4% ارتفاع الدولار.. تباين واضح في سوق العملات الأجنبية الاثنين 25-8-2025

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الاثنين 25-8-2025 عالميًا، في محاولة لتعويض خسائره التي سجلها أمام العملات الأجنبية المختلفة، إذ تأرجحت أسعار الصرف بصورة واضحة بعد تراجع قوي، وصل إلى 4% في بعض الحالات، عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

تأثير تصريحات جيروم باول على ارتفاع الدولار الأمريكي عالميًا

كانت تصريحات جيروم باول السبب الرئيسي وراء تقلبات الدولار الأمريكي عالميًا، حيث تسببت تصريحاته الحذرة في هبوط الدولار أمام اليورو بأكثر من 1% خلال الأيام الماضية؛ ما أدى إلى وصوله إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أسابيع على 1.174225 دولار لليورو، وهو السعر الذي لم يشهده السوق منذ 28 يوليو الماضي، لكن الدولار تحسن لاحقًا وارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1699 دولار في الأسواق الآسيوية، محاولًا التعافي من رحلته الهبوطية، ما يعكس حساسية الأسواق تجاه خطاب الفيدرالي وتأثيره على قيمة العملة الأمريكية.

سعر الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية الأخرى وتأرجحاته المستمرة

لم يقتصر التأرجح على سعر الدولار مقابل اليورو فقط، إذ شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% أمام الجنيه الإسترليني ليصل إلى 1.3502 دولار بعد تراجعه السابق 0.8%، مما يعكس تحركات متقلبة في الأسواق. وفي سوق الين الياباني، استعاد الدولار مكانته وأرتفع بنسبة 0.4% إلى 147.46 ين، بعد خسائر بلغت 1% يوم الجمعة، ما يشير إلى محاولة تعويض الخسائر التي تعرض لها مؤخرًا. أما الدولار الأسترالي فقد أظهر تقلبات حادة، إذ قفز لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 0.6523 دولار، قبل أن يتراجع قليلًا إلى 0.6484 دولار، بعد صعوده في الجلسة السابقة بنسبة 1.1%، وهو مؤشر على الحساسية الكبيرة للأسواق تجاه تحركات الدولار والعملات المرتبطة بمخاطر السوق.

العوامل المؤثرة على تذبذب الدولار الأمريكي عالميًا في الأسابيع الأخيرة

شهد الدولار الأمريكي ضغوطًا متزايدة خلال الأسابيع الماضية، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الهجمات المتكررة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جيروم باول ومسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ما أثار مخاوف المستثمرين حول استقلالية البنك المركزي وتأثير ذلك على السياسات النقدية المستقبلية، ما انعكس سلبًا على ثقة الأسواق في استقرار سعر الدولار. هذا التوتر السياسي يؤثر بقوة على حركة الدولار الأمريكية عالميًا، ويسهم في تحركاته غير المستقرة، حيث يتفاعل المستثمرون مع كل تصريح أو سلوك قد يؤثر على مسار السياسة النقدية وأسعار الفائدة، ويزداد الاهتمام بمراقبة هذه التطورات عن كثب لفهم مستقبل الدولار في الأسواق المالية العالمية.