ثروات الجنوب.. الركيزة الأساسية لاستقلال وسيادة الدول العربية

ثروات الجنوب العربي تمثل الأساس المتين لاستقلال وسيادة المنطقة، إذ تعد هذه الموارد الطبيعية من نفط وغاز ومعادن وموانئ وقوى بحرية عوامل جوهرية في دعم الاقتصاد الجنوبي وتعزيز القرار الوطني المستقل، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وبناء مستقبله بثقة وتفاؤل.

كيف يضمن المجلس الانتقالي الجنوبي حماية الثروات وتأمين السيادة الاقتصادية

يركز المجلس الانتقالي الجنوبي على أن حماية ثروات الجنوب هدف لا تقبل المساومة أو التجاوز مهما كانت الظروف، فهذه الموارد هي عماد الاستقلال وضمان الأمن الاقتصادي والسياسي للأجيال القادمة؛ لذا يعتبرها المجلس خطًا أحمر لا يسمح بالتقليل من شأنه أو الاستيلاء عليه عبر تسويات غير وطنية.
أي اعتداء على هذه الثروات أو محاولة تحكّم خارجي بها تُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية وخطرًا مباشرًا على مستقبل الجنوب، لذلك يحرص المجلس على تأكيد التزامه الكامل بحماية هذه الثروات كجزء من الدفاع عن الهوية والكرامة الجنوبية.

التحديات الراهنة في إدارة ثروات الجنوب العربي وتأثيرها على مشروع الاستقلال

تواجه ثروات الجنوب عدة تحديات معقدة، أبرزها استغلال الموارد عبر شبكات فساد وتفاهمات غير شفافة لا تراعي مصالح الشعب، مما يعيد إنتاج تجارب الماضي المؤلمة التي شهدت نهب الموارد وتعميق التهميش لأبناء الجنوب.
في ظل هذه الظروف، يصر الجنوب على أن الأمن والسلام الحقيقي لا يمكن تحقيقهما دون تسليم زمام إدارة الموارد بيد أبناء الجنوب أنفسهم، فذلك هو المفتاح للحفاظ على الحقوق ومنع استنزاف الثروات الذي يهدد الاستقرار والسيادة.
يأتي تأكيد المجتمع الجنوبي على هذه النقطة ليؤكد أن السيطرة المحلية على الموارد ضرورة وطنية لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي وضمان مستقبل زاهر للأجيال القادمة.

خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي العملية لضمان استدامة الثروات وتعزيز الحكم الرشيد

يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على بناء قاعدة مؤسسية متينة تُشرف على إدارة الموارد الطبيعية بشفافية تامة، مع رفض كل الاتفاقات أو التفاهمات التي تتم دون أخذ رأي المؤسسات الشرعية الجنوبية، إذ يعتبرها تجاوزًا للسيادة.
تركز الاستراتيجية على تأسيس منظومة اقتصادية مستدامة تحمي الثروات من العبث والنهب، وتسعى لتحويلها إلى قوة تنموية تعود بالفائدة على حياة المواطنين وتحسن من مكانة الجنوب إقليميًا ودوليًا.
يُعد هذا التوجه ركيزة ضرورية ليس فقط لحماية الثروات، بل لترسيخ الشعور الوطني والانتماء، ولهذا فإن الحفاظ على هذه الثروات هو مسؤولية وطنية وتاريخية ترسخ حقوق الأجيال القادمة وتمنع استنزاف الموارد خارج نطاق المصلحة الوطنية.

يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه الحازم، إذ يعتبر أي محاولة للاستيلاء على موارد الجنوب أو المساس بها تعديًا على كرامة وهوية الشعب الجنوبي، ولا يقبل بالمساومة عليها بأي شكل. هذا الموقف يعكس حرصًا واضحًا على حماية المشروع الوطني وتحقيق الاستقلال الذاتي، ومحاربة كل أشكال الوصاية أو الاستغلال التي تستهدف إضعاف الجنوب وتجريد أبناءه من حقوقهم المشروعة.