أوضحت وزارة التعليم السعودية كافة الإجراءات المتعلقة بفرض عقوبة سخرية الطالب من المعلم أو أي فرد من أفراد الهيئة الإدارية في المدرسة، سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل، حيث تندرج هذه المشكلة السلوكية ضمن مخالفات الدرجة الرابعة التي تستوجب تطبيق إجراءات محددة وحاسمة لضمان الحفاظ على بيئة تعليمية محترمة وآمنة للجميع، مع التأكيد على تطبيق الإجراءات بشكل متدرج.
ما هي عقوبة سخرية الطالب من المعلم في الإجراء الأول؟
عند وقوع هذا السلوك للمرة الأولى، يتم تطبيق الإجراءات الأولية التي تركز على التوجيه وتعديل السلوك بالتعاون مع الأسرة، إذ تعتبر هذه المرحلة فرصة للطالب لمراجعة تصرفاته وتجنب العواقب الأكثر شدة في حال تكرار المخالفة، وتتولى لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة مباشرة المشكلة فور حدوثها لتطبيق خطوات تهدف إلى تقويم السلوك وضمان عدم تكراره، مع إشراك ولي الأمر كطرف أساسي في عملية الإصلاح، وتتضمن الإجراءات المتخذة مجموعة من التدابير التربوية والعقابية المنصوص عليها في لائحة المشكلات السلوكية للطلبة، والتي تشكل الإطار العام لتحديد عقوبة سخرية الطالب من المعلم وما يترتب عليها من تبعات مباشرة.
تتخذ لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة قرارات حاسمة لفرض عقوبة سخرية الطالب من المعلم بشكل فوري، حيث يتم تنفيذ الخطوات التالية:
- استدعاء ولي أمر الطالب وإطلاعه على الإجراءات المترتبة إذا تكرر السلوك ومناقشة خطة تعديل السلوك.
- أخذ تعهد خطي على الطالب بعدم تكرار المخالفة وإنذاره بالنقل في حال تكرارها.
- خصم 10 درجات من درجات السلوك مع تمكين الطالب من فرص التعويض.
- مصادرة أي مواد ذات صلة بالمخالفة وإتلافها بموجب محضر رسمي.
- إلزام الطالب بتقديم الاعتذار لمن أساء إليهم.
- نقل الطالب إلى فصل دراسي آخر بناءً على قرار لجنة التوجيه.
- تحويل الطالب إلى الموجه الطلابي لدراسة حالته وتقديم الدعم التربوي اللازم.
الإجراءات المتبعة عند تكرار مخالفة السخرية من المعلمين
في حال كرر الطالب نفس المشكلة السلوكية، تتصاعد الإجراءات وتصبح أكثر حزماً لضمان عدم استمراره في هذا السلوك غير المقبول، وهنا تنتقل القضية من النطاق المدرسي المحدود إلى مستوى إدارة التعليم، مما يعكس جدية الوزارة في التعامل مع أي تجاوزات تمس الهيئة التعليمية والإدارية، وتتضمن هذه المرحلة تكرار بعض الإجراءات الأولية مع إضافة عقوبات أشد تأثيراً، مثل النقل الإلزامي إلى مدرسة أخرى، وذلك كرسالة واضحة بأن عقوبة سخرية الطالب من المعلم ليست إجراءً شكلياً بل هي جزء من نظام متكامل للحفاظ على الانضباط والاحترام المتبادل داخل المنظومة التعليمية.
عند تكرار المخالفة، يتم تصعيد عقوبة سخرية الطالب من المعلم وفقًا للائحة، حيث تقوم إدارة المدرسة برفع محضر اجتماع لجنة التوجيه الطلابي إلى إدارة التعليم بشكل رسمي وعاجل، وبناءً عليه يصدر مدير التعليم قرارًا بنقل الطالب إلى مدرسة أخرى، مع مراعاة التعامل الخاص مع طلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي وفق نظام المسارات، ويستمر الطالب في دراسته حتى تنفيذ قرار النقل، كما يؤخذ رأي ولي الأمر في تحديد المدرسة البديلة، وفي حال رفضه؛ يتم نقل الطالب إلى أقرب مدرسة لمقر سكنه، مع تمكينه من فرص تعويض الدرجات المحسومة في المدرسة الجديدة ومتابعة حالته من قبل الموجه الطلابي لتقديم الدعم المستمر.
وزارة التعليم تشدد على احترام الهيئة التعليمية وتوضح عقوبة سخرية الطالب من المعلم
تؤكد وزارة التعليم أن الاحترام المتبادل بين الطالب والهيئة التعليمية والإدارية هو أساس العملية التربوية الناجحة، وأن أي سلوكيات تخل بهذه العلاقة مثل السخرية أو الاستهزاء يتم التعامل معها بجدية تامة وفقًا للوائح المعتمدة، ولا تهدف الإجراءات المتخذة إلى معاقبة الطالب بقدر ما تهدف إلى تقويم سلوكه وتوعيته بأهمية احترام الآخرين، خاصةً المعلمين الذين يمثلون ركيزة أساسية في بناء شخصيته ومستقبله، وتعتبر عقوبة سخرية الطالب من المعلم جزءًا من آلية متكاملة تضمن بيئة تعليمية إيجابية، مع إتاحة الفرص للطالب لتعديل سلوكه وتعويض أي درجات تم حسمها منه.
يتم في جميع الإجراءات المتخذة إبلاغ الجهات الأمنية المختصة فور وقوع المشكلة، وذلك بعد إشعار ولي الأمر وتوثيق جميع الخطوات المتبعة بشكل دقيق، مما يضمن الشفافية والالتزام بالأنظمة المعمول بها، ويعكس هذا النهج الصارم حرص الوزارة على حماية منسوبيها وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومنضبطة، حيث أن الالتزام بهذه القواعد جزء لا يتجزأ من تحقيق أهداف التعليم.