تقلبات الأسعار.. الاضطرابات تسيطر على سوق الذهب والعملات الرقمية مع بداية الأسبوع

تتصاعد حالة الترقب في الأسواق العالمية مع بداية الأسبوع وسط تقلبات ملحوظة في أسعار الذهب والدولار والعملات الرقمية، وذلك في ظل تأثيرات اقتصادية متعددة متشابكة تجعل من فهم حركة الأسواق أمرًا معقدًا يشتمل على عدة عوامل متغيرة.

تأثير التقلبات المتزايدة على الذهب وأسواق العملات والدولار

يعيش المستثمرون حالة من الحذر إثر التقلبات المتصاعدة في أسعار الذهب والعملات، إذ ينعكس ذلك على توجهاتهم الاستثمارية وسط توقعات متزايدة بتغير السياسات النقدية العالمية، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية التي تضيف بعدًا جديدًا للضبابية في الأسواق المالية؛ ما يدفعهم لإعادة توازن محافظهم بين الأصول الآمنة كالذهب والعملات المشفرة والدولار، في محاولة للحد من المخاطر والموازنة بين العوائد، كما ينتظرون عن كثب أي مؤشرات تصدر عن البنوك المركزية حول توجهات أسعار الفائدة، التي تتحكم في مسار حركة رؤوس الأموال.
وسط هذه الأجواء المضطربة، يشهد سوق العملات الرقمية تقلبات كبيرة، فلا تزال تجذب أعدادًا واسعة من المستثمرين رغم المخاطر، ويظل أداء هذه الأسواق مرهونًا بالأحداث الاقتصادية والسياسية القادمة التي ستحدد شكل الأسواق المالية في الوقت الراهن.

تراجع أسعار الذهب مع صعود مؤقت للدولار وتأثير ذلك على السوق المحلي والعالمي

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات الاثنين متأثرة بارتفاع قيمة الدولار؛ حيث انخفض الذهب من ذروته التي وصلها قبل أيام، بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حول السياسة النقدية المقبلة، حسبما نقلت منصة «آي صاغة».
وذكر سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 20 جنيهًا، مسجلًا 4565 جنيهًا، بينما هبطت الأوقية بنحو 8 دولارات لتسجل 3663 دولارًا. كما سجل عيار 24 سعر 5217 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 3913 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3044 جنيهًا، بينما اقترب سعر الجنيه الذهب من 36520 جنيهًا.
يُذكر أن أسعار الذهب محليًا قد صعدت الأسبوع الماضي بنحو 45 جنيهًا للجرام، مع تحقيق الأوقية مكاسب تفوق 35 دولارًا، ما يعكس تأثر السوق بتقلبات السياسة النقدية والتوترات الاقتصادية.

تصريحات جيروم باول وتوقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على تحركات الذهب والدولار

جاء تراجع أسعار الذهب بعد تصريحات باول في ندوة جاكسون هول التي عززت فرص خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب خلال سبتمبر، خاصة مع إشاراته إلى ضعف سوق العمل المستمر واستمرار التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، مما وضع الفيدرالي في موقف معقد بين السيطرة على التضخم والحفاظ على التوظيف.
فسرت الأسواق تلك التصريحات كإشارة واضحة نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، مما دفع الدولار للارتفاع مؤقتًا، في حين انخفض الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا عند الضغوط الاقتصادية، وهذا التفاعل يعكس ارتباطًا وثيقًا بين توقعات الفائدة وحركة أسعار الذهب والعملات في الأسواق العالمية.

المعدن/العملة السعر المحلي (جنيه) السعر العالمي (دولار)
ذهب عيار 24 5217
ذهب عيار 21 4565
ذهب عيار 18 3913
ذهب عيار 14 3044
الجنيه الذهب 36520
الأوقية 3663