تحضيرات ضخمة.. مدارس السعودية تستعد لانطلاق عام دراسي جديد بحيوية وتنظيم استثنائي

تسعى السعودية جاهدةً للارتقاء بجودة التعليم استعدادًا للعام الدراسي الجديد 1447-1448 هجري، حيث يتم تنفيذ مشاريع واسعة لتحسين بيئة المدارس وتوفير أفضل المستلزمات التعليمية والتقنية لضمان نجاح العملية التعليمية وتعزيز مستوى الطلاب والمعلمين في مختلف المناطق.

تعزيز البيئة التعليمية من خلال مشاريع استراتيجية في مدارس السعودية

تنفذ وزارة التعليم في السعودية عدة مشاريع ضخمة لتطوير البنية التحتية للمدارس، حيث تم إطلاق 75 مشروعًا إنشائيًا بكلفة تصل إلى 920 مليون ريال، بالإضافة إلى صيانة أكثر من 15 ألف مبنى مدرسي بهدف تأهيل وتحسين مرافق التعليم بشكل شامل؛ شملت هذه المشاريع تركيب وصيانة أكثر من 884 ألف وحدة تكييف بتكلفة تزيد على 2 مليار ريال، بجانب خدمات النظافة والصيانة المستمرة التي عززت من جودة البيئة الدراسية، وقد تمكنت عمليات التأهيل التي شملت أكثر من 1400 مبنى تعليمي من رفع مستوى الأمان والتحفيز داخل المدارس، وذلك بحوالي 782 مليون ريال استثمار في تجهيز المرافق بما يحقق معايير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة.

توزيع الطلاب والمعلمين وتجهيز المدارس في مختلف مناطق السعودية للعام الدراسي الجديد

تستعد مدارس منطقة الرياض لاستقبال أكثر من 2.84 مليون طالب وطالبة موزعين على 6873 مدرسة، بعناية فائقة لتهيئة بيئة تعليمية متطورة تضمن تحقيق أعلى نواتج تعلم، فيما تستقبل المنطقة الشرقية نحو 700 ألف طالب، وتضم منطقة القصيم أكثر من 320 ألف طالب في 2103 مدارس تحت إشراف ما يقارب 35 ألف معلم ومعلمة، وتهيأت عسير لاستقبال أكثر من نصف مليون طالب في 3430 مدرسة مع إشراف نحو 46 ألف معلم، بينما تهيأت تبوك لخدمة حوالي 212 ألف طالب ضمن 1209 مدارس تحت إشراف 16 ألف معلم. في الوقت ذاته، تشمل المناطق الحدود الشمالية، حائل والجوف تجهيزات مكثفة لـ450 ألف طالب منتشرين على أكثر من 2663 مدرسة بجودة إشراف تربوي عالي، كما تعمل مدراس جازان على صيانة 2556 مدرسة لخدمة 351 ألف طالب مع إشراف 32 ألف معلم، في حين توفر نجران بيئة تعليمية متوازنة لأكثر من 183 ألف طالب ضمن 980 مدرسة.

التجهيزات التعليمية والخدمات الداعمة للطلاب في مدارس السعودية لعام 1447-1448

تتواصل جهود وزارة التعليم في ضمان جاهزية المدارس عبر صيانة شاملة لكافة الأجهزة والمرافق التعليمية، مع توفير الكتب المدرسية بوقت كافٍ قبل بدء الدراسة، وتنفيذ برامج تدريب مستمرة تهدف إلى تطوير مهارات المعلمين والإداريين، مواكبةً لأحدث الأساليب التربوية والتحول الرقمي. كما أتيحت خدمات النقل لأكثر من 52 ألف طالب في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى حملات النظافة والتعقيم التي ترفع من مستوى السلامة الصحية، وتوجيه الكوادر التربوية لتنظيم بداية متماسكة للعام الدراسي. علاوة على ذلك، تضم جازان إشراف أكثر من 700 مشرف تربوي، والباحة أكثر من 370 مشرفًا، تغطي أكثر من 760 مدرسة تخدم حوالي 80 ألف طالب مع دعم 11 ألف معلم ومعلمة، مما يعكس حرص وزارة التعليم على تقديم خدمات تعليمية متميزة ومتنامية.

تشكل الاستعدادات الشاملة للعام الدراسي الجديد انعكاسًا واضحًا للرؤية الطموحة التي تسعى لبناء بيئة تعليمية متكاملة وآمنة تحفز على الاجتهاد والتميز، مع جهود مستمرة من تطوير المباني، توفير الكتب، وإعداد الكوادر التعليمية والإدارية، إلى جانب دمج الحلول الرقمية الحديثة، بما يدعم تحقيق أهداف رؤية 2030 في تكوين جيل قادر على المساهمة الفاعلة في مستقبل المملكة.