100 دولار.. كيف تفوق استثمار بسيط باستخدام شات جي بي تي على وول ستريت

في تجربة مبتكرة، أثبت شاب أمريكي يبلغ من العمر 17 عاماً قدرة “شات جي بي تي” على إدارة استثمارات مالية بقيمة 100 دولار فقط، محققاً أرباحاً استثنائية خلال أربعة أسابيع تجاوزت مؤشرات وول ستريت الرئيسية. هذا الإنجاز جاء بعد تطبيق استراتيجيات مدروسة لإدارة المخاطر واختيار الأسهم الصغيرة بعناية، مما جعل نتائج الاستثمار ملحوظة رغم قصر الفترة الزمنية والمبلغ المحدود.

كيفية استخدام “شات جي بي تي” في إدارة الاستثمارات الصغيرة بذكاء

بدأ ناثان سميث، الشاب من ريف أوكلاهوما، تجربته الاستثمارية معلناً أنه سيستخدم “شات جي بي تي” كمستشار لاختيار الأسهم الأمريكية صغيرة القيمة السوقية التي تقل عن 300 مليون دولار، مع تنفيذ الصفقات يدوياً مرة واحدة أسبوعياً حسب توصيات الذكاء الاصطناعي. اتبع ناثان منهجية دقيقة اعتماداً على لغة البرمجة Python وبيانات Yahoo Finance لمراقبة أداء المحفظة بانتظام، مع الإصرار على الشفافية عن طريق نشر إعداداته على GitHub وتحديثات تجربته على منصة Substack، ما سمح للمهتمين بمتابعة التجربة أو تكرارها بسهولة.

الاستراتيجيات الفعالة للذكاء الاصطناعي في تقليل المخاطر وزيادة أرباح المحفظة

لم يكن هدف التجربة مغامرة عشوائية أو مقامرة، بل تُبنى على أسس تنظيمية واضحة، حيث اعتمد “شات جي بي تي” على أوامر وقف الخسارة لبيع الأسهم التي تنخفض أسعارها عن حد معين، ما ساعد في الحد من الخسائر المحتملة. كما عمل على توزيع الاستثمارات على أسهم متعددة ضمن رهانات صغيرة، مما قلل المخاطر المرتبطة بوضع كل الأموال في سهم واحد. اتخاذ قرارات الخروج المبكر من بعض الأسهم لضمان تثبيت الأرباح قبل تقلبات السوق كان من أبرز نقاط القوة في الاستراتيجية، حيث ساهم سهم CADL بنحو نصف أرباح المحفظة بفضل خروج الذكاء الاصطناعي منه قبل تراجعه، ما يعكس قدرة “شات جي بي تي” على إدارة المخاطر وكأنه مستثمر بشري ذكي.

النتائج المبهرة لتجربة استثمار 100 دولار مع “شات جي بي تي” خلال شهر

بنهاية مدة الأربعة أسابيع، سجلت المحفظة ربحاً نسبته 23.8%، ما يعادل 25 دولاراً من أصل 100 دولار، متفوقة بشكل واضح على مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل مؤشر راسل 2000 الذي شهد زيادة 3.9% فقط، وصندوق التكنولوجيا الحيوية XBI الذي حقق ارتفاعاً بنسبة 3.5% خلال الفترة ذاتها. لم يقتصر النجاح على العوائد فقط، بل استخدم ناثان مؤشرات مالية متخصصة مثل نسبة سورتينو التي بلغت 2.00، دلالة على تحقيق عوائد مرتفعة مع انخفاض التقلبات السلبية، ما يعكس أن استخدام “شات جي بي تي” في إدارة المحفظة لم يكن مقامرة وإنما استراتيجية محسوبة بعناية.

  • الاستثمار في شركات صغيرة القيمة السوقية أقل من 300 مليون دولار.
  • تنفيذ الصفقات يدوياً بناءً على توصيات الذكاء الاصطناعي مرة أسبوعياً.
  • استخدام أدوات برمجية لمتابعة الأداء بدقة وشفافية تامة.
  • توزيع الاستثمارات للحفاظ على توازن المحفظة وتقليل المخاطر.
  • تفعيل أوامر وقف الخسارة لضبط الخسائر المحتملة.
  • الخروج المبكر من الأسهم قبل حدوث تراجعات لضمان الأرباح.

على الرغم من النتائج المشجعة، حذر ناثان من تعميم هذه التجربة على جميع أنواع الاستثمارات المستقبلية، مستشهداً بدراسة أكاديمية لجامعة فلوريدا عام 2025، التي أوضحت أن اختيارات الذكاء الاصطناعي للاستثمار قد تبدو متفوقة في البداية لكنها غالباً ما تفقد هذه الفائدة عند توسيع نطاق الاستثمار أو تمديد فترة التجربة. لذا، تعتبر تجربة ناثان خطوة مهمة في استكشاف دور “شات جي بي تي” في قطاع الاستثمار، لكنها تظل نقطة انطلاق لا تعتمد عليه وحده بدون وعي المستثمر ومراقبة السوق.