تعديل اللائحة.. الاتحاد السعودي يفرض شروطًا جديدة لاحتراف اللاعبين المحترفين المحليين

يُعد تعديل لائحة تفرغ اللاعب المحترف من الاتحاد السعودي لكرة القدم خطوة مهمة لتعزيز تنظيم العلاقة بين اللاعب وناديه، حيث أصبح من الممكن أن يترك أمر ارتباط اللاعب بعمل آخر شأنًا خاصًا بين الطرفين. فقد أجرى الاتحاد السعودي تعديلات على المادة التاسعة من لائحة شروط احتراف اللاعب المحلي المحترف، التي كانت تلزم اللاعب بالتفرغ الكامل لناديه طوال فترة العقد الاحترافي، وهذا التعديل جاء بعد جدل واسع إثر قضية رافع الرويلي.

تعديل لائحة تفرغ اللاعب المحترف وأثرها على الاحتراف المحلي

شهدت لائحة تفرغ اللاعب المحترف في الاتحاد السعودي لكرة القدم تعديلًا واضحًا، إذ سمحت الأخيرة بإمكانية وجود ارتباطات أخرى للاعب المحترف خارج المجال الرياضي، على أن يتم الاتفاق بين اللاعب والنادي بشأن هذه الأمور، بعيدًا عن اشتراط التفرغ الكامل السابق. ويهدف هذا التعديل إلى التخفيف من التوترات القانونية التي قد تنشأ بين الأطراف، خصوصًا بعد قضية رافع الرويلي، حارس مرمى نادي العروبة، التي كشفت عن تعقيدات فرض التفرغ المطلق.

تداعيات قضية رافع الرويلي وأثرها على تطبيق لائحة تفرغ اللاعب المحترف

انطلقت شرارة التعديل بعد الموسم الماضي، عندما رفع نادي النصر قضية ضد اللاعب رافع الرويلي بسبب مشاركته مع نادي العروبة في مباراة حسمها الأخير، رغم ارتباطه بعقد عمل آخر غير كرة القدم. واجتازت القضية مراحلها القانونية حتى قضى مركز التحكيم الرياضي السعودي بحسم نقاط المباراة لصالح العروبة، مما أبرز الحاجة لمراجعة بنود اللائحة التي تجبر اللاعب على التفرغ الكامل. هذا التحول يعكس حرص الاتحاد السعودي على حل النزاعات بطريقة تراعي الظروف الواقعية للاعبين المحترفين.

التحضير للموسم الجديد وتأثير تعديل لائحة تفرغ اللاعب المحترف على الدوري السعودي

قبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري السعودي في 28 أغسطس، تأتي هذه التعديلات لتضع إطارًا أوضح للتعامل مع ملفات الاحتراف والمحترفين، ما يعزز من استقرار اللاعبين والأندية على حد سواء. وأكدت لجنة الاحتراف أن تعديل المادة التاسعة يهدف إلى تقليل التفسيرات المختلفة التي كانت تسبب لبسًا في التطبيق، مما يضمن انسيابية أكبر في المسابقات المحلية ويُمكن اللاعبين من التركيز على مستوياتهم الفنية دون تعقيدات إضافية تتعلق بالتفرغ الكامل.

تشير التعديلات الجديدة إلى رغبة الاتحاد في خلق بيئة أكثر مرونة مع الحفاظ على حقوق اللاعبين والأندية، بحيث يكون لكل لاعب الحق في ترتيب شؤونه الشخصية مع ناديه دون ضغوط قانونية قد تقيد حريته المهنية. ويبدو أن هذه الخطوة ستؤثر إيجابيًا على النظام العام للدوري السعودي وترسيخ مفاهيم الاحتراف الحديث، مما يسهم في تطوير مسيرة كرة القدم المحلية.