تدخل أوقاف مفاجئ.. جلسة تصوير داخل المسجد تشعل جدلاً واسعاً على مواقع التواصل

فوتو سيشن داخل المسجد أصبح حديث مواقع التواصل بعد تناقل مجموعة صور لزوجين داخل أحد مساجد الجيزة، مما أثار جدلاً واسعًا بين مؤيد ورافض، وكان لوزارة الأوقاف موقف رسمي تجاه هذه الواقعة

فوتو سيشن داخل المسجد: ثورة في تقاليد تصوير الأفراح

ساهمت جلسات التصوير الخاصة بالأفراح والخطوبة في انتشار فكرة “فوتو سيشن” للعروسين، حيث يظهر العروسان في أوضاع عاطفية مثل الأحضان والقبلات بعد كتب الكتاب، كنوع من الاحتفال والتوثيق، لكن ظهور هذه الجلسات داخل المساجد أثار ضجة كبيرة، إذ اعتبر البعض أن التصوير يجب أن يقتصر على الأماكن المفتوحة وغير المقدسة، وهو ما يجعل “فوتو سيشن داخل المسجد” موضوعًا حساسًا يثير التساؤلات حول الحد الفاصل بين التعبير الفوتوغرافي والاحترام الديني؛ خاصة عندما يتداخل ذلك مع قدسية البيوت الإلهية.

رد وزارة الأوقاف الرسمي على ظاهرة فوتو سيشن داخل المسجد

قررت وزارة الأوقاف مباشرة التحقيق مع إمام المسجد الذي شهد جلسة التصوير، معتبرة أن الصور أثارت استياء واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي؛ خاصة بعد تداولها بشكل لافت، وأشارت الوزارة إلى ضرورة الحفاظ على قدسية المساجد وعدم السماح بمثل هذه التصرفات التي قد تسيء لقيمة الأماكن الدينية، مؤكدة أن التصوير يجب أن يتم في إطار يحترم الشريعة ومكانة المسجد بدون تعدي على أحكام الدين أو تقاليد المجتمع.

تصريحات أسر العروسين: نية محترمة وسط الجدل حول فوتو سيشن داخل المسجد

أكدت أسر العروسين أن الاثنين ملتزمان دينيًا، وكان هدفهما توثيق فرحتهما بطريقة مختلفة داخل مسجد بالجيزة، واتفقوا على التقاط الصور بأوضاع محترمة تحافظ على قدسية المكان، ورفضا إقامة الحفل بشكل تقليدي لتجنب أي ممارسات مخالفة ربما تصدر عن الموسيقى أو غيرها، ونفى الجميع أن تكون هناك أي نية لخلق ضجة أو البحث عن التريند من وراء جلسة التصوير، بل كانت رغبتهم في الاحتفال بطريقتهم الخاصة داخل تصميم معماري إسلامي أصيل يعكس الارتباط الديني والتاريخي للمكان.

• انتشار الجلسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثار نقاشًا واسعًا حول حدود التصوير داخل المساجد
• رد وزارة الأوقاف جاء بسبب تجاوزات في استخدام المسجد لأغراض غير ملائمة من وجهة نظر دينية
• تصريحات العروسين تؤكد احترامهما للمكان والتمسك بالضوابط الدينية رغم اختلاف آراء الجمهور

قضية “فوتو سيشن داخل المسجد” أبرزت مدى التوتر بين تقاليد احترام الأماكن الدينية والرغبة في التعبير العصري من خلال التصوير، لتبقى المساجد أماكن للعبادة والسكينة، فيما يظل الحرص على عدم استغلالها لأغراض قد تتعارض مع قيمها روحياً واجتماعياً؛ فتداول الحادثة أكد ضرورة إعادة النظر في ضوابط التصوير داخل بيوت الله بما يحفظ قدسيتها دون تجاهل التوجهات الشبابية في الاحتفال بالفرح.