فوضى على متن طائرة سعودية.. راكب يهاجم الطاقم ويفتح الباب قبل توقفها في مطار هيثرو

في واقعة مثيرة للجدل، أقدم راكب يفتح باب طائرة الخطوط السعودية أثناء تحركها على مدرج مطار هيثرو في لندن، مما تسبب في انزلاق زلاجة النجاة بشكل مفاجئ وتعطيل الرحلة لساعات، وقد أثار هذا التصرف حالة من الذعر والارتباك بين المسافرين والطاقم، حيث تحولت الأجواء الهادئة قبل الإقلاع إلى مشهد من الفوضى استدعى تدخلاً أمنياً فورياً للسيطرة على الوضع، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها شركات الطيران.

تفاصيل حادثة راكب يفتح باب طائرة الخطوط السعودية في مطار هيثرو

وقع الحادث المثير يوم الخميس الموافق 28 أغسطس على متن طائرة من طراز بوينغ B787-10 تحمل رقم التسجيل (HZ-AR27)، وكانت الطائرة تخدم الرحلة رقم SV120 التي وصلت من مدينة جدة السعودية وتستعد للعودة إليها مجدداً، وبينما كانت الطائرة تتحرك ببطء على ممرات الإقلاع، فوجئ الجميع بتصرف الراكب الذي تسبب في إطلاق زلاجة الطوارئ، مما أدى إلى توقف الطائرة بالكامل وتأخير إقلاعها لمدة قاربت الأربع ساعات كاملة، وهذه الحادثة التي قام فيها راكب بفتح باب طائرة الخطوط السعودية لم تتسبب فقط في خسائر تشغيلية، بل أثارت أيضاً تساؤلات حول الإجراءات المتبعة للتعامل مع الركاب المشاغبين قبل وقوع مثل هذه الحوادث الخطيرة.

لحظة القبض على المسافر الذي فتح باب طائرة الخطوط السعودية

كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن التفاصيل التي سبقت الحادثة، حيث أفادت بأن الراكب، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، دخل في مشادة كلامية حادة مع أحد أفراد طاقم الضيافة، وتطور الأمر سريعاً إلى اعتداء جسدي من قبل الراكب على المضيف، وفي لحظة غضب غير مبررة، اندفع الرجل نحو أحد أبواب الطوارئ وقام بفتحه بالقوة، وفي تلك الأثناء كان قائد الطائرة قد أبلغ برج المراقبة بوجود “راكب خارج عن السيطرة” على متن الرحلة، مما استدعى استجابة سريعة من السلطات، وعلى الفور حاصرت سيارات الشرطة وفرق الإنقاذ المتخصصة الطائرة، وتمكنت من الصعود وإلقاء القبض على المسافر الذي أقدم على فتح باب طائرة الخطوط السعودية، وإنهاء حالة الفوضى التي تسبب بها.

العقوبة المنتظرة بعد أن قام راكب بفتح باب طائرة الخطوط السعودية

بعد احتجاز المسافر المتسبب في الحادث، باشرت الشرطة البريطانية التحقيق معه ووجهت له قائمة من الاتهامات الجنائية الخطيرة التي تعكس مدى جسامة فعله، وتضمنت هذه التهم ما يلي:

  • محاولة تعريض سلامة طائرة وركابها للخطر.
  • الاعتداء بالضرب على أحد أفراد طاقم الطائرة.

ووفقاً للقانون البريطاني، فإن مثل هذه الجرائم تعرض مرتكبها لعقوبات صارمة قد تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية كبيرة لم يتم تحديد قيمتها بعد، ولكن التبعات لا تتوقف عند هذا الحد، فمن المتوقع أن تواجه شركة الخطوط الجوية السعودية هذا الراكب بمطالبات مالية ضخمة كتعويض عن الأضرار المادية التي لحقت بالطائرة والخسائر التشغيلية الناتجة عن تأخير الرحلة، مما يجعل تصرف هذا الراكب الذي فتح باب طائرة الخطوط السعودية مكلفاً للغاية على المستويين الجنائي والمالي.

تعد هذه الحادثة تذكيراً قوياً بأهمية الامتثال لتعليمات السلامة الجوية واحترام طواقم الطيران، حيث إن أي تصرف متهور على متن الطائرات يمكن أن يعرض حياة الجميع للخطر ويؤدي إلى عواقب قانونية ومالية وخيمة، ويظل التحقيق جارياً لكشف كافة ملابسات ودوافع هذا التصرف غير المسؤول.