ثلاث جلسات متتالية.. الدولار يصعد مجددًا مقابل الجنيه المصري ويحافظ على زخم الربح

شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا مقابل الجنيه المصري في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، مستمرة في الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، حيث سجل الدولار أعلى سعر للشراء عند 48.81 جنيهًا في بنكي الأهلي الكويتي وتنمية الصادرات. هذا الارتفاع يعكس تحركات مستمرة في سوق العملات تؤثر على استقرار أسعار الدولار في البنوك المحلية.

تفاوت أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه في البنوك المصرية

شهدت أسعار صرف الدولار تباينًا ملحوظًا بين البنوك المصرية، حيث بلغ سعر البيع في بنكي الأهلي الكويتي وتنمية الصادرات 48.91 جنيهًا، في حين سجل المصرف العربي الدولي أقل سعر للشراء عند 48.55 جنيهًا، والسعر الأدنى للبيع عند 48.65 جنيهًا؛ مما يوضح التفاوت الطفيف في أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والذي يعتمد على سياسات كل بنك. كما تراوحت الأسعار في بنوك أخرى مثل ميد بنك، بنك نكست، بنك قناة السويس، البنك التجاري الدولي، وبنك الإسكندرية في نطاق متقارب يعكس حركة متوازنة للعملة في السوق المصرفي المصري مع اختلافات طفيفة تعكس عوامل الطلب والعرض.

سحب السيولة من البنوك وتأثيرها على سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه

في إطار السياسات النقدية المتبعة، قام البنك المركزي المصري بسحب 226.700 مليار جنيه من 18 بنكًا عبر عمليات عطاء السوق المفتوحة بفائدة بلغت 24.5%، وهو إجراء يهدف إلى تنظيم السيولة في السوق المصرفي وتحقيق استقرار أكبر في أسعار العملات. تؤثر هذه الخطوة بشكل غير مباشر على سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، إذ تحد من التضخم النقدي وتعزز قوة الجنيه مقابل العملات الأجنبية في السوق المحلية، مما ينعكس على الأسعار بشكل متوازن بين البنوك.

تعليمات البنك المركزي الجديدة وآليات ربط الودائع وتأثيرها على سوق الدولار الأمريكي مقابل الجنيه

أصدر البنك المركزي المصري تعليمات جديدة تنظم آليات ربط الودائع ضمن عمليات السوق المفتوحة، والتي تُنفذ من خلال مزاد ثابت السعر أسبوعيًا، حيث تتضمن هذه التعليمات:

  • الإعلان المسبق عن حجم العملية التي سيُجريها البنك المركزي
  • قبول العطاءات باستخدام أسلوب التخصيص، حيث تُحدد بناءً على نسبة العطاء المقدم من البنك إلى إجمالي العطاءات المقدمة
  • تطبيق سعر العملية الرئيسية على النسبة المحددة

تسهم هذه التعليمات في تعزيز شفافية العمليات المالية وتنظيم التعامل مع السيولة النقدية، وهو ما يؤثر بدوره على حركة سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه بجعل السوق أكثر استقرارًا وتوازنًا، ويحد من التقلبات الحادة التي قد تؤثر على الاقتصاد المحلي.

بهذا الشكل، تستمر أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في التذبذب ضمن نطاق ضيق بين البنوك، متأثرة بتحركات البنك المركزي والسياسات النقدية المطبقة للحفاظ على توازن السوق النقدي وتوفير بيئة مستقرة للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.