6 جامعات مصرية.. تصنيف شنغهاي 2025 يبرز تميز الجامعات المصرية عالميًا

شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نشاطًا مكثفًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات المصرية ونظيراتها الإماراتية بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين، وذلك من خلال عدد من الاجتماعات واللقاءات الهامة التي جمعت المسؤولين والجهات ذات الصلة.

تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات المصرية ونظيراتها الإماراتية

استهل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءه مع الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، بمناقشة سبل تطوير التعاون المشترك في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية، مع التركيز على تعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية بين الجامعات المصرية والإماراتية؛ بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تخدم تطلعات الجانبين. كما تم بحث زيادة برامج التبادل العلمي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والاستفادة من بنك المعرفة المصري كمنصة تعليمية وبحثية رائدة تساهم في تطوير مهارات الباحثين والطلاب من البلدين.

مبادرات ربط البحث العلمي بالصناعة ودعم الاقتصاد المعرفي

وفي إطار توسيع آفاق التعاون، استقبل الوزير الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان مستشار ديوان الرئاسة الإماراتي، حيث تم بحث تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والربط مع الصناعات المحلية بالإضافة إلى الاقتصاد المعرفي وتبادل الخبرات الأكاديمية. هذا الاجتماع يعكس حرص التعليم العالي على تحقيق الاستفادة المثلى من نتائج الأبحاث، بما يخدم التنمية المستدامة ويرتقي بمستوى التعليم والابتكار في البلدين.

وعلى صعيد تطوير البحث العلمي المحلي، عقد معهد بحوث البترول اجتماع مجلس الإدارة برئاسة المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور أيمن عاشور، حيث تم استعراض جهود المعهد في ربط الأبحاث العلمية بالصناعة منذ إنشائه عام 1974، ومساعيه لمواجهة التحديات الاقتصادية من خلال تطوير الكيماويات وإنتاج البدائل المحلية للمستوردة. يضم المعهد سبعة أقسام وثمانية مراكز خدمية وثلاث وحدات خاصة، ويدير ثلاث مفاعلات بطاقة إنتاجية تصل إلى 35 طنًا يوميًا، مما يعكس الدور الحيوي لمعهد بحوث البترول في دعم آليات التنمية الصناعية.

آليات تعزيز التكامل بين وزارتي التعليم العالي وقطاع الأعمال العام

في خطوة تعكس اهتمام القيادة بتوطيد التكامل بين مؤسسات الدولة، التقى الدكتور أيمن عاشور بالمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام لبحث تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين. تناول اللقاء بحث فرص تطوير برامج التدريب والتأهيل لضمان توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل وتعزيز خطط التنمية المستدامة. كما تم استعراض آليات تعظيم الاستفادة من الأصول المشتركة بين شركات وزارة قطاع الأعمال والجهات التابعة للتعليم العالي، لضمان تحقيق عائد اقتصادي واجتماعي مرتفع يدعم جهود الدولة في الاستخدام الأمثل للموارد.

وتزامنًا مع هذه المبادرات، أعلن تصنيف شانغهاي لعام 2025 تصدر ستة جامعات مصرية قائمة أفضل 1000 جامعة عالمياً من بين 2500 جامعة تم تقييمها، وهو مؤشر واضح على التقدم المستمر للجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، مما يعكس جودة التعليم وفعالية الخطط التطويرية في منظومة التعليم العالي بمصر.

وبمناسبة بدء العام الجامعي الجديد، أعلن مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد عن فتح باب قبول أوراق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية للعام الجامعي 2025-2026، اعتبارًا من يوم السبت 23 أغسطس وحتى الاثنين 1 سبتمبر 2025، في المقر الرئيسي بالقاهرة وفرعي الإسكندرية وأسيوط، مما يسهل على الطلاب استكمال خطوات الالتحاق بالجامعات.

من خلال هذا النشاط المكثف، يجسد قطاع التعليم العالي التزامه بتطوير التعاون الدولي وربط مخرجات البحث العلمي بسوق العمل، إلى جانب تعزيز جودة التعليم والبحث بما يخدم مستقبل الطلاب والاقتصاد الوطني بوجه عام.