812 مليون جنيه.. «النصر للمسبوكات» تعلن ارتفاع أرباحها بعد إعادة التشغيل

نجحت شركة النصر للمسبوكات في تحقيق مبيعات بلغت 812 مليون جنيه خلال 9 أشهر من إعادة التشغيل، مما يؤكد عودة قوية لهذا الصرح الصناعي الاستراتيجي المتخصص في إنتاج مواسير الزهر المرن والمحابس الضرورية لمشروعات البنية التحتية القومية في مصر. شهدت الشركة نقلة نوعية بعد توقف دام عامين، حيث أصبحت نقطة انطلاق هامة لدعم الصناعة المحلية وتنمية القدرات الفنية خلال الفترة الأخيرة.

نجاح شركة النصر للمسبوكات في تحقيق مبيعات ضخمة بعد إعادة التشغيل

كشف الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصناعة والنقل، أن مبيعات النصر للمسبوكات وصلت إلى 812 مليون جنيه منذ نوفمبر الماضي، عقب استئناف الإنتاج بعد توقف استمر لمدة عامين، وهو ما يعكس دور المصنع الحيوي على خريطة الصناعة الوطنية. تأتي هذه الإنجازات في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعيل أصول الدولة الصناعية واستعادة دور المصانع المتعثرة. وتفقد الوزير خطوط الإنتاج المختلفة التي تشمل الصهر، الماكينات الحديثة، التشطيب والبطانة الأسمنتية، بالإضافة إلى مناطق التخزين، كما استعرض معرض المنتجات والمصنع المتخصص في إنتاج سبائك الفيروسيليكون ماغنسيوم التي تساهم في خفض فاتورة الاستيراد ودعم الاقتصاد المحلي.

تطوير القدرات الفنية وزيادة الإنتاجية في شركة النصر للمسبوكات

تولي الحكومة اهتمامًا بالغًا بتطوير مهارات العاملين عبر برامج تدريب مستمرة بالتعاون مع مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، لتأهيل كوادر فنية مدربة على أحدث معايير الجودة العالمية؛ حيث أُنشئت محطة التلمذة الصناعية بالشراكة مع الشركة لتكون منصة متكاملة لتدريب العاملين ودعم الصناعة الوطنية. ووجه كامل الوزير بمضاعفة الجهود التدريبية، والتنقل المهني للعمالة الإدارية إلى الفنية، مما يسهم في رفع مستوى العمالة وتحقيق زيادة فعلية في الإنتاج. ويبلغ عدد العمالة في الشركة 1219 عاملاً، مع استثمارات تصل إلى 2.5 مليار جنيه، وتغطي مصانع الشركة مساحة إجمالية تبلغ 216 ألف متر مربع بين الجيزة والإسكندرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 47 ألف طن سنويًا وبمكون محلي 70%، مما يعزز تنافسية المنتجات في السوق المحلية والإقليمية.

خطة تسويقية لتعزيز دور النصر للمسبوكات في المشروعات القومية

شدد كامل الوزير على أهمية وضع خطة تسويقية متكاملة لتعريف السوق الوطنية والإقليمية بقدرات شركة النصر للمسبوكات، وذلك ضمن استراتيجية لتوسيع مشاركة الشركة في مشروعات البنية التحتية. وأكد على تعزيز التعاون مع وزارات الإسكان، والمياه والصرف الصحي، وكافة الجهات المستفيدة سابقًا من منتجات الشركة، لتأكيد مكانة “النصر للمسبوكات” كخيار أساسي ضمن سلسلة الإمداد القومي. كما أشاد بجهود العاملين الذين تخطوا الصعوبات بالتنازل عن جزء من حصصهم في رأس المال، مما ساهم في إعادة التشغيل الناجح للشركة، التي أصبحت المصنع الوحيد القادر على إنتاج مواسير الزهر المرن ذات الجودة العالية. وفي السياق ذاته، أعلن عن قرب افتتاح مصنع جديد لإنتاج المواسير في العين السخنة يتبع القطاع الخاص، مؤكداً تشجيع الدولة هذا التنوع الذي يعزز المنافسة الداخلية ويحسن جودة المنتجات المتاحة بالسوق.

يُتابع الرئيس السيسي شخصيًا أعداد المصانع المعاد تشغيلها وعدد الرخص الصناعية الجديدة، مع توجيه مستمر بتقديم التسهيلات والحوافز لدعم المستثمرين وتعزيز الصناعة المحلية، ويؤكد أصحاب القرار على التزام الدولة بمواصلة مسيرة إعادة التشغيل والتوسع في إنشاء المصانع الجديدة في القطاعين العام والخاص لدعم الاقتصاد الوطني وتنمية الإنتاجية بشكل مستدام.