تراجع الذهب.. هبوط عالمي ومحلي بعد إقالة عضو الاحتياطي الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، عقب قرار إقالة عضو الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، حيث تأثرت الأسعار بارتفاع الدولار وتصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، مما أحدث حالة من عدم التيقن لدى المستثمرين.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية بعد إقالة عضو الاحتياطي الفيدرالي

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب المحلية شهدت انخفاضًا بحوالي 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم مقارنةً بيوم أمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4600 جنيه؛ كما تراجعت الأوقية عالمياً بقيمة 15 دولارًا إلى مستوى 3376 دولارًا. وبلغ سعر جرام عيار 24 نحو 5257 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3943 جنيهًا، في حين سجل عيار 14 سعر 3067 جنيهًا؛ كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36800 جنيه.

الأسباب السياسية وتأثيرها على سعر الذهب بعد إقالة عضو الاحتياطي الفيدرالي

جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك إثر مزاعم عن مخالفات مالية تتعلق بالحصول على قروض عقارية، الأمر الذي أثار شكوكًا بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي، مما زاد من مخاوف الأسواق العالمية. ورغم تعهد ترامب بالامتثال لأي حكم قضائي، إلا أن كوك أعلنت نيتها رفع دعوى للطعن بالقرار، في ظل حالة من عدم اليقين السياسي التي تضغط على تحركات أسعار الذهب.

تذبذب السوق الأمريكي وتأثيره على اتجاهات أسعار الذهب عالميًا

في الوقت ذاته، ترقب الأسواق تحركات الاحتياطي الفيدرالي الذي ألمح رئيسه جيروم باول لإمكانية خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل بسبب تصاعد المخاطر، حيث تشير أداة CME FedWatch إلى احتمال يزيد على 87% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية على الأقل. لكن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي تراجع إلى 97.4 في أغسطس، مع ضعف ملحوظ في المؤشرات الفرعية، بينما زادت توقعات التضخم إلى 6.2%، ما يعكس ضغوطًا اقتصادية متزايدة تؤثر بدورها على الطلب على الذهب كملاذ آمن.

• انخفاض طلبيات السلع المعمرة بنسبة 2.8% في يوليو، ما يعطي مؤشرًا على تباطؤ النشاط الاقتصادي
• ترقب إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، اللذين يشكلان مؤشرات حاسمة لاتجاهات التضخم
• تموجات سعر الذهب تعكس حساسيتها للتوترات السياسية وقرارات السياسة النقدية الأمريكية

تظل أسعار الذهب تحت ضغط متداخل بين صعود الدولار الأمريكي وتراجع ثقة المستهلك، إلى جانب الأحداث السياسية الغير مسبوقة التي هزت ثقة المستثمرين في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، في حين تلقي احتمالات خفض أسعار الفائدة بظلال إيجابية على الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يبقي السوق في حالة ترقب مستمرة للتطورات المقبلة.