يترقب جمهور القلعة الحمراء باهتمام بالغ تطورات مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، خصوصًا في ظل الأحاديث المتزايدة حول احتياج الفريق الأول لكرة القدم لتدعيم خطه الأمامي بلاعب من الطراز الرفيع، وهو الأمر الذي يضع إدارة النادي أمام مجموعة من التحديات الفنية والإدارية المعقدة لتلبية طموحات الجهاز الفني والجماهير على حد سواء.
وقد شهدت الأيام الماضية تحركات فعلية على هذا الصعيد، حيث تلقت إدارة الإسكاوتنج بالنادي الأهلي عرضاً من أحد وكلاء اللاعبين يقترح فيه التعاقد مع المهاجم المغربي أسامة المليوي، لاعب نادي نهضة بركان، للانضمام إلى صفوف الفريق في ميركاتو الشتاء المقبل، وجاء هذا الترشيح بعد الأداء الملحوظ الذي قدمه اللاعب مع منتخب بلاده في بطولة أفريقيا للمحليين؛ إلا أن هذا العرض لم يجد قبولًا لدى صانعي القرار داخل القلعة الحمراء، الذين سارعوا إلى حسم موقفهم من اللاعب بشكل قاطع ونهائي لأسباب فنية بحتة، وهو ما يعكس جدية المعايير التي يتم على أساسها بحث مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي.
لماذا تم حسم مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي القادمة بالرفض؟
اتخذ مسؤولو النادي الأهلي قرارًا حاسمًا برفض فكرة ضم المهاجم المغربي أسامة المليوي، وجاء هذا الرفض بناءً على تقييم فني شامل أظهر تحفظات واضحة على عدة جوانب لدى اللاعب، حيث يأتي في مقدمة هذه الأسباب تواضع مستواه الفني مقارنة بالطموحات العالية للفريق الساعي للمنافسة على جميع الأصعدة المحلية والقارية، بالإضافة إلى عامل السن الذي لم يكن في صالحه؛ فاللاعب سيصل إلى عامه الثلاثين في شهر يناير المقبل، وهو عمر قد لا يتناسب مع الخطط المستقبلية للنادي التي تهدف إلى بناء فريق قوي ومستدام، وبناءً عليه؛ فإن قرار الإدارة يوضح أن تحديد مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي لن يخضع للمجاملات أو العروض العابرة بل لتقييم دقيق.
ملف تدعيم الهجوم على طاولة الإدارة الفنية لتحديد مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي
في إطار السعي الجاد لحل معضلة رأس الحربة، يستعد مسؤولو النادي الأهلي لعقد جلسة عمل هامة مع المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو؛ وذلك مع بداية فترة التوقف الدولي المقررة في أول شهر سبتمبر المقبل، والتي تأتي بالتزامن مع استعدادات منتخب مصر لمواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وتهدف هذه الجلسة إلى فتح ومناقشة عدد من الملفات الحيوية التي تخص فريق الكرة، وعلى رأس أولوياتها يأتي ملف تدعيم مركز المهاجم الصريح، حيث تتوافق رؤية الجهاز الفني مع رغبة إدارة الكرة في ضرورة التعاقد مع مهاجم أجنبي “سوبر” يمتلك قدرات خاصة، وهذا الاجتماع المرتقب يُعد خطوة محورية في رسم ملامح مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي.
ويأتي هذا التحرك المكثف من جانب الأهلي في ظل الحاجة الماسة لتعويض رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذي انتقل إلى صفوف نادي كولومبوس كرو الأمريكي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية في صفقة اعتبرت مغرية للغاية من الناحية المالية، حيث بلغت قيمتها 7.5 مليون دولار، وعلى الرغم من أن الجهاز الفني وإدارة النادي كانا يرغبان بشدة في استمرار أبو علي ضمن صفوف الفريق، إلا أن إصرار اللاعب على خوض تجربة احترافية جديدة في الدوري الأمريكي حالت دون بقائه، مما فرض على الإدارة البحث عن بديل بنفس الكفاءة أو أفضل، وجعل تحديد مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي ضرورة قصوى.
أزمة اكتمال قائمة الأجانب تعقد مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي
على الرغم من الرغبة القوية في إتمام التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد في شهر يناير، يواجه النادي الأهلي عقبة حقيقية قد تعرقل مساعيه، وتتمثل هذه الأزمة في اكتمال قائمة اللاعبين الأجانب في الفريق بوجود خمسة لاعبين حاليًا، مما يعني عدم وجود مكان شاغر لقيد أي لاعب جديد، وهذا الوضع المعقد يلقي بظلاله على مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي ويجبر الإدارة على التفكير في حلول بديلة، وتضم قائمة الأجانب الحالية كلًا من:
- محمد علي بن رمضان
- أليو ديانج
- أشرف بن شرقي
- أشرف داري
- نيتس جراديشار
وللتغلب على هذه المشكلة، قد يضطر النادي الأهلي إلى التخلي عن أحد لاعبيه الأجانب خلال الميركاتو الشتوي المقبل لإفساح المجال أمام المهاجم الجديد، وتضع الإدارة عدة سيناريوهات محتملة، حيث يعد المدافع المغربي أشرف داري هو الاسم الأبرز المرشح للرحيل في يناير، كما قد يتم التفكير بجدية في رحيل اللاعب السلوفيني نيتس جراديشار أيضًا إذا تطلب الأمر ذلك لضمان التعاقد مع مهاجم سوبر يمتلك المواصفات التي يبحث عنها الجهاز الفني، مما يؤكد أن حسم هوية الراحلين سيكون مرتبطًا بشكل مباشر بفرص إتمام صفقة المهاجم المنتظرة.
ويبقى البحث عن مهاجم Sمتميز أولوية قصوى داخل القلعة الحمراء، لكن إتمام هذه المهمة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وحلولًا إدارية وفنية مبتكرة، خصوصًا وأن الخطوة الأولى قد تكون ضرورة تسويق أحد اللاعبين الأجانب الحاليين، ليبقى مصير صفقة مهاجم الأهلي الأجنبي مرهونًا بالقرارات الحاسمة التي ستُتخذ خلال الأشهر القادمة.