ذكاء اصطناعي.. واتساب يدمج تقنية جديدة لإعادة صياغة الرسائل بنقرة واحدة

أطلقت شركة واتساب المملوكة لمجموعة ميتا ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة الرسائل وتعديل أسلوبها بما يتناسب مع الموقف، حيث يمكن للمستخدمين الآن تحويل نصوصهم لتصبح أكثر رسمية، مرحة، أو ودودة بحسب رغبتهم دون المساس بسرية المحادثات.

كيفية استخدام ميزة إعادة كتابة الرسائل بالذكاء الاصطناعي على واتساب

تتيح ميزة “مساعدة الكتابة” الجديدة على واتساب إمكانية تعديل نبرات الرسائل وتغيير أسلوبها دون الحاجة للقلق من قراءة النصوص الأصلية، إذ تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بما وراء التطبيق لضمان خصوصية المستخدمين بشكل كامل؛ حيث لا يطلع التطبيق على محتوى الرسائل أو النسخ المقترحة. يمكن للمستخدم اختيار الأسلوب الملائم، سواء كان رسميًا ومتقنًا أو مرحًا وخفيف الظل، مما يمنح حرية التعبير بأسلوب مختلف. على سبيل المثال، في حال كتابة جملة بسيطة مثل: “من فضلك لا تترك جواربك المتسخة على الأريكة”، يقدم الذكاء الاصطناعي اقتراحات صيغ مبتكرة كـ “خبر عاجل: العثور على جوارب فوق الأريكة، يُرجى نقلها” أو “لا تدع الأريكة تتحول إلى مقبرة للجوارب”.

ميزات واتساب الجديدة لتعزيز المكالمات الجماعية وتنظيم الاجتماعات

لم تقتصر تحديثات واتساب على تحسين الكتابة فقط، بل شملت أيضًا إعادة تصميم تجربة المكالمات الجماعية لجعلها أشبه بمنصات الاجتماعات الاحترافية كزووم وجوجل ميت. أصبح بإمكان المستخدمين جدولة المكالمات باختيار التاريخ والوقت المناسبين من خلال زر (+) في تبويب “المكالمات”، مع إرسال دعوات للأفراد أو المجموعات وإنشاء روابط مخصصة يسهل مشاركتها. تعرض علامة التبويب كل المكالمات القادمة بوضوح مع قوائم الحضور، وتتيح ربط المواعيد بتطبيقات التقويم ورفع إشعارات تذكيرية قبل بدء الموعد لضمان الحضور المنتظم.

وسائل تفاعل متقدمة تحسن سير النقاشات وتحافظ على خصوصية المستخدمين

تشمل تحديثات واتساب أيضًا أدوات لرفع مستوى التفاعل في المكالمات الجماعية، مثل ميزة “رفع اليد” التي تسمح للمشاركين بالإشارة إلى رغبتهم بالتحدث دون مقاطعة، بالإضافة إلى التفاعلات الرمزية عبر الإيموجي للتعبير عن الآراء والدعم بسهولة وسرعة. يوفر النظام أيضًا للمنظمين إشعارات فورية عند انضمام أي مشارك عبر الرابط المخصص، ما يسهل عملية متابعة الحضور وإدارة الجلسات بفعالية أكبر. رغم كل هذه الإضافات، تؤكد ميتا التزامها التام بحماية خصوصية المستخدمين، حيث يستمر التطبيق في تطبيق نظام التشفير الكامل بين الطرفين (End-to-End Encryption)، مما يمنع أي جهة خارجية، حتى واتساب نفسه، من الاطلاع على محتوى المكالمات أو الرسائل.

يسعى واتساب بهذه الميزات لتعزيز مكانته كتطبيق متكامل يدمج بين المراسلة، إجراء المكالمات، ومشاركة الملفات، وتنظيم الاجتماعات الاحترافية، في خطوة تواكب الطلب المتزايد على الحلول الرقمية التي توفر سلاسة العمل والتواصل الشخصي بنفس الوقت. يبقى السؤال مرتبطًا بتفاعل المستخدمين مع إمكانية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي داخل محادثاتهم اليومية، خصوصًا مع توجه البعض نحو الحفاظ على الخصوصية والعبارات المكتوبة بأسلوب شخصي بعيدًا عن التوليد الآلي.