نزاعات متصاعدة.. الأهلي يتوج بالسوبر السعودي بينما الهلال والقادسية والنصر يواجهون عقوبات وغضب شديد

حقق الأهلي بطولة كأس السوبر السعودي للمرة الثانية في تاريخه بعد انتصاره الكبير على القادسية 5-1 في نصف النهائي، وفوزه على النصر بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل 2-2 في النهائي، ما أدخل بطولة السوبر السعودي في دائرة نزاعات مثيرة وسط عقوبات وهواجس قانونية.

تويج الأهلي بالسوبر السعودي وأزمة انسحاب الهلال وتأثيرها

بعد تتويج الأهلي ببطولة السوبر السعودي، أحدث انسحاب الهلال من المشاركة ارتباكًا واضحًا داخل اتحاد كرة القدم السعودي، حيث كان لنادي الهلال اعتذاره دور مباشر في إشعال النزاع الحالي، إذ أعلن الاتحاد السعودي في 21 يوليو اعتذار الهلال عن خوض البطولة، وفي اليوم التالي وجه دعوة للأهلي للمشاركة بدلًا منه كونه صاحب المركز الرابع في دوري روشن، لتكتمل فرق المسابقة بناءً على اشتراطات الجهة المنظمة في هونج كونج التي حددت مشاركة أربع فرق وإقامة ثلاث مباريات.

اعتراض القادسية على مشاركة الأهلي ورد اتحاد الكرة السعودي الرسمي

رد نادي القادسية رسميًا باعتراض على مشاركة الأهلي كبديل للهلال، معتبرًا أن انسحاب الهلال يستوجب سماح القادسية بالمرور مباشرةً إلى النهائي دون اللعب ضد فريق بديل، مستندًا على حق قانوني في الحفاظ على مكانه، خاصة أن القرار قد يُبدد توازن المنافسة. من جانبه، أوضح اتحاد كرة القدم السعودي في خطاب رسمي أن المادة 28 من لائحة كأس السوبر تعطي لجنة المسابقات صلاحية تفسير اللوائح واتخاذ القرارات التي لا تتعارض مع النظام الأساسي، وقد استند الاتحاد على هذه المادة لتبرير اختيار الأهلي ضمن فرق البطولة لاستكمال المتطلبات التنظيمية، مع التأكيد على أن القرار قانوني وضروري لتسيير المسابقة.

عقوبات صارمة على الهلال وتداعياتها القانونية وتأثيرها على المنافسات

قبل ساعات من نهائي السوبر السعودي، أصدرت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي عقوبات قاسية على الهلال بسبب انسحابه، منها حرمان الفريق من المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة لموسم 2025-2026، وغرامة مالية قدرها 500 ألف ريال، واحتساب خسارته بنتيجة 3-0 أمام القادسية في نصف النهائي، مع خصم مستحقاته المالية ومصادرة رسوم الاستئناف لصالح الاتحاد، وفقًا لما نصت عليه المادة (61/1) من النظام الأساسي للاتحاد، مع إبقاء حق الاستئناف محفوظًا. هذا القرار أثار موجة من الاعتراضات، خاصة أن القادسية لم تلعب نصف النهائي مع الهلال، وإنما خاضت المباراة ضد الأهلي وخسرت، مما أدى إلى توترات قانونية بين الأندية. بينما أعلن الاتحاد السعودي خلال نهائي السوبر بوضوح أن مشاركة الأهلي قانونية وغير قابلة للطعن، عكس ما أكدت تقارير صحفية تشير إلى نية نادي النصر تقديم شكوى رسمية ضد الأهلي، باعتبار مشاركته غير قانونية كونه شارك بديلاً بعد الاعتذار الرسمي للهلال دون الرجوع لضوابط تأهل الفرق حسب نتائج المباريات الأصلية.

تطورات بطولة السوبر السعودي كشفت بوضوح أن مشاركة الأهلي في هذه الظروف أثارت جدلًا قانونيًا بين الفرق المشاركة؛ إذ يرى القادسية والنصر أن وضع المنافسة تأثر سلبًا بقرار استبدال نادي الهلال، مع استمرار الإجراءات القانونية حفاظًا على مصالح الأندية ومصداقية البطولة، في حين تراهن إدارة الاتحاد السعودي على لائحة المسابقات التي تُضفي طابعًا رسميًا على هذه القرارات، مما يجعل من كأس السوبر السعودي الحالي نموذجًا للصراعات التنظيمية والقانونية في كرة القدم السعودية.