فتُرى فاسكيز.. كيف أصبح رمزًا خالدًا في تاريخ ريال مدريد؟

بدأ لوكاس فاسكيز رحلته الجديدة مع باير ليفركوزن بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد الذي دام عشر سنوات كاملة، حيث كان حضور فاسكيز في تشكيلة النادي الملكي المستمرة دليلًا على موهبته الفريدة وأهميته، رغم قلة مشاركاته مقارنة ببعض زملائه. هذا الانتقال يمثل صفحة جديدة في مسيرة اللاعب الإسباني، الذي يرغب في استكمال مشواره بكفاءة مع ليفركوزن.

موهبة لوكاس فاسكيز وتألقه مع ريال مدريد خلال السنوات الماضية

كان ارتباط لوكاس فاسكيز بنادي ريال مدريد قويًا منذ انضمامه لأكاديمية الفريق، قبل أن يخوض تجارب احترافية قصيرة تنتهي بعودته المميزة إلى قلعة الميرينغي. لعب فاسكيز أدوارًا متعددة داخل الملعب، بين الظهير والجناح على الجانبين الأيمن والأيسر، بالإضافة إلى وسط الملعب، مما جعله أحد الخيارات الأساسية للجهاز الفني في مواجهة أزمات التشكيلة التي يمر بها الفريق. توج مسيرته مع ريال مدريد بمشاركة بلغت 402 مباراة عبر مختلف البطولات، تمكن خلالها من تسجيل 38 هدفًا وتقديم 73 تمريرة حاسمة، إضافة إلى تحقيق 4 أهداف في دوري أبطال أوروبا، ساهمت بشكل فعال في مباريات هامة ضد فرق مثل وارسزاوا وروما وبروسيا دورتموند.

إحصائيات تبرز مساهمات فاسكيز ضمن صفوف ريال مدريد الموسمية

تميز فاسكيز بأدائه المتوازن والمثمر خلال المواسم الأخيرة مع ريال مدريد، حيث شكل عنصرًا حيويًا في تشكيلة الفريق من موسم 2015-2016 وحتى موسم 2024-2025، بمجموع مباريات ومساهمات واضحة في الأهداف والتمريرات الحاسمة. يمكن تلخيص إسهاماته على النحو التالي:

• 2015/2016: 33 مباراة، 4 أهداف، 10 تمريرات حاسمة
• 2016/2017: 50 مباراة، 4 أهداف، 14 تمريرة حاسمة
• 2017/2018: 53 مباراة، 8 أهداف، 16 تمريرة حاسمة
• 2018/2019: 47 مباراة، 5 أهداف، 4 تمريرات حاسمة
• 2019/2020: 23 مباراة، 3 أهداف، تمريرتان حاسمتان
• 2020/2021: 34 مباراة، هدفان، 8 تمريرات حاسمة
• 2021/2022: 41 مباراة، 3 أهداف
• 2022/2023: 30 مباراة، 4 أهداف، 3 تمريرات حاسمة
• 2023/2024: 38 مباراة، 3 أهداف، 8 تمريرات حاسمة
• 2024/2025: 53 مباراة، هدفان، 8 تمريرات حاسمة

هذه الأرقام تعكس تطوّر فاسكيز كلاعب متعدد المهام، قادر على التكيف مع متطلبات الفريق المختلفة عبر السنوات.

الرسالة الوداعية لفاسكيز ورغبته في مواصلة التألق مع باير ليفركوزن

اختار لوكاس فاسكيز وداع ريال مدريد برسالة عاطفية على منصات التواصل، حيث عبر عن لحظات الفرح والنجاح التي جمعته مع النادي بفضل حب الجمهور والقيادة والإدارة، مؤكدًا أن الذكريات التي صنعها ستبقى بينه وبين عشاق الميرينغي. قال فاسكيز في رسالته: “بعد أكثر من 400 مباراة، يغمرني الفخر لأنني ارتديت قميص ريال مدريد، هذا النادي الذي أصبح بيتي ووطني، وأنا أغادر وقلبي مطمئن لأنني أعطيت كل ما أستطيع”. وأضاف أن الرحيل لا يعني نهاية علاقة الانتماء، بل العكس، إذ سيظل يحمل شرف اللعب لأكبر نادي بالعالم أينما توجه. بهذه الروح، يتطلع فاسكيز إلى تحدٍ جديد مع باير ليفركوزن، مؤكدًا أن عقلية النادي الجديد تتماشى مع أفكاره وطموحاته للمساهمة بشكل فعال في الفريق الألماني.

تجدر الإشارة إلى أن انتقال لوكاس فاسكيز إلى باير ليفركوزن يعكس رغبة اللاعب في مواصلة تطوير مهاراته في بيئة تنافسية جديدة، وإبراز قدراته التي أثبتها بجدارة مع ريال مدريد طوال مسيرته الطويلة، مما يعزز فرصه في المساهمة في نجاحات فريقه الجديد مستقبلاً.