المصالح المالية.. كيف تؤثر الأموال على اختيارات الركراكي للاعبين؟

أعلن وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب عن قائمته الرسمية للمشاركة في معسكر سبتمبر، الذي يتزامن مع استعدادات الفريق لمواجهتي النيجر وزامبيا ضمن الجولتين السابعة والثامنة من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث شهدت القائمة استدعاء عدد من اللاعبين الجدد مثل أشرف داري ومحمد الشيبي، مؤكداً ثقته الكاملة في اختياراته رغم بعض الإصابات التي يعاني منها الفريق.

تعزيز قائمة منتخب المغرب مع استدعاء داري والشيبي قبل تصفيات كأس العالم 2026

أكد الركراكي خلال المؤتمر الصحفي حرصه الشديد على تشكيل قائمة منتخب المغرب بناءً على قناعة وافية، مشيراً إلى أن كل اللاعبين الذين تم اختيارهم يعلمون جيداً أدوارهم داخل الفريق، مما يعزز جاهزية المنتخب لمواصلة مشواره بنجاح نحو التأهل لكأس العالم 2026. وأشار إلى أن الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين لا تسبب له قلقاً، لأن البدائل المتاحة تتمتع بمستوى جيد جداً وضمان استقرار الفريق في جميع المراكز. وأضاف أن الدخول في مرحلة مصيرية يتطلب من جميع اللاعبين التحلي بالجدية والاحترافية، خاصة في ظل الضغوط التي يواجهها المنتخب داخل وخارج الملعب.

تحديات اختيارات اللاعبين في قائمة المغرب وتأثير الضغوط الخارجية

تطرق الركراكي إلى الضغوط الكبيرة التي تحيط بعملية اختيار اللاعبين للمنتخب المغربي خاصة في سنة تشهد إجراء كأس أمم أفريقيا، حيث أكد أن هناك عوامل خارجية تتعلق بالمصالح المالية والسياسية وأندية اللاعبين التي تحاول التأثير على خيارات المنتخب. وأوضح سبب تمسكه بالصمت بشأن قضية نائل الغيناوي، لكون الضغط الزائد لن يفيد الفريق، متوقعاً أن اللاعبين الذين يختارون اللعب مع المغرب يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه بلدهم رغم هذه التحديات. وأشار إلى أهمية تواجد عناصر جديدة مثل أشرف داري ومحمد الشيبي لتوفير خيارات متنوعة أمام الجهاز الفني، مما يعزز المنافسة ويؤمن استقرار التشكيلة أثناء الأدوار الحاسمة.

مواجهة نيجر وزامبيا في تصفيات كأس العالم 2026: تحضيرات منتخب المغرب واستراتيجية الركراكي

ينتظر المنتخب المغربي منافسات حاسمة خلال شهر سبتمبر في إطار تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يواجه منتخب النيجر في الجولة السابعة، ثم منتخب زامبيا في الجولة الثامنة، وسيعتمد المدرب وليد الركراكي خلال هذه المباريات على خليط من الخبرة والشباب، معتمداً على عدة نقاط أساسية في استراتيجيته للفوز والتأهل المبكر، ومنها:

• تركيز اللياقة البدنية للاعبين رغم الإصابات المحدودة
• توزيع الأدوار بوضوح لضمان سيطرة داخل الملعب
• تنويع الخيارات الهجومية والدفاعية وفق مجريات اللعب
• تحفيز اللاعبين على الاستفادة من خبرات المعارك السابقة

وتبدو استعدادات المنتخب منظمة للغاية، مع إدراك كامل لتحديات خصومه الذين لن يفرطوا في نقاط سهلة، ما يجعل التركيز وحسن اختيار التشكيلة أمرين حاسمين لضمان نتيجة إيجابية تقرب المغرب من التأهل دون تعقيدات لاحقة.

تجسد قائمة منتخب المغرب في سبتمبر صورة فريق متماسك يدمج بين اللاعبين الشباب والأسماء ذات الخبرة، فيما يظل وليد الركراكي محافظاً على هدوئه وثقته بفريقه رغم الضغوط الخارجية والإصابات، وهي عناصر توحي بمشوار قوي نحو كأس العالم 2026، حيث لن يكون من السهل التفريط في هذه الفرصة التاريخية التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.