7 آليات.. دليل جديد يوجه كيفية التعامل مع الطالب المتأزم نفسياً وسط العنف والتنمر

التعامل مع الطالب المتأزم نفسياً يتطلب معرفة دقيقة وآليات فعالة لمعالجة الأزمات التي قد يواجهها في البيئة المدرسية، خاصة في حالات العنف والتنمر التي تؤثر على تحصيله وسلوكه. المركز الوطني للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة التعليم أصدر دليلًا إرشاديًا يوضح خطوات التعامل مع الأزمات النفسية في المدارس، مع التركيز على دور الموجه الطلابي في تقديم الدعم المناسب والمباشر.

آليات فعالة للتعامل مع الطالب المتأزم نفسياً داخل المدرسة

تختلف طرق التعامل مع الطالب المتأزم نفسياً باختلاف مستوى الأزمة وشدتها، ولذلك يبدأ الموجه الطلابي بتقييم أولي دقيق لحالة الطالب لتحديد الإجراء المناسب، ويُراعى عدة نقاط عند التحدث مع الطلاب الذين يظهرون علامات اضطراب نفسي حاد، منها: التحدث معهم بحرص وتعاطف على انفراد، وأخذ كلامهم على محمل الجد مع التحلي بالهدوء والصدق في الحوار، بالإضافة إلى تجنب الإكثار من الأسئلة لتفادي إثارة القلق، وإعلام الطالب بمشكلته بطريقة مفهومة، ومناقشة الجهات التي يمكن أن تقدم له الدعم، وأخيرًا إحالة الطالب للجهات المتخصصة إذا كانت التدخلات المدرسية غير كافية لتجاوز الأزمة.

دور الموجه الطلابي في هذه الحالات لا يقتصر على التقييم فقط، بل يمتد إلى عدة مهام تشمل حصر وتشخيص الطلاب المتأثرين، وتقديم العلاج الفردي المناسب مثل المقابلات التي تعتمد على الاستماع النشط، عكس المشاعر، واحترام صمت الطالب، مع تجنب الأسئلة المتوالية التي قد تزيد من التوتر؛ إلى جانب التوعية المكثفة التي تستهدف الطلاب وأولياء الأمور. كما يُستفاد من الإذاعة المدرسية والشاشات الرقمية ومنصات التواصل لنشر رسائل إيجابية تعزز من معنويات الطلاب وتشجعهم على الفخر بالتضحيات، مع التركيز على الجانب الإيجابي للأزمات باعتبارها فرصة لتقوية المناعة النفسية والتأقلم مستقبلاً.

توجيهات محددة لمواجهة مشكلة التنمر في البيئة المدرسية

يوصي الدليل باتباع خطوات واضحة وسريعة عند التعامل مع حالات التنمر لضمان سلامة جميع الطلاب، حيث يبدأ ذلك بفصل المتنمرين عن بعضهم والتأكد من توفر الأمان، ويمكن للموجه الطلابي طلب مساعدة معلمين آخرين عند الحاجة. من الضروري الحفاظ على الهدوء وطمأنة الطلاب بأن الوضع تحت السيطرة، مع التصرف بحزم دون استخدام العنف أو العدوان ضد المعتدي.

تتطلب معالجة التنمر زيادة الوعي بين الطلاب والتركيز على السلوكيات إلى جانب الإنجازات الأكاديمية، إلى جانب تدريب الكادر التعليمي على التعامل مع هذه الظاهرة بشكل فعال، مع إشراك أولياء الأمور والطلاب أنفسهم في نشر الوعي والتشجيع على التصرفات الإيجابية للحد من التنمر والحد من انتشاره داخل المدرسة.

كيفية التعامل مع حالات الإساءة والعنف الأسري في المدرسة

عندما يتم كشف أي حالة من حالات الإساءة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو الإهمال المشتبه بها داخل الأسرة، يتبع الموجه الطلابي إجراءات محددة بالتنسيق مع إدارة المدرسة لضمان حماية الطالب. تبدأ العملية بإبلاغ مدير المدرسة بسرية، يليها تقييم الحالة بدقة من قبل الموجه الطلابي لتحديد مستوى الخطورة، وصياغة خطة علاجية مناسبة. كما تحتفظ إدارة المدرسة بمحضر رسمي للواقعة، وتستدعي ولي أمر الطالب أو الشخص الذي يراه الطالب مناسبًا إذا كان ولي الأمر هو المعتدي أو غير مؤهل.

إذا وُجدت آثار جسدية واضحة، يتم التنسيق فورًا مع طبيب الوحدة الصحية المدرسية أو أقرب مركز صحي لتقييم الحالة وإعداد تقرير طبي، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الوضع. في بعض الحالات، يُستدعى المختصون بالرعاية الطلابية لإدارة التعليم لتقديم دعم أعمق أو خدمات إضافية.

إذا استمر الوضع خطيرًا أو لم تتحسن حالة الطالب، تبلغ المدرسة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وفق النماذج المعتمدة، وفي الحالات الطارئة تُخطر الشرطة ومركز بلاغات الوزارة مباشرةً. كما يُشدد الدليل على ضرورة رفع أي حالة إيذاء تصدر من منسوبي المدرسة إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الإدارية والنظامية.

يظل الموجه الطلابي ملتزمًا بتقديم الدعم والرعاية المستمرة للطالب، بهدف تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي وإعادة تأهيله حسب التوصيات الرسمية، حتى بلوغه حالة الاستقرار والطمأنينة.

إجراء الوصف
التقييم الأولي تحديد شدة الأزمة ونوعها لتقديم الخدمة المناسبة
التدخل المدرسي تقديم الدعم النفسي والإرشادي من قبل الموجه الطلابي داخل المدرسة
إحالة للجهات المتخصصة في الحالات التي تتطلب تدخلاً خارجياً أو علاجًا متخصصًا
التنسيق مع الجهات الصحية تقييم طبي عاجل في حالات الإصابات الجسدية
إبلاغ الجهات الأمنية والاجتماعية التدخل الفوري للحالات الخطرة أو استمرار الإساءة