الصحة الرقمية.. أبل تكشف عن خدمة طبيب مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الرعاية الصحية

تستعد شركة “أبل” لإطلاق خدمة +Apple Health الجديدة التي تستهدف تعزيز تجربة المستخدم في الصحة الرقمية من خلال مدرب صحي شخصي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل هذه الخدمة إضافة مميزة لتطبيق الصحة الخاص بها. سيوفر +Apple Health خطط تغذية مخصصة واقتراحات طبية فردية تساعد المستخدم على تحسين نمط حياته الصحية بشكل يومي، مما يعزز مكانة “أبل” في قطاع الرعاية الصحية المتطور.

كيف تعزز خدمة +Apple Health الصحة الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي

تسعى خدمة +Apple Health إلى توفير إرشاد صحي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مختلف عن خدمة +Apple Fitness التي تقدم تدريبات مسجلة بإشراف مدربين بشريين، إذ يرتكز +Apple Health على تحليل بيانات المستخدم لتقديم توصيات مخصصة تساعد في تحسين الصحة العامة بشكل شخصي ومباشر، مع التركيز على الجوانب الغذائية والطبية. وتعكس هذه الخطوة توجه “أبل” نحو تطوير قدراتها في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرعاية الصحية الرقمية، وهو قطاع يشهد نموًا متسارعًا ويُعد من أهم مجالات التقنية الحديثة.

التحديات التي تواجه خدمات “أبل” وفرص توسع +Apple Health في السوق

تواجه شركة “أبل” تحديات كبيرة في قطاع الخدمات، الذي يعد المصدر الثاني للإيرادات بعد هواتف iPhone، بسبب القرارات القضائية في الولايات المتحدة التي قد تؤثر على نموذج المشتريات داخل التطبيقات، علاوة على التهديد المحتمل بإلغاء صفقة البحث مع “غوغل” التي تحقق للشركة نحو 20 مليار دولار سنويًا. تلك العوامل قد تعرض حوالي 40% من إيرادات خدمات “أبل” للخطر، مما يعزز حاجة الشركة إلى تنويع مصادر الدخل عبر ابتكارات مثل خدمة +Apple Health. إلى جانب ذلك، أطلقت “أبل” مؤخرًا خطة ضمان جديدة باسم AppleCare One تغطي ثلاثة أجهزة مقابل 20 دولارًا شهريًا، ورفعت سعر خدمة +Apple TV من 10 إلى 13 دولارًا لتعزيز إيراداتها بشكل عام.

الاستثمار المستمر في الصحة الرقمية وأهمية تطوير الذكاء الاصطناعي لخدمة +Apple Health

لم تكن خدمة +Apple Health البداية الأولى لاستثمارات “أبل” في مجال الصحة الرقمية، حيث استثمرت الشركة على مدار سنوات في منتجات مثل ساعتها الذكية التي تقدم مراقبة مستمرة لللياقة البدنية، ومتابعة ضربات القلب وجودة النوم، مما يضعها في مركز متقدم ضمن هذا القطاع. يعكس إطلاق +Apple Health استمرار هذه الاستراتيجية لكنه يعتمد بشكل كبير على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي لازالت تمر بتحديات، خصوصًا بعد تأجيل مزايا متقدمة لمساعدها الصوتي “سيري” حتى عام 2026، الأمر الذي أثار انتقادات وجعل ثقة المستخدمين تتأثر بجودة هذه التقنيات. يبقى نجاح +Apple Health مرتبطًا بمدى قدرتها على تقديم تجربة ذكية وموثوقة تلبي تطلعات المستخدمين في مجال الصحة الرقمية.