“روح.. روح”.. هتاف يهز مدرجات الأهلي ومطالبات فورية برحيل ريبيرو

شهدت الأجواء الرياضية المصرية موجة غضب عارمة تمثلت في هجوم جماهير الأهلي على ريبيرو مدرب الفريق، وذلك خلال المواجهة الحاسمة التي جمعت الفريق الأول بنادي بيراميدز ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة الدوري المصري الممتاز، حيث لم تتردد المدرجات في التعبير عن استيائها الشديد من أداء الفريق وتراجعه في النتيجة، مما أشعل فتيل المطالبات برحيل المدير الفني البرتغالي فورًا.

كانت الأجواء مشحونة بالترقب قبل انطلاق المباراة، فاللقاء يجمع بين قطبين من أقوى فرق الدوري، ودائمًا ما تحمل مواجهاتهما طابعًا خاصًا من الندية والتنافسية، ولكن سرعان ما تحولت حالة الترقب إلى غضب مع مرور دقائق المباراة، إذ شعرت الجماهير الحاضرة في الملعب بأن الفريق يفتقد الروح القتالية والحلول التكتيكية اللازمة لمجاراة خصم منظم وعنيد مثل بيراميدز، وهو ما انعكس بشكل مباشر على ردة فعلهم تجاه الجهاز الفني.

تفاصيل هجوم جماهير الأهلي على ريبيرو مدرب الفريق خلال مواجهة بيراميدز

بدأت شرارة الأحداث مع تأخر الفريق في النتيجة، لكن الانفجار الحقيقي للمدرجات جاء في الشوط الثاني، حيث تصاعدت وتيرة الهتافات المعادية للمدرب البرتغالي بشكل لافت، وبدلاً من التشجيع المعتاد، علت أصوات الآلاف من المشجعين بهتاف موحد يطالب برحيله، ولم يقتصر الأمر على الهتاف فقط، بل تحول إلى رسالة واضحة لإدارة النادي بأن الصبر قد نفد، وأن استمرار المدرب الحالي لم يعد خيارًا مقبولاً، وقد كان هجوم جماهير الأهلي على ريبيرو مدرب الفريق بمثابة استفتاء شعبي على مستقبله مع القلعة الحمراء.

الهجوم لم يكن وليد اللحظة؛ بل جاء نتيجة تراكمات من الأداء غير المقنع في بعض المباريات السابقة، لكن مباراة بيراميدز كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فالخسارة أمام منافس مباشر وبهذه الطريقة أثارت حفيظة الأنصار الذين اعتادوا رؤية فريقهم في قمة مستواه دائمًا، وقد رددت الجماهير هتافًا صريحًا «روح يا ريبيرو، روح يا ريبيرو»، في تعبير مباشر عن رغبتهم في رؤيته يغادر أسوار النادي فورًا، مما وضع المدرب وإدارة النادي في موقف حرج للغاية.

لماذا هتفت جماهير الأهلي ضد ريبيرو وطالبت برحيله؟

لم يأتِ الغضب الجماهيري من فراغ، فقد كانت هناك عدة عوامل مباشرة أدت إلى هذا الانفجار في المدرجات، أبرزها الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق على مدار شوطي المباراة، وتأخره بهدفين دون رد، مما عمّق من شعور الإحباط لدى المشجعين، ويمكن تلخيص أبرز الأسباب التي أدت إلى هجوم جماهير الأهلي على ريبيرو مدرب الفريق في عدة نقاط محورية:

  • تلقي الفريق هدفًا مبكرًا في الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء.
  • الفشل الواضح في تنظيم الصفوف والعودة إلى أجواء المباراة.
  • استقبال الهدف الثاني في الدقيقة 68 مما قتل آمال العودة.
  • الشعور العام بغياب الحلول التكتيكية من جانب المدير الفني.

تلك العوامل مجتمعة شكلت السبب الرئيسي وراء الهتافات العدائية التي شهدتها المباراة، حيث هتفت الجماهير بقوة: «يا ريبيرو امشي خد جهازك وامشي»، وهو هتاف لا يترك مجالاً للشك في أن العلاقة بين المدرب والمدرجات قد وصلت إلى طريق مسدود، فعبارة “خذ جهازك وامشي” تعد تعبيرًا قاسيًا يعكس حجم الإحباط وفقدان الثقة الكامل في قدرة المدرب على قيادة الفريق نحو تحقيق طموحاتهم.

تأخر الأهلي بهدفين يشعل غضب الجماهير ضد المدرب ريبيرو

كان لتوقيت هدفي بيراميدز أثر بالغ في تصاعد وتيرة الغضب، فقد سجل اللاعب وليد الكرتي الهدف الأول في وقت مبكر جدًا عند الدقيقة الخامسة، مما أربك حسابات الفريق وأفقده الثقة منذ البداية، ورغم المحاولات غير المجدية للعودة، جاء الهدف الثاني في الدقيقة 68 ليقضي تمامًا على أي أمل في تعديل النتيجة، وهو ما كان بمثابة الضوء الأخضر لبدء هجوم جماهير الأهلي على ريبيرو مدرب الفريق بشكل منظم وقوي، فالجماهير لم تعد تحتمل رؤية فريقها يتلقى الأهداف دون ردة فعل حقيقية على أرض الملعب أو من على مقاعد البدلاء.

إن تكرار سيناريو الأداء المتواضع أمام الفرق الكبيرة جعل الجماهير تفقد صبرها تمامًا، فالهجوم على ريبيرو لم يكن مجرد رد فعل على خسارة مباراة واحدة، بل كان تعبيرًا عن قلق حقيقي من مستقبل الفريق تحت قيادته الفنية، وقد أظهرت هذه الواقعة مدى تأثير الجماهير وقدرتها على إرسال رسائل مباشرة وقوية للإدارة والجهاز الفني حين تشعر بأن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح.

هذه الحادثة لم تكن مجرد هتافات عابرة في مباراة، بل كانت رسالة واضحة من المدرجات لإدارة النادي بضرورة إعادة تقييم المسار الفني للفريق بأكمله، وهو ما يضع مستقبل المدرب البرتغالي على المحك بعد أن عكس هجوم جماهير الأهلي على ريبيرو مدرب الفريق حجم الإحباط الكبير لدى القاعدة الجماهيرية الأهلاوية الواسعة.