إنجاز تاريخي.. طارق سكيتيوي يعزز فرص المغرب في تحقيق معلم غير مسبوق

بلغ طارق السكتيوي، المدير الفني لمنتخب المغرب للمحليين، نقطة مهمة في مشواره بتأهله إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025، حيث تمكن من قيادة الفريق للتفوق على السنغال بركلات الترجيح بعد تعادل مثير 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. هذا الإنجاز يعكس ثقة الاتحاد المغربي لكرة القدم به، خاصة بعد نجاحه السابق مع المنتخب الأولمبي بحصد برونزية أولمبياد باريس 2024، ويضع المغرب على بعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي جديد في البطولات القارية.

لماذا يعتبر تأهل المغرب إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025 إنجازًا بارزًا؟

يبرز تأهل المغرب إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025 إنجازًا استثنائيًا، إذ يعتبر هذا التأهل الثالث في تاريخ المنتخب في البطولة القارية، ما يعكس تطور المستوى الفني للاعبين المحليين تحت قيادة السكتيوي. ويتيح هذا الوصول للمغرب فرصة الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب، في حال الفوز على مدغشقر في المباراة النهائية، حيث يمتلك حالياً اللقب مرتين متساويًا مع الكونغو الديمقراطية. يعود الفضل في هذا التطور إلى العمل الفني المتقن الذي قدمه السكتيوي، والذي بدأ يتجلى في بداية مشواره مع الأندية المغربية ثم انتقل إلى قيادة المنتخبات الوطنية.

دور طارق السكتيوي في تعزيز نجاحات الكرة المغربية على المستوى المحلي والقاري

لطالما تميز طارق السكتيوي بقدرته على قيادة الفرق لتحقيق نتائج متميزة، حيث توج بكأس العرش عام 2015 مع المغرب الفاسي، ثم أضاف إنجازًا قارياً عندما قاد نهضة بركان للفوز بكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2020 على حساب بيراميدز المصري. هذه الإنجازات عززت ثقته بنفسه وبأدائه التدريبي، مما ساهم في اختياره ليتقلد قيادة المنتخب المغربي المحلي. لم يقتصر دوره على التدريب فقط، بل ساعد في بناء جيل قوي يعكس هوية الكرة المغربية على الساحة الإفريقية، ويمهد الطريق أمام المزيد من النجاحات في المستقبل.

الاستعدادات القادمة للمنتخب المغربي تحت قيادة السكتيوي في البطولات الكبرى

بعد هذا التأهل التاريخي، يتجه طارق السكتيوي لتحضير المنتخب المغربي للمشاركة في البطولة العربية المقررة في قطر بين 1 و18 ديسمبر المقبل، حيث يأمل في تعزيز مكانة المنتخب والقضاء على أي منافسة في سبيل تحقيق إنجاز جديد. ويعد هذا الاستحقاق فرصة مهمة لاستمرار البناء على النجاحات الأخيرة التي حققها، وتأهيل اللاعبين لخوض مباريات بمستوى عالٍ، كما أنه يمثل اختبارًا جديدًا لمدى استعداد الفريق وحماسه في المنافسات الدولية. تركز الاستعدادات على رفع الأداء الفني والبدني، بالإضافة إلى تعزيز الروح الجماعية لضمان تحقيق أفضل النتائج.

أثبت طارق السكتيوي جدارته في الملاعب بحصوله على تقدير الاتحاد المغربي لكرة القدم وإعطائه الثقة ليقود المنتخب المغربي المحلي، ويضع هذا الإنجاز المنتخب على مشارف تحقيق لقب ثالث يضاف إلى بطولتين سابقتين في كأس أمم أفريقيا للمحليين. تألق الفريق في مشواره ضمن نصف النهائي بفضل روح قتالية عالية وتركيز استثنائي، ويمكن توقع أن يكون حسم المباراة النهائية بمثابة إضافة جديدة تزين تاريخ الكرة المغربية. المسيرة التي بدأها السكتيوي مع الأندية ومسيرته على المستوى الدولي تدعم هذا الطموح الكبير الذي يهدف لأن يجعل المغرب على قمة المنافسة الإفريقية داخل القارة.