الجدل الشعبي.. شاهد كيف أثار تقليد الكلب بالقفز والنباح أمام ناقه ردود فعل واسعة

ظهر مقطع فيديو مثير للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجل يقلد حركات وصوت كلب أمام ناقة في الصحراء، وهو أمر يثير الفضول حول الهدف من هذا التصرف الغريب. هذا الفيديو جذب اهتمام الكثيرين بسبب الطريقة التي يوظفها الرجل لإشغال الناقة ومنعها من منع الحاشي الآخر من الرضاع.

كيفية استخدام تقليد الكلب لإشغال الناقة في الصحراء

في الفيديو، يظهر الرجل وهو يضع غطاءً على ظهره، ثم يقفز على يديه وقدميه وينبح مقلداً صوت وحركات الكلب بشكل واضح؛ وهو أسلوب غير مألوف لكنه يهدف إلى لفت انتباه الناقة وإبعاد نظرها عنها. ينتشر هذا النوع من التصرفات في بيئات الرعي الصحراوية كوسيلة لإشغال الناقة وتمكين حاشي غير ولدها من الرضاع برضاها، حيث أن إشغال الناقة بهذه الطريقة يساعد على تهدئة وضعيتهم أثناء الرضاعة داخل قطيع الإبل.

تفسير الفيديو وأهمية إشغال الناقة لإرضاع الحاشي

قال بعض المعلقين إن الهدف من تقليد الكلب هو إلهاء الناقة وإبعاد انتباهها بما يشبه استراتيجيات التخويف؛ مما يجعلها تنشغل بمحاولة دفع “المفترس” عنها بدلاً من منع الحاشي من الرضاع. يرى آخرون أن هذا السلوك هو محاولة لتعويد الناقة على وجود حاشي إضافي يرضعها، وهذا له أهمية كبيرة خاصة عندما لا تكون الناقة الأم الحقيقية للحاشي. بعض الرعاة يستخدمون أحياناً جلد ولد الناقة الميت لصنع مجسم يوضع أمام الناقة لتشم رائحته وتستجيب له، مما يسهل عملية السماح للحاشي الآخر بالرضاعة.

ما المقصود بـ “الضيار” ودوره في رعاية الحاشي غير الأم

توضح التفسيرات أن هذه الممارسة تعرف محلياً بـ “الضيار”، وهي طريقة لرعاية الحاشي الذي فقد أمه أو لم تكن الناقة الأم موجودة أو قادرة على الرضاع. يقوم الرعاة بهذه الحركات لتخويف الناقة وإثارة الشعور بالخطر لديها، مما يدفعها إلى الدفاع عن “الحوار” الذي قد يكون الحاشي أو طريدة صغيرة داخل القطيع، فيتعامل معها الناقة كأنها أمه بالتبني وتسمح له بالرضاعة والحماية. هذا الأسلوب يعتبر حاجة من حاجات الصحراء لتأمين استمرارية الحاشي ورعايته.

يساعد هذا الأسلوب على حل مشكلة نقص الرضاعة لدى الحاشي الذي فقد أمه بطريقة طبيعية وذكية، ما يعكس خبرة الرعاة في التعامل مع الحيوانات في بيئات صحراوية قاسية. استخدام تقليد الكلب كمحفز نفسي للناقة هو أحد الأساليب التي تستند إلى فهم سلوك الحيوان في هذه الظروف.