صدارة مفاجئة.. نوريس يتجاوز مكلارين ويتصدر التجارب الحرة في زاندفورت

بدأت الحصة التدريبية الثانية لموسم الفورمولا 1 على حلبة زاندفورت الساحلية بأجواء باردة، بعد موجات الحر التي ضربت أوروبا خلال الصيف، حيث حرص جميع السائقين العشرين على الخروج مبكرًا لاختبار المسار تحت ظروف جديدة. تصدر بياستري الترتيب في البداية أمام بطل هولندا ماكس فيرستابن وزميله نوريس، وظهر التنافس محتدمًا مع تحسن متكرر في الزمن، قبل أن تؤدي عدة حوادث إلى رفع الأعلام الصفراء والحمراء مؤقتًا.

تفاصيل الحصة التدريبية الثانية على حلبة زاندفورت في ظروف باردة

شهدت الحصة التدريبية الثانية انطلاق جميع السائقين خلال أول دقيقة لاختبار المسار، ما يعكس أهمية التكيف مع ظروف الحلبة الجديدة الباردة بعد موجة الحر الصيفية الماضية في أوروبا، وبدا بياستري مسيطرًا لفترة قصيرة قبل أن يحسم فيرستابن المنافسة بتحسين زمني، وسط منافسة قوية مع زميله نوريس. إلا أن الأحداث لم تخلُ من بعض التوتر، إذ وقعت حادثتان متفرقتان تسببتا برفع الأعلام الصفراء، وحادث أدى إلى رفع العلم الأحمر بسبب علوق سيارة أنتونيللي في الحصى.

استعادت الحصة سيرها بعد توقفٍ لمدة ثماني دقائق، إلا أن ساينز واجه مشكلة بالخروج إلى الحصى في نفس المنطقة التي انزلقت فيها سيارة تسونودا، مما زاد من صعوبة التدريبات. اعتمدت فرق مكلارين استراتيجية استخدام إطارات بيريللي اللينة لزيادة السرعة، حيث سجل نوريس زمنًا متقدمًا بواقع دقيقة و10.278 ثانية، تلاه بياستري قبل أن يضيق الفارق معه إلى ما دون ثلاث أجزاء من الثانية، لكن فيرستابن وبقية الفرق المتقدمة اتبعوا أنظمة مختلفة للبحث عن الأداء الأمثل.

تحليل أداء السائقين واستراتيجيات الإطارات خلال التجارب الحرة في زاندفورت

ظهر فيرناندو ألونسو بمستوى مميز مع فريق أستون مارتن، محتلاً المراكز الثلاثة الأوائل، في محاولة لتكرار أدائه القوي السابق في سباق المجر قبل فترة الاستراحة الصيفية. كما تمكن أليكس ألبون من التواجد ضمن أفضل خمسة قبل تراجعه، بينما شهدت النصف الثاني من الحصة سيطرة أداء وقود طويل المدى باستخدام إطارات متوسطة دون تغييرات كبيرة في الترتيب الأعلى. وتحولت الأنظار إلى لانس سترول الذي عاد لإطارات لينة في المحاولات الأخيرة، ولكنه تعرض لإعاقة من تسونودا قبل أن ينجح في تسجيل زمن سريع وخطف المركز الثالث، مما دفع ألونسو للانتقال إلى المركز الرابع أمام ألبون.

من جانبه، اختبر فيرستابن جناحًا أماميًا جديدًا لمعالجة نقص التماسك الأمامي، لكنه احتل المركز الخامس بفارق يقارب الثانية عن نوريس. وعقب نهاية الحصة، خرج من المسار في الحصى لكنه لم يتعرض لأي ضرر كبير. كذلك، نجح جورج راسل في تفادي انزلاقه بمنعطف تارزان، حيث احتل المركز السابع متقدمًا على ساينز، تلاه غابرييل بورتوليتو من فريق ساوبر. وأكمل بيير غاسلي قائمة العشرة الأوائل لصالح فريق ألبين متفوقًا على سائقي ريسينغ بول.

مستوى فرق فيراري والتفاصيل النهائية لتجارب حلبة زاندفورت الثانية

شهدت فيراري أداءً أقل بكثير من المتوقع، حيث حلت سيارات شارل لوكلير ولويس هاميلتون في المركزين الرابع عشر والخامس عشر على التوالي، مع فارق يقارب ثانيتين عن مكلارين، مما يبرز التحديات التي تواجه الفريق في هذه التجارب. أما أنتونيللي، فقد عاد إلى الترتيب الأخير بسبب خروج مبكر من المسار ووقوعه في الحصى، ما أوقف تدريباته مبكرًا. تشير هذه التجارب إلى أنه على الرغم من تنافسية بعض الفرق، إلا أن الاختبار المكثف لإطارات وأجنحة جديدة وتأثير الأجواء الباردة على الأداء سيكون له دور كبير في تحديد شكل الجولات القادمة.