سباق الروبوتات.. تعرف على الجهات الرائدة في تطوير الروبوت البشري وموعد وصوله للمنازل

يعتبر الروبوت البشري “جي-1” الذي طورته شركة يونيتري الصينية من أبرز الابتكارات التكنولوجية في مجال الروبوتات ضمن معرض هانوفر، حيث جذب الأنظار بفضل قوامه الذي يشبه قوام الإنسان وقدراته الحركية المتقدمة والمرونة العالية التي يمتلكها. أثار هذا الروبوت الفضول والتفاعل من جمهور المعرض، ما جعله نموذجًا معبرًا عن تطور الروبوتات البشرية التي تسعى إلى الدمج بين الكفاءة والقدرة على التفاعل البشري.

قوام الروبوت البشري “جي-1” وتأثيره على تجربة المستخدم

يتمتع الروبوت “جي-1” بطول يصل إلى 130 سنتيمترًا، ما يجعله أصغر حجمًا وأكثر كفاءة من العديد من الروبوتات البشرية الأخرى، كما يأتي بسعر معقول يبلغ حوالي 16 ألف دولار. هذا القوام الشبيه بجسد الإنسان يسهم بشكل كبير في جعل الروبوت أكثر جاذبية وسهولة في التفاعل، حيث لاحظ المارّة محاولاتهم المستمرة لمصافحته أو مراقبة ردود أفعاله، مما يشير إلى نجاح تصميمه في بناء شعور بالراحة والقرب من الإنسان. إلا أن هذا التفاعل الإنساني يتطلب برمجته بشكل مسبق من قِبَل العملاء لكي يعمل بشكل تلقائي ويؤدي مهام مختلفة.

تحديات الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات البشرية واستخدامها في البيئات المتنوعة

على الرغم من انتشار الأذرع الروبوتية والروبوتات المتنقلة في المصانع منذ سنوات طويلة، إلا أن استخدام الروبوتات البشرية في أماكن مثل المنازل والمطاعم يواجه عقبات كبيرة. تتطلب هذه الأماكن القدرة على التأقلم مع ظروف غير متوقعة وسلوكيات معقدة، مما يجعل من الضروري تطوير مستويات ذكاء اصطناعي متقدمة قادرة على التعامل بسلاسة مع هذه التحديات دون التسبب في مخاطر بسبب القوة الكبيرة التي يمتلكها الروبوت. ويعترف مسؤولو شركة يونيتري بأن الذكاء الاصطناعي الخاص بالروبوتات لم يصل بعد إلى مرحلة النضج الضرورية لضمان الإنجاز السلس للمهام المعقدة، وهو ما يجعل العمل في هذا المجال مستمراً ومتطلباً لمزيد من التطوير.

سباق شركات الروبوتات البشرية بين آسيا وأوروبا مع التركيز على تقنيات وسوق “جي-1”

تتصدر الصين واليابان وكوريا الجنوبية الأسواق آسياوية بفضل بيئة تصنيع متكاملة ودعم حكومي قوي، ما يتيح لهذه الشركات تقديم روبوتات مثل “جي-1” بأسعار تنافسية وجودة عالية. ويتضح ذلك من خلال إقبال الشركات مثل يونيتري على توفير روبوتات ذات مواصفات عالية بسعر معقول، بالإضافة إلى توفير برمجيات مفتوحة المصدر لتعزيز الاستخدام التطبيقي. بالمقابل، تواجه الشركات الأوروبية والأمريكية تحديات في تأمين مكونات الروبوتات التي تعتمد في الغالب على الموردين الآسيويين، ما يجعل عملية التصنيع والتطوير أكثر تكلفة وتعقيدًا. لذا تسعى بعض الشركات، مثل “كينيسي روبوتيكس” في المملكة المتحدة، إلى تصاميم عملية تكون أقل تعقيدًا وتركز على السهولة في الاستخدام بدلاً من تقليد القوام البشري بشكل كامل.

الشركة الروبوت المواصفات الرئيسية السوق المستهدف
يونيتري (الصين) جي-1 قوام بشري، قدرة حركية عالية، سعر منخفض (16 ألف دولار) المؤسسات البحثية، مصانع التقنية
كينيسي روبوتيكس (بريطانيا) كي آر-1 قاعدة متحركة بدلاً عن الساقين، سهولة الاستخدام والتدريب المصانع والمستودعات
تسلا (الولايات المتحدة) أوبتيموس تطوير روبوت بشري للأعمال الصناعية مصانع تسلا
بي إم دبليو (ألمانيا) روبوتات بشرية استخدام في خطوط التصنيع في الولايات المتحدة مصانع السيارات

تتسارع التطورات بين الشركات المختلفة لتقديم روبوتات بشرية تحقق التوازن بين الأداء والتكلفة، كما تشير التوقعات إلى أن دخول هذه الروبوتات إلى المنازل لا يزال يتطلب عقدًا من الزمن، في حين تتجه الأنظار نحو استخداماتها الصناعية أولًا بفعل سهولة التحكم والتشغيل في بيئات العمل المنظمة. الضغوط التنافسية في سوق الروبوتات البشرية تؤكد أهمية الابتكار المستمر خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي لضمان توسع أوسع في التطبيقات الحياتية هذه.