أحدث طبيب فيديو الرقص بالمولود ضجة كبيرة في الأوساط المصرية بعد انتشار مقطع مصور له وهو يؤدي حركات استعراضية مع طفل حديث الولادة داخل غرفة العمليات، وقد أثار هذا التصرف موجة غضب واسعة ومطالبات بمحاسبته بتهمة الإهمال وتعريض حياة الرضيع للخطر، مما استدعى ردود فعل رسمية واعتذاراً من الطبيب المعني لمحاولة احتواء الموقف المتأزم الذي أشعل منصات التواصل الاجتماعي.
تصدرت قصة طبيب فيديو الرقص بالمولود المشهد الإعلامي بسرعة هائلة، حيث تحول المقطع إلى “ترند” في غضون ساعات قليلة، وهو ما ألقى الضوء على ظاهرة السعي وراء الشهرة اللحظية حتى لو كان ذلك على حساب الأعراف المهنية والأخلاقية، وقد أظهر الفيديو الطبيب وهو يحمل المولود الجديد ويهزه بطريقة راقصة تبدو خطيرة، خاصة بالنظر إلى حساسية جسد الرضيع في ساعاته الأولى؛ مما فتح باب التساؤلات حول الحدود الفاصلة بين التعامل الإنساني مع المرضى والتصرفات غير المسؤولة التي قد تعرض حياتهم للخطر، وبدا واضحًا أن الحادثة لم تكن مجرد زلة عابرة بل أصبحت قضية رأي عام، إذ طالب الكثيرون بضرورة تدخل الجهات الرقابية لمنع تكرار مثل هذه الوقائع التي تسيء للمنظومة الطبية بأكملها.
تفاصيل اعتذار طبيب فيديو الرقص بالمولود للشعب المصري
في مواجهة الانتقادات الشديدة والمطالبات بالتحقيق معه، أصدر طبيب فيديو الرقص بالمولود بيانًا رسميًا قدم فيه اعتذاره للشعب المصري، مؤكدًا إيمانه الكامل بمسؤوليته المهنية والإنسانية، وشدد في بيانه على حرصه الدائم للحفاظ على علاقة الثقة والاحترام التي يجب أن تسود بين الأطباء والمرضى وذويهم، وأعرب عن أسفه العميق لما بدر منه من تصرفات ظهرت في المقطع المصور عقب إجرائه العملية القيصرية، وكان هذا الاعتذار بمثابة محاولة لتهدئة الرأي العام الغاضب وإظهار ندمه على الفعل الذي تم تصويره ونشره، ورغم أن البيان حمل طابعًا رسميًا، إلا أنه لم يوقف الجدل الدائر حول مدى ملاءمة سلوكه كنموذج يمثل الأطباء في مصر.
انتشار فيديو الرقص بالمولود وتصريحات الطبيب حول دوافعه
أوضح الطبيب المتسبب في الأزمة أن الدافع الرئيسي وراء قيامه بتلك الحركات الاستعراضية مع الطفل لم يكن الاستهتار أو البحث عن الشهرة كما اتهمه البعض، بل كان يرغب في التخفيف من قلق وتوتر والدة الطفل التي كانت تخضع لعملية ولادة قيصرية، زاعمًا أن ما فعله كان محاولة لإدخال بعض الفرحة على الأم في تلك اللحظات الصعبة، ومع ذلك، فإن هذا المبرر لم يلق قبولاً واسعًا؛ حيث رأى كثيرون أن هناك طرقًا أخرى أكثر أمانًا واحترافية لدعم الأم نفسيًا دون تعريض حياة مولودها لأي مخاطر محتملة، وقد عكس الجدل المصاحب لقصة طبيب فيديو الرقص بالمولود مدى حساسية المجتمع تجاه أي مساس بسلامة الأطفال حديثي الولادة.
موقف نقابة الأطباء من واقعة طبيب فيديو الرقص بالمولود
أعلنت نقابة الأطباء المصرية موقفها الحاسم والرافض تمامًا لما جاء في الفيديو، معتبرة أن المشاهد المصورة لا تليق بأطباء مصر وتشكل إهانة للمهنة، وقد شددت النقابة على أن تصرف طبيب فيديو الرقص بالمولود ينم عن استهتار كبير بحياة كائن ضعيف يحتاج إلى أقصى درجات الرعاية والحرص، وأكدت النقابة في بيانها على عدة نقاط جوهرية تمثل موقفها الرسمي من الحادثة:
- رفض قاطع وشامل لكل المشاهد التي ظهرت في الفيديو المتداول.
- اعتبار هذا السلوك استهتارًا غير مقبول بحياة المولود وسلامته الجسدية.
- التأكيد على أن المشهد لا يمثل الصورة المشرفة لأطباء مصر وتاريخهم المهني.
- التشديد على ضرورة توفير رعاية فائقة وحماية مشددة لكل من الأم والطفل بعد الولادة.
وكان تدخل النقابة بمثابة رسالة واضحة بأن مثل هذه التصرفات الفردية لن يتم التسامح معها، وأن هناك حاجة ماسة للالتزام بالبروتوكولات الطبية الصارمة التي تضمن سلامة المرضى وتحافظ على هيبة مهنة الطب.
لقد تحولت حادثة طبيب فيديو الرقص بالمولود إلى درس مهم حول المسؤولية المهنية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كشفت عن الخط الرفيع بين السلوك الإنساني المقبول والتصرفات غير الاحترافية التي قد تكون لها عواقب وخيمة على حياة الأفراد وسمعة مهنة بأكملها.