إنفاق قياسي.. ارتفاع في مصاريف التعليم مع انطلاق موسم العودة إلى المدارس في السعودية

شهد إنفاق المستهلكين في السعودية على قطاع التعليم وأنشطة الكتب والأدوات المكتبية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، ليسجل مستوى قياسيًا بلغ 1.03 مليار ريال، مع زيادة الطلب الموسمي المرتبط ببداية العام الدراسي الجديد. يعكس هذا الارتفاع النمو الحاد الذي يشهده قطاع التعليم خلال هذه الفترة الحيوية.

ارتفاع ملحوظ في إنفاق المستهلكين على قطاع التعليم وأنشطة الكتب والأدوات المكتبية

أظهرت بيانات وحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية” نموًا بنسبة 132% في الإنفاق على قطاع التعليم مقارنة بالأسبوع السابق، فيما ارتفع الإنفاق على أنشطة المكتبات بحوالي 35%، ما يدل على قوة الطلب الموسمي في هذه المجالات. وقد استحوذ هذا الإنفاق على نحو 9% من إجمالي إنفاق المستهلكين عبر نقاط البيع، مقارنة بنحو 2 إلى 3% في الأسابيع السابقة، مما يبرز أهمية قطاع التعليم وأنشطة الكتب والأدوات المكتبية في تعزيز الاقتصاد المحلي خلال فترة بدء الدراسة.

تأثير النمو الموسمي لقطاع التعليم وأنشطة الكتب على قطاعات أخرى ذات صلة

امتد تأثير الزيادة في إنفاق المستهلكين إلى قطاع الملبوسات، الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 3.2% ليصل إلى 1.02 مليار ريال خلال الأسبوع نفسه، نتيجة استعداد الأسر للعام الدراسي الجديد. ويشير التحليل إلى أن الزخم على الإنفاق في قطاعات التعليم والمكتبات بدأ قبل نحو أربعة أسابيع، مع استعداد العائلات، لكنه بلغ ذروته في الأسبوع الماضي بإجمالي إنفاق تجاوز 2.5 مليار ريال، مما يؤكد الأثر الاقتصادي الكبير لهذا النشاط الموسمي.

تحليل شامل لإنفاق المستهلكين عبر القطاعات الكبرى والمدن السعودية

بلغ إجمالي إنفاق المستهلكين في السعودية عبر نقاط البيع للأسبوع المنتهي في 23 أغسطس الجاري نحو 13.41 مليار ريال، متراجعًا بشكل طفيف عن الأسبوع السابق. شهدت قطاعات “الأطعمة والمشروبات” و”المطاعم والمقاهي” انخفاضات بنسب 5% و8.4% على التوالي، ليسجل الإنفاق 1.8 مليار ريال و1.6 مليار ريال، بينما بلغ متوسط قيمة العملية الواحدة في جميع القطاعات 62.9 ريال من أصل 213.2 مليون عملية تم تنفيذها. على صعيد المدن، تصدرت الرياض الإنفاق بزيادة 6.8% ليصل إلى 4.9 مليار ريال، في حين سجلت جدة إنفاقًا بقيمة 1.8 مليار ريال، مما يعكس تباينًا في أنماط الاستهلاك بين المدن الكبرى في المملكة.