9 دول عربية.. ظاهرة فلكية نادرة تُظهر ظلاما مفاجئا في وضح النهار بمصر ودول مجاورة

يترقب عشاق الفلك في تسع دول عربية حدثًا فلكيًا نادرًا في 2 أغسطس 2027، حيث سيشهدون كسوف الشمس الكلي الذي سيحجب ضوء النهار تمامًا ويستمر لنحو ست دقائق، وهي مدة طويلة نسبيًا لكسوف شمسي، مما سيخلق ظلمة غير مسبوقة في عز النهار.

كسوف الشمس الكلي في تسع دول عربية.. ظاهرة فلكية ستخطف الأنظار في أغسطس 2027

يمر مسار هذا الكسوف النادر عبر تسع دول عربية تضم المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، المملكة العربية السعودية، اليمن، السودان وأجزاء من موريتانيا، حيث ستشهد هذه المناطق ظلمة تامة خلال ساعات النهار بسبب حجب ضوء الشمس بالكامل. كما سيشهد سكان أجزاء من أوروبا، أفريقيا وغرب آسيا كسوفًا جزئيًا يقترب من الظلام الكلي، مما يجعل هذا الحدث الفلكي استثنائيًا على عدة مستويات.

خصائص الكسوف الكلي للشمس في أغسطس 2027: تفاصيل فلكية استثنائية

يتميز كسوف الشمس الكلي القادم بمحاذاة شبه مثالية بين الشمس والقمر والأرض، إذ يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض (الحضيض)، ما يمكنه من حجب الشمس بشكل كامل، مسبّبًا ظلمة تامة على الأرض ضمن مسار ظل عرضه نحو 258 كيلومترًا، وارتفاع يزيد عن 15 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض. يمتد المسار الكلي لهذا الكسوف على مساحة ضخمة تتجاوز 2.5 مليون كيلومتر مربع، ما يجعله من أطول وأعرض الكسوفات الكلية في العصر الحديث، رغم ضيق مساره مقارنة بحجم الأرض.
الجدول التالي يوضح توقيت مراحل الكسوف بتوقيت غرينتش (UTC):

فرصة مشاهدة مميزة لهواة الفلك وللسكان في الدول العربية

يشكل هذا الكسوف فرصة ذهبية لمتابعة ظاهرة نادرة لهواة علم الفلك وعامة الناس على حد سواء، حيث يمكن رصد الهالة الشمسية وظواهر انعكاس الضوء الغريبة التي تصاحب الكسوف الكلي. كما يثير هذا الحدث اهتمامًا واسعًا في الدول العربية التي يمر بها مسار الكسوف، إلى جانب بقية مناطق أوروبا وأفريقيا التي قد تشهد الكسوف جزئيًا بقرب الظلام الكلي، ما يجعل تجربة المشاهدة فريدة وممتعة لكافة الجمهور المهتم.

تظل هذه الظاهرة الفلكية من أبرز الأحداث النادرة التي ستحدث خلال السنوات المقبلة، ويشترك فيها سكان تسع دول عربية ضمن مشهد يستحق المتابعة والملاحظة بحذر باستخدام وسائل الرصد المناسبة، حفاظًا على سلامة النظر وضمان الاستمتاع الكامل بهذه التجربة السماوية.