توتر في برشلونة بين شتيجن ولابورتا.. فما أسباب الأزمة؟

أزمة داخل برشلونة بسبب شتيجن ولابورتا تتصاعد بحدة بعد عودة الحارس أندريه تير شتيغن من إصابة طويلة استمرت ثمانية أشهر، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة قبل أن يعود في مايو الماضي، إلا أن عودته لم تُكن كافية لاستعادة مركزه الأساسي في التشكيلة، خاصة مع التألق الكبير للحارس الجديد تشيزني الذي انضم للنادي خلال فترة الانتقالات الشتوية، مما زاد من تعقيد الموقف داخل الفريق.

أداء تشيزني يُعمّق أزمة شتيجن داخل برشلونة

قدم الحارس البولندي تشيزني مستويات مميزة منذ انضمامه لبرشلونة، حيث لعب دورًا حاسمًا في تحقيق الفريق ثلاثية محلية متكاملة شملت الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، كما كان له دور بارز في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ما قلص فرص تير شتيغن في استعادة مركزه الأساسي، واشتدت المخاوف داخل غرف ملابس برشلونة نتيجة التنافس الكبير بين الحارسين. هذا الأداء القوي للحارس الجديد زاد من الضغوط على تير شتيغن الذي يُعاني بالفعل من فترة إصابة طويلة أبعدته عن مستوى الفريق طيلة أشهر.

لابورتا يتخذ قرارًا حاسمًا بشأن مستقبل شتيجن في برشلونة

كشف الصحفي الإسباني لويس كوبوس أن إدارة برشلونة، بقيادة خوان لابورتا، قررت تصفية ملف شتيغن خلال فترة الانتقالات الصيفية، بسبب الرغبة الملحة في تقليل عبء الرواتب المرتفعة، والتي تشكل عقبة أمام التزام النادي بقوانين اللعب المالي النظيف وفقًا لقاعدة 1:1 التي تقيد الإنفاق بناءً على العوائد المالية. رغم تمسك الحارس الألماني البالغ من العمر 33 عامًا بعقده الممتد حتى يونيو 2028، إلا أن الإدارة مُصرة على إنهاء العلاقة معه هذا الصيف لمنح النادي حرية مالية أكبر للموسم القادم.

تمسك شتيجن بالبقاء يصعّد الأزمة المالية والفنية داخل برشلونة

على الرغم من قرار البيع والرحيل، إلا أن تير شتيغن يُصر على البقاء داخل أسوار “كامب نو” ويرى في نفسه القدرة على تقديم الإضافة في المواسم المقبلة، كما يأمل في استعادة موقعه الأساسي، مما يجعل إدارة النادي في موقف حرج يتطلب حلولًا دقيقة. يبرز هنا خلاف جوهري بين رغبة اللاعب وعدم رغبة الإدارة في الاحتفاظ به، خاصة أن شتيغن لا يمانع القبول بدور بديل والجلوس على دكة البدلاء مقابل احترام حقوقه التعاقدية. هذا التوتر يأتي في وقت تخشى فيه الإدارة أن تؤدي الضغوط المالية والقيود المفروضة من رابطة الدوري الإسباني إلى عجز في إبرام صفقات جديدة مهمة.

  • خفض كتلة الرواتب لتجنب مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف
  • الاحتفاظ باستقرار غرفة الملابس وتأمين بيئة مناسبة للاعبين
  • إيجاد حل مناسب لمستقبل تير شتيغن سواء بالبيع أو التجميد الفني

الجدل يحيط بمستقبل تير شتيغن داخل برشلونة وتأثيره على هيكلة الفريق

يسعى نادي برشلونة لتحقيق توازن دقيق بين تقليل الأعباء المالية وضمان استقرار الفريق، إلا أن موقف تير شتيغن الصلب قد يضطر الإدارة لاتخاذ قرارات أقسى من البيع، مثل التجميد الفني أو فسخ العقد بشروط خاصة، مما يزيد من تعقيد الصورة داخل النادي. هذا الصيف يرتسم كأحد أكثر الفصول اضطرابًا في تاريخ برشلونة، حيث قد تعيد إدارة لابورتا ترتيب أولويات الفريق بالكامل للحفاظ على أثره المالي والفني. من الجدير بالذكر أن شتيغن انضم للنادي في صيف 2014 قادمًا من بوروسيا مونشنغلادباخ، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ الفريق عبر مساهماته في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، إلى جانب عدد من الألقاب المحلية.

الموسم اللقب
2014-2023 دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، الدوري الإسباني، كأس الملك، كأس السوبر

يتبدى الصراع الدائر بين شتيغن وإدارة برشلونة كمرآة للتحديات التي يواجهها النادي، والتي تشمل إدارة الموارد المالية والسياسات الرياضية وسط قيود اللعب المالي النظيف ومتطلبات التجديد المستمرة. مستقبل الحارس الألماني لا يزال في منطقة ضبابية، مع تصاعد الخلافات التي تشير إلى أن نقطة اللاعودة قد تم تجاوزها بالفعل، مما يمنح هذا الملف اهتمامًا بالغًا خلال فترة الانتقالات المقبلة.