رسميًا.. جوجل تطلق “بطاقات الاتصال” لتخصيص شاشة المكالمات في تحديث أندرويد الجديد

أصبح الآن تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد أكثر حيوية وتفاعلية من أي وقت مضى، حيث أعلنت جوجل عن ميزة “بطاقات الاتصال” أو Calling Cards ضمن تحديثات تطبيق الهاتف، وهي خطوة تهدف إلى تحويل شاشة المكالمات التقليدية إلى لوحة فنية شخصية تعبر عن هوية المتصل بشكل بصري جذاب وفريد من نوعه، مما يمنح المستخدمين سيطرة كاملة على شكل هواتفهم أثناء استقبال المكالمات.

كيف يمكنك تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد بميزة بطاقات جوجل الجديدة؟

وداعًا للصور الدائرية الصغيرة والمحدودة، فقد فتحت جوجل الباب أمام تجربة بصرية أوسع نطاقًا مع ميزة “بطاقات الاتصال” الجديدة، فبدلًا من الاكتفاء بصورة رمزية، أصبح بإمكانك الآن تعيين صورة كاملة تملأ الشاشة بالكامل لجهات الاتصال الخاصة بك، مع إضافة لمسات إبداعية عبر تنسيقات نصية مميزة، وهذه الإمكانية الجديدة لا تقتصر على تحسين المظهر الجمالي فحسب؛ بل تعزز أيضًا من التجربة العاطفية للمكالمات، حيث يمكنك ربط كل صديق أو فرد من العائلة بصورة تعكس ذكرياتكم المشتركة أو طبيعة علاقتكما، مما يحول كل مكالمة واردة إلى لحظة شخصية مميزة، وتتيح لك هذه الأداة القدرة على إضفاء طابع فريد على جهازك، مما يجعل عملية تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد تجربة ممتعة ومبتكرة، ويمكنك تحقيق ذلك عبر عدة خيارات سهلة يوفرها التطبيق.
لإنشاء بطاقة اتصال مخصصة، يمكنك الاستفادة من مجموعة متنوعة من المصادر والأدوات التي تمنحك الحرية الكاملة في التصميم، مما يضمن أن كل بطاقة تكون فريدة من نوعها وتعكس شخصية صاحبها بدقة، وتتضمن خيارات التخصيص ما يلي:

• استخدام الكاميرا مباشرة لالتقاط صورة جديدة وفورية.
• الاختيار من بين الصور المحفوظة في ألبوم الصور على جهازك.
• الوصول إلى مكتبة الصور الخاصة بك في خدمة صور جوجل (Google Photos).
• تغيير أنماط الخطوط المستخدمة لعرض اسم المتصل.
• اختيار لوحة الألوان التي تفضلها لتنسيق النص والخلفية.

هذه الخيارات المرنة تجعل من السهل تصميم بطاقة اتصال مميزة لكل شخص في قائمة جهات اتصالك، مما يضيف عمقًا بصريًا وشخصيًا لتجربة تلقي المكالمات، ويوفر أسلوبًا جديدًا للتعبير عن علاقاتك الاجتماعية عبر هاتفك الذكي ويجعل من عملية تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد مهمة سهلة للغاية.

هل يتفوق تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد على ميزة آيفون؟

قد تبدو ميزة “بطاقات الاتصال” من جوجل للوهلة الأولى مشابهة تمامًا لخاصية “Contact Poster” التي أطلقتها شركة آبل لمستخدمي هواتف آيفون خلال عام 2023، إلا أن هناك فرقًا جوهريًا في فلسفة عمل كل منهما، فبينما تسمح ميزة آبل للمستخدم بإنشاء ملصق خاص به يظهر تلقائيًا على شاشات الآخرين عند الاتصال بهم، فإن نهج جوجل يركز على تجربة المستخدم الشخصية، فميزة “بطاقات الاتصال” تعمل بشكل عكسي؛ حيث إنها تتيح لك أنت كمستخدم تخصيص شاشة الاتصال الواردة لجهات الاتصال الموجودة على جهازك، وهذا يعني أنك تقوم بإعداد البطاقة بنفسك لكل شخص على حدة، وهي لن تظهر إلا على هاتفك أنت فقط عندما تتلقى مكالمة منهم، وهذا النهج يعزز من خصوصية المستخدم وسيطرته الكاملة على جهازه، فهو لا يفرض على الآخرين رؤية تصميم معين، بل يمنحك أنت القدرة على تنظيم عالمك الرقمي وتجميله كما تراه مناسبًا، ومع أن هذا يتطلب جهدًا إضافيًا لإعداد كل بطاقة، إلا أنه يضمن أن تجربة تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد تبقى ضمن نطاق تحكمك الشخصي بالكامل.

ميزة Take a Message: إضافة جديدة لتجربة تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد

لم تكتفِ جوجل بتحديث الجانب البصري فقط، بل قدمت أيضًا ميزة وظيفية ذكية تحمل اسم “Take a Message” لتعزيز فعالية التعامل مع المكالمات الفائتة، فهذه الميزة تعمل كمساعد شخصي يرد تلقائيًا على المكالمات التي لا تستطيع الرد عليها، وتقوم بتحويل رسائل البريد الصوتي التي يتركها المتصلون إلى نصوص مكتوبة يمكن قراءتها بسهولة، مما يوفر الوقت والجهد في الاستماع إلى الرسائل الصوتية الطويلة، ويمكنك إعداد رسالة ترحيبية مسجلة بصوتك لإضفاء طابع شخصي، أو يمكنك ببساطة اختيار واحدة من القوالب الجاهزة التي يوفرها النظام، وتظهر جميع الرسائل النصية والصوتية بشكل منظم في تبويب “المكالمات الأخيرة”، مع تأكيد جوجل على أن جميع البيانات المتعلقة بهذه العملية تُخزن محليًا على الجهاز لضمان أقصى درجات الخصوصية والأمان، وهذا التكامل بين الجمال البصري والوظائف الذكية يثري تجربة استخدام تطبيق الهاتف بشكل ملحوظ.

تشير هذه التحديثات إلى توجه جوجل نحو منح المستخدمين أدوات أكثر قوة للتعبير عن أنفسهم وإدارة اتصالاتهم بكفاءة، مما يجعل الهاتف الذكي أداة أكثر شخصية وذكاءً في التعامل مع المهام اليومية، ومن المؤكد أن إمكانيات تخصيص شاشة الاتصال الواردة في الأندرويد ستستمر في التطور مع التحديثات المستقبلية.