812 مليون جنيه.. نجاح قياسي لشركة النصر للمسبوكات بعد إعادة التشغيل

تجاوزت مبيعات شركة النصر للمسبوكات 812 مليون جنيه خلال تسعة أشهر من إعادة التشغيل، ما يبرز نجاح الشركة في استعادة دورها كصرح صناعي استراتيجي متخصص في إنتاج مواسير الزهر المرن والمحابس الضرورية لمشروعات البنية التحتية القومية، بعد توقف دام عامين. تأتي هذه الخطوة في إطار توجيهات الدولة لتعزيز الصناعات الوطنية واستغلال الأصول الصناعية بأقصى إمكانياتها.

أداء النصر للمسبوكات بعد إعادة التشغيل وأهم مؤشرات الإنتاج

شهدت شركة النصر للمسبوكات انتعاشًا ملحوظًا في خطوط إنتاجها منذ نوفمبر الماضي، وشملت الجولات التفقدية التي قام بها الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، عدداً من العمليات الحيوية مثل الصهر والتشطيب والخطوط الحديثة. إلى جانب ذلك، تضمنت الزيارة الاطلاع على مصنع درافيل الزهر السبائكي وخط إنتاج سبائك الفيروسيليكون ماغنسيوم كجزء من استراتيجية تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي. تشير المؤشرات المالية إلى مبيعات بلغت 812 مليون جنيه خلال فترة قصيرة، ما يعكس تنافسية الشركة في السوق المحلية والإقليمية. فضلاً عن ذلك، تبلغ المساحة الإجمالية لمصانع الجيزة 146 ألف متر مربع، ومصنع المسبوكات في الإسكندرية 70 ألف متر مربع، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 47 ألف طن سنوياً، ومستوى مكون محلي يقترب من 70%، وامتداد استثمار الشركة يبلغ حوالي 2.5 مليار جنيه، بالإضافة إلى قوة عاملة تضم 1219 موظفاً.

تدريب وتأهيل العمالة لتعزيز جودة الإنتاج في النصر للمسبوكات

يولي الفريق كامل الوزير أهمية كبيرة لتطوير مهارات العاملين من خلال برامج تدريب مستمرة ومتخصصة بالتعاون مع مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، بهدف رفع القدرات الفنية وتعزيز الإنتاجية مع الالتزام بأحدث معايير الجودة العالمية. تم إنشاء محطة النصر للتلمذة الصناعية بالشراكة مع مصلحة الكفاية الإنتاجية لتكون منصة متكاملة لإعداد الكوادر الفنية، ويندرج ضمن هذا الإطار تكليف المصلحة بتحويل مهني للعمالة الإدارية إلى الفنيين، مما يركز على رفع كفاءة القوى العاملة وزيادة قدرتها على التعامل مع التحديات الصناعية المعاصرة.

خطط تسويقية وتوسعية لتعزيز دور النصر للمسبوكات في المشروعات القومية

شدد نائب رئيس مجلس الوزراء على ضرورة إعداد خطة تسويقية قوية تهدف إلى تعزيز دور شركة النصر للمسبوكات في المشروعات القومية، بالتركيز على توسيع نطاق التعاون مع وزارة الإسكان وشركات المياه والصرف الصحي وجميع الجهات المستفيدة. كما أشار إلى أهمية تحقيق تنافسية حقيقية في الأسعار والجودة داخل الأسواق المحلية والإقليمية. وجّه الوزير بتعزيز التعاون لضمان وجود منتجات الشركة في المشروعات القومية، مثنياً في الوقت ذاته على جهود العاملين وتضحياتهم في إعادة تشغيل المصنع، والتي تمثلت في التنازل عن جزء من حصصهم في رأس المال وتكثيف الجهود الإنتاجية. من جانب آخر، تم الإعلان عن افتتاح مصنع جديد في العين السخنة يتبع القطاع الخاص لتعزيز المنافسة الإيجابية وتلبية احتياجات السوق المتجددة. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الدولة التي لا تقتصر على إعادة تشغيل المصانع، بل تشمل أيضاً التوسع في إنشاء مصانع حديثة تخدم الاقتصاد الوطني.