخدمي هواتف مثل سامسونج Galaxy S24 Ultra دمج الأدوات ضمن خلفيات مخصصة لخلق سمة لونية متكاملة، بينما يلجأ آخرون إلى حزم أيقونات مثل Pix Material You لتعزيز الهوية البصرية للهاتف. وفي جانب الترفيه، تحتوي مكتبة Material 3 Expressive على ألعاب مصغرة مثل لعبة تيك تاك تو ضد الذكاء الاصطناعي، ولعبة الديناصور الشهيرة في متصفح كروم، ولعبة الثعبان (Snake) التي تتيح اللعب عبر أداة مخصصة مع وحدة تحكم، مما يزيد من متعة استخدام الهاتف دون الحاجة لفتح التطبيقات الكبيرة.

من جهة أخرى، أضافت جوجل ميزة “بطاقات الاتصال” التي تتيح للمستخدمين تخصيص تجربة استقبال المكالمات من خلال عرض صورة واسم المتصل بشكل كامل على الشاشة، ما يسهل التعرف على المتصلين بوضوح أكبر؛ ويتم تفعيل الميزة عبر تطبيق Google Contacts بخطوات واضحة تشمل اختيار صورة من المعرض أو التقاط جديدة، وتعديل شكل الخط ولونه، ثم حفظ البطاقة لتظهر خلال المكالمات الواردة، وهو ما يجعل تجربة المكالمات أكثر ثراء وجاذبية.

بهذه التحديثات الجديدة، يتحول نظام أندرويد إلى منصة أكثر تكاملاً بين الشكل والوظيفة، ويصبح الهاتف أداة تفاعلية تلبّي احتياجات وتطلعات المستخدمين بشكل متقدم ومتجدد.